غزة- وكالة قدس نت للأنباء
قالت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" بأن جريمة غير إنسانية ترتكب في هذه اللحظات بحق الأسير المريض ناهض الأقرع من غزة والقابع منذ سنوات في مستشفى سجن الرملة .
وأكدت الجمعية بأن هذه الجريمة تتمثل في مماطلة أطباء مصلحة السجون الإسرائيلية في إجراء عملية جراحية لبتر قدمه اليسرى بعد أن باتت الحاجة ملحة لبترها من أسفل الركبة وبعد أن أصبحت تشكل عبئا وخطرا علي بقية أعضاء جسده حيث تعفنت أنسجتها وتغلغلت فيها السموم وفشلت كافة الأدوية والمسكنات التي يتناولها من التخفيف من آلامه المبرحة ، الأمر الذي يستوجب تدخلا جراحيا عاجلا لإنقاذ حياته .
وكشف اسامة الوحيدي مدير الإعلام والناطق الرسمي باسم جمعية "حسام" خلال مؤتمر صحفي نظمته الجمعية اليوم الأحد من أمام مقر الصليب الأحمر بغزة عن فصول المعاناة التي يواجهها الأسير الأقرع نتيجة تعرضه لسياسة الإهمال الطبي منذ سنوات والتي تسببت في السابق لبتر قدمه اليمنى ، مشيرا إلي أنه مهدد الآن ببتر قدمه الأخرى بعد مماطلة الإحتلال في إجراء عمليات جراحية كانت مقررة له في كلتا قدميه قبل اعتقاله .
وناشد الوحيدي كافة الضمائر الحية في هذا العالم للتدخل من أجل إنقاذ حياة هذا الأسير القابض علي جراحه لسنوات طويلة .
وقالت أم رائد الأقرع زوجة الأسير في كلمة لها خلال المؤتمر " إن صرخات الألم وآهات الوجع لا تكاد تغيب عن زوجي بعد أن استفحل به المرض ، وأصبحت حياته مهددة بالخطر الشديد بسبب سياسة الإهمال الطبي الممارسة بحقه منذ اليوم الأول لاعتقاله ، ولا أدري ما هو المصير الذي سيؤول له بعد ذلك ، فقبل اعتقاله كان هناك أمل كبير في شفائه من مضاعفات إصابته في كلتا قدميه وذراعه إذا ما خضع للعلاج المناسب ، غير أن هذا الأمل قد أخذ بالتلاشي بعد اعتقاله بسبب رفض إدارة مصلحة سجون الإحتلال متابعة وضعه الصحي ، وعدم اكتراثها بخطورة حالته ، الأمر الذي تسبب في تدهور كبير في حالته الصحية وهناك خطر شديد قد يفتك بحياته في أية لحظة" .
وعبرت زوجة الأسير عن أملها في أن تجد صرخات زوجها ودموع أطفالها التي لم تكد تتوقف حزنا علي أبيهم آذانا صاغية تضاهي حجم الألم الذي يعتصر قلوبهم ، وأن تجد مناشداتها ونداءاتها حراكا رسميا وشعبيا يرقى إلي مستوي معاناة زوجها قبل فوات الأوان.
من ناحيته ناشد موفق حميد مدير العلاقات العامة في جمعية "حسام" كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية من أجل العمل علي إنقاذ حياة الأسير الأقرع ووقف هذه الجريمة المرتكبة بحقه والتي تنذر بمخاطر حقيقية علي حياته .
وطالب حميد الفصائل الفلسطينية والمؤسسات المدافعة عن حقوق الأسرى بالتداعي فورا من أجل الاجتماع ووضع خطة عمل موحدة لمناصرة قضايا الأسرى في سجون الإحتلال وخاصة قضية الأسيرين المضربين عن الطعام أيمن الشراونة وسامر العيساوي بحيث ترتقي هذه الفعاليات بمستوى تطلعات وتضحيات الأسرى البواسل المضطهدين في سجون وزنازين الإحتلال .