"تقرير".. الحياة تعود من جديد لأنفاق غزة

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
بعد ما يقارب أسبوعين من تعرضها للقصف الإسرائيلي على مدار ثمانية أيام متواصلة، عادت من جديد للأنفاق الحدودية بين مدينة رفح جنوب قطاع غزة وجمهورية مصر العربية للعمل، لكن ليس بنفس الوتيرة التي كانت عليها بالسابق، فمنذ أن وضع العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة أوزاره لجأ أصحاب تلك الأنفاق لإصلاحها ، في حين لم يستطع آخرين إلا أن يقوموا بحفرها من جديد بسبب التدمير الكلي الذي أصابه غالبيتها .

فمنذ أن بدأ العدوان حتى اليوم الأخير وعلى عادتها لم تفارق الطائرات الحربية الإسرائيلية أف "16 " وهي تقصف الأنفاق علي طول الشريط الحدودي , وتلقي في الصواريخ والقنابل الارتجاجية في محاولة ليست الأولي من نوعها لتدميرها .

ويقول أبو غسان أحد أصحاب الأنفاق لـ مراسل "وكالة قدس نت للأنباء" طارق الزعنون :" أنه بعد انتهاء العدوان مباشرة كان ما يقارب "4" أنفاق لم تتضرر وبقت تعمل بشكلها الطبيعي، وما دون ذلك إما هُدم وتضرر بشكل كلي، وإما توقفت عن العمل لحين أصالحها نتيجة تضررها بشكل جزئي" .

وكان الاحتلال قد بدأ في عملية عسكرية واسعة أطلق عليها أسم "عامود السحاب" في "21" نوفمبر الشهر الماضي، علي القطاع واستهدف خلالها عشرات المقرات والوزارات الحكومية بغزة ، ومرافق عامه ومنازل مواطنين والإنفاق الحدودية، حيث أستشهد 184" مواطن , وأصيب ما يقارب "1000" آخرين .

ويوضح أبو غسان "أن أصحاب الأنفاق عكفوا على ترميمها من جديد لأنه لا يمكن أن يستغني عنها أهالي القطاع , واستمرارها ضرورة لابد منها إلي حين أن يتوفر بديل وتفتح المعابر المغلقة ويتم ادخل ما يحتاجه القطاع من مواد وبضائع" .

ويؤكد أن الأنفاق عادت من جديد للعمل بنسبة 55%، بعد أن توقفت ,حيث يقتصر عملها الآن في الغالب على إدخال مواد البناء وبعض مسلتزمات الحياة، لافتاً أنه كصاحب نفق تكبد خسائر كبيرة جداً تقدر في آلاف الدولارات .

وبدأت في صورة ملحوظة جداً حركة الشاحنات التي تقوم بنقل ما يدخل من الإنفاق باتجاه القطاع، وظهرت بعضاً منها محملة في "اسمنت" بناء , فيما شوهدت شاحنه تقل جزء من بضائع ومواد غذائية .

وقد قام الفلسطينيون للجوء إلي حفر المئات من الأنفاق بين مصر وقطاع غزة التي يبلغ عمقها أكثر من 20 متراً , وطول 2 كيلومتر , بعد أن فرض الاحتلال حصاراً بحرياً وجوياً وبرياً منذ عام 2006 م , في محاولة منهم للتغلب علي هذا الواقع وتم استخدامها لإدخال البضائع ومواد آخري .

يذكر أنه بعد انتهاء العدوان تم التوقيع علي اتفاق تهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال برعاية مصرية نص علي فتح جميع المعابر المحيطة بالقطاع ورفع الحصار المفروض منذ 7 سنوات .