البردويل يطالب الدول العربية بتوفير شبكة أمان "مالية وسياسية" لخدمة المصالحة

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
طالب صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، الدول العربية بتنفيذ شبكة أمان مالية وسياسية للمصالحة الوطنية الفلسطينية لتحقيقها.

وأوضح البردويل خلال كلمته في مؤتمر "شباب فلسطين.. الوحدة هي الحل" في مدينة غزة، أن الأمر الذي خلق هواجس خوف لدى الطرف الآخر "حركة فتح" من تحقيق المصالحة في كل المحاولات السابقة لتنفيذها، هو الأزمة المالية والخوف من قطع المساعدات المالية، وهذا ما أفشل التنفيذ.

وقال:" هناك دول عربية لم تساند إتفاقات المصالحة الماضية وهذا ما أفشل التنفيذ، وهناك دول عربية أيضاً لم تنفذ متطلبات السلطة الفلسطينية في الدعم، ولم تقدم أي شبكة أمان مالي أو سياسي للمصالحة، مؤكداً أن هذه الشبكة سنثتثني من خلالها العقبات الخاصة بالتهديدات الإسرائيلية والأمريكية لتنفيذ المصالحة".

وشدد البردويل، على أن تنفيذ إتفاق المصالحة ليس بإتفاقيات جديدة بل اللجوء لكافة الإتفاقات السابقة والبناء عليها، بدءً من وثيقة الوفاق الوطني التي ترسم خارطة الطريق الفلسطيني، وكذلك الورقة المصرية التي يجب أن نبني عليها وأن لا نقفز عنها"، موضحاً أن لمصر دور كبير في رعاية الملف الفلسطيني .

وأشار القيادي في حركة "حماس"، إلى أن آلية تنفيذ المصالحة الوطنية فيها عناصر يجب تطبيقها ،أولاً بإصلاح وبناء وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل الحكومة والإنتخابات، بالترتيب، مضيفاً:" بناء المنظمة هام جداً لأنه إذا صلح البيت صلحت القضية، أما بالنسبة للحكومة فهي حكومة مؤقتة تستخدم على العمل في البناء والإصلاح المجتمعي, وبعد ذلك يمكن التوجه للإنتخابات".

ودعا البردويل إلى خطوات تسهيل تنفيذ المصالحة وأولها البدء في نشر أجواء ملائمة للمصالحة الوطنية وكذلك هناك ضرورة لخطوات بناء جسور الثقة، وكذلك ضبط اللغة الإعلامية المتبادلة، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي وأن يكون التنسيق الجديد فقط بين قطاع غزة والضفة الغربية.

وطالب بالعمل على الخروج بفعاليات شراكة وطنية للقضايا التي تقوم على القواسم المشتركة، وأولها قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية, وعقد جلسات للمجلس التشريعي ولو حتى جلسة واحدة للإتفاق على العديد من القضايا الهامة, والإستمرار بالحملة الدبلوماسية من أجل ملاحقة مجرمين الاحتلال ومعاقبتهم على جرائمهم.