سنقرط : بوابة القدس الاقتصادية استطاعت كسر الحواجز لدعم صمود أهلها

القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
أكد مازن سنقرط رئيس اللجنة التوجيهية لأعمال "ملتقى القدس للأعمال"، بان الملتقى استطاع كسر الحواجز لدعم صمود المقدسيين عبر استقطاب كم هائل من قيادات الأعمال والمال من دول مختلفة في العالم ومن رجال الاقتصاد داخل الضفة الغربية وقطاع غزة واراضي 48، بالاضافة للهيئات الدبلوماسية الدولية ومن ضمنها الولايات المتحدة الامريكية ممثلة بالقنصلية العامة والاتحاد الاوروبي، وبرعاية كبيرة من المجتمع الدولي ممثلا باللجنة الرباعية.

وانطلقت فعاليات "ملتقى القدس للأعمال"، الملتقى الاستثماري الأول من نوعه، امس الخميس، من قلب المدينة المقدسة في قاعات قصر الحمراء وفندق السانت جورج لاندمارك، بحضور نخبة من المستثمرين المقدسيين، ورجال الأعمال من القطاع الخاص الفلسطيني من الضفة الغربية وغزة والشتات، وممثلي الهيئات الدبلوماسية الحاضرة في فلسطين، بالاضافة الى وفود اقتصادية وقيادات عامة أتوا من دول عربية وغربية مختلفة ممثلة بالامارات العربية المتحدة، قطر، الأردن، تركيا، بريطانيا، وغيرها ليشاركوا أبناء المدينة خبراتهم وآراؤهم في مجال الاستثمار، وليعملوا على بحث الاستراتيجيات والخروج بخطط مستقبلية تعمل على تنمية واستدامة اقتصاد مدينة القدس لما له من أثر نفعي سياسي واقتصادي، وذلك بزيادة فرص العمل لأبناء المدينة، انعاش واحياء الوضع الاقتصادي في المدينة، والعمل على انعتاقها من العزلة والحصار، وخاصة في ظل الامكانيات والموارد المتاحة التي تتمتع بها المدينة والتي تبشر بمستقبل استثماري واعد.

وافتتح سنقرط أعمال الملتقى معبرا عن فخره وسعادته بهذا الحدث الاستثماري الأول من نوعه الذي تشهده مدينة القدس بعد 45 عاما، وخاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها المدينة.

وقال سنقرط في حديث خاص لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء ان الملتقى تضمن رسائل هامة ولأول مرة" تدعم فيها القدس" من خلال هذه البوابة الاقتصادية التنموية والتي استطعنا عبرها ان نقنع العالم بان القدس يجب ان تكون حاضرة للاستثمارات الوطنية والعربية والاجنبية وان القطاع الخاص الفلسطيني المقدسي عنده المقدرة والتجربة والنوايا الصادقة والارادة القوية في ان نقول "اننا سنكون شركاء الواجب نحو تنمية الاقتصاد المقدسي وبجدارة ومهنية وشفافية عالية"...

واوضح بان" القطاع الخاص الفلسطيني المقدسي جهز رزمة كبيرة من المشاريع التي تتعلق بمصادر النمو لهذا الاقتصاد المقدسي وعلى راسها السياحة والاسكان والتعليم وتكنولوجيا المعلومات وان هذه الرزم من المشاريع الاستثمارية الواعدة قدرت قيمتها بحوالي 500 مليون دولار، اذا استطعنا ان نشارك ونقنع انفسنا والاخرين بأهمية وجدوة هذه المشاريع بعيداً عن الشعارات البراقة حيث اننا نتحدث بلغة مهنية وبلغة اقتصادية وبلغة المال والاعمال ولغة الشراكة في الربح والخسارة والادارة وفي كافة التحديات التي ممكن ان تكون حاضرة في مدينة القدس لانها مدينة تعيش ظروف استثنائية تحت الاحتلال الاسرائيلي ".

وقال "هذه التظاهرة الاولى من نوعها بعد احتلال مدينة القدس منذ 45 عاما وسياسة الضم العنصري وعزلها عن بقية الجسم الوطني الفلسطيني في المحافظات الشقيقة بالضفة الغربية وقطاع غزة"، واكد سنقرط " ان هذه الفرص الاستثمارية وجدت في النور وستجد النور حيث ستوظف عشرات الالوف من أبناء وبنات المدينة المقدسة وبالتحديد من خريجي وخريجات الجامعات".

كما اكد على اهمية الاستثمارات في القدس حيث "اننا نتحدث عن الاسكان وبالتالي العيش بكرامة في مدينتنا المقدسة وبالتحديد المساهمة في الصمود والرباط والتعليم والثقافة والتربية الوطنية والسياحة يجب ان تكون القدس الشرقية هي وجهت السياحة العالمية بما فيها الاسلامية، لان القدس الشرقية تحتضن المورث الحضاري والتاريخي والثقافي بالاضافة الى اماكن التعبد المختلفة وعلى رأسها المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة ".

واشار رئيس اللجنة التوجيهية لأعمال "ملتقى القدس للأعمال" إلى أنه "تم استضافة نحو 25 شخصية من خارج فلسطين من دولة الامارات وقطر والاردن وبريطانيا وتركيا وكان الهدف استقبال اكثر من ذلك العدد لكن بسبب ظروف معينة منها قرب حلول الاعياد المجيدة وغيرها حالت دون تمكننا من استقطاب اعداد كبيرة من خارج فلسطين بالاضافة للظروف الذي كانت حاضرة في فلسطين خاصة العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة وغيرها من مستجدات سياسية قد حصلت خلال الثلاثة اسابيع الماضية "

وقال "ولكن بقينا على العهد وهذا الجهد هو ثمرة عام كامل من العمل المتواصل من اللجنة التوجيهية لحوالي 15 شخصية اهلية واقتصادية مقدسية وبالتعاون والتنسيق الكامل مع اللجنة الرباعية الدولية الحاضرة في مدينة القدس". مضيفا "بكل هذه الامور اعطينا ورسمنا الوجه الحقيقي للمدينة لأهميتها الجغرافية والدينية والسياسية والاقتصادية والثقافية والتاريخية وغيرها، مؤكدين بان القدس ليست فقط عاصمة على الورق وليست عاصمة يالحديث هنا وهناك ولكن بفعل اهلها وجدارة القائمين على هذا الملتقى استطعنا ان نحول هذه النظريات الى اعمال واستثمارات".

وقال سنقرط ان "المشاريع التي طرحت هي مشاريع حقيقية قانونية صحيحة سليمة بفمهوم الجدول الاقتصادي وكان المستشار الرئيسي في هذه المشاريع هي شركات عالمية ساعدتنا وساهمت بدورنا في ترتيب الجدول الاقتصادي لهذه المشاريع وعددها ما يزيد عن 35 مشروع اضافة الى ذلك طرحت رزم من الوثائق الهامة التي تطبع لاول مرة حول مناخ الاستثمار في القدس والاوجه القانونية المختلفة المتعلقة في الضرائب وتسجيل الشركات والحوافز وغيرها، اضافة الى ذلك مصادر النمو الاقتصادي والقطاعات الاولية وذات الجدول الاستثماري في مدينة القدس ودور القطاع الخاص لتأهيله وإعطاءه طريق الامل من جديد، بالإضافة لرزم وثيقة متعلقة بالطرق السليمة".

وأكد سنقرط "بان بوابة القدس الاقتصادية استطاعت كسر الحواجز لمساعدة وتمكين الاهل على الصمود في القدس واحياء واستنهاض الاستثمار والتشغيل في القدس"، وشدد بان تمويل المشاريع في مدينة القدس له اوجه متعددة وتصب لنفس الاهداف، فبعض اوجه الاستثمارات متعلقة بالتمويل المباشر من خلال البنوك العاملة في مناطق فلسطين او من خلال شركاء استراتيجين لديهم القدرة على الشراكة والتمويل، او من خلال صناديق باستطاعتها ان تمول لفترات معينة وثم تنسحب برأسمالها وأرباحها عن هذا التمويل ضمن فترة 5-7 سنوات...."

وتحدث بان جلسة التمويل تناولت دور البنوك الجديد في مدينة القدس؟، وقمنا بالحديث مع مدراء البنوك العاملة في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية بان يكون لها دور اكثر مسؤولية واكثر مهنية وأكثر عقلانية نحو تمويل وتقديم التسهيلات لاهل مدينة القدس، لم نجد معارضة او استنكاف لأي من البنوك ".

وقال "ان المشروع الاقتصادي الاول عندما بدأنا هذا المشوار كان المقصود منه دول معينة وهي الامارات وقطر والأردن وبريطانيا وتركيا، ولم نستطع الذهاب للمغرب لخصوصية الوضع في الدولة، ولم نذهب للعالم لنروج لهذا الملتقى حيث استقبلنا رسائل من رجال الاعمال الاتراك لدعمهم وتواصلهم مع الملتقى مع بداية العام القادم".