جيد أن تبدأ بوادر المصالحة وجيد أن تحتفل حماس في الضفة الغربية وتحتفل فتح في غزة ، وجيد أن تهز المقاومة غطرسة الاسرائيليين وجيد أن يتطور حال منظمة التحرير في الجمعية العامة إلى دولة مراقبة ، ولكن ليس جيدا أن تجري جموع شعبنا وراء مشعل وقادة حماس بعباطة وكأنهم الفاتحين، وليس جيدا أن يظهر شعبنا عباس وكأنه بطل قومي قد حرر ما لم يتمكن من تحريره الجن والإنس.
معاناة شعبنا التي تسببوا فيها أكبر بكثير مما يدلسون به على شعبنا الطيب الصابر ، هم أضعفوا شعبنا وقضيتنا، وأورثوه مشاكل وتحديات ما أنزل الله بها من سلطان تحتاج ملايين الصفحات لرصدها كما يشعر بها أبناء الشعب الفلسطيني في الأرض وفي الشتات والمهجر.

المصالحة لا تعني أن حماس وعباس أبطال ..
ضرب تل أبيب بالصواريخ لا يعني أن حكام حماس ابيضت صفحتهم ..
قرار الجمعية العامة لدولة غير عضو لا تعني أن عباس جاب الديب من ديله ...
وعلينا التساؤل الدائم، من جعل سقف قضيتنا دولة مراقبة؟ أليست 20 سنة مفاوضات ذهبت مع الرياح وزادت الاستيطان وصادرت أراضينا وهودت القدس، وانتهك حق المواطن الفلسطيني .. إنه عباس ...
ومن مزق النسيج المجتمع الفلسطيني وقسم الوطن وانتهوا حقوق المواطنين الفلسطينيين وأوقف نمو الشعب والقضية وذهب نحو رفح وأراضينا المحتلة هي نحو بيت حانون "إيرز وما بعدها" .. إنها حماس
ألا تحتاج حماس وعباس محاكمة من شعبنا على ما فعلوه ؟؟
16/12/2012م

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت