غزة – وكالة قدس نت للأنباء
شدد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة فتح البرلمانية أشرف جمعة على تمسك حركته بإحياء مهرجان ذكرى انطلاقتها الـ"48" في ساحة الكتيبة بغزة ، وذلك وفق ما صدر من قرار عن اللجنة المركزية والمجلس الثوري والهيئة الاستشارية لحركة فتح .

وقال جمعة في مقابلة خاصة مع مراسل " وكالة قدس نت للأنباء " إن "التمسك بإقامة مهرجان الانطلاقة في ساحة الكتيبة جاء وفق رغبة جماهير الحركة "، متمنياً من حركة حماس تفهم ذلك .

وأضاف أن" الموافقة على هذا المطلب يعطي دلالات رمزية ومصداقية من حركة حماس لأخوتها في حركة فتح بخصوص ملف المصالحة الداخلية" .

وتابع قوله " أنا متأكد أن هناك رغبة حقيقية وجدية لدى حماس في تحقيق المصالحة ونتفهم تأثيرات أي فعل".

وحذر النائب عن كتلة فتح البرلمانية جمعة من النتائج السلبية والتداعيات في حال تم رفض هذا الطلب مستدركاً " إلا إذا كان هناك توافق مع قيادة حركة فتح للخروج من هذا المأزق ".

وأكد على أهمية المحافظة على الأجواء التي عمت بقرب تحقيق المصالحة بعد التلاحم الذي حدث بين حركتي فتح وحماس إثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة ، والاحتفالات التي تمت بمناسبة الانتصار ، والانجاز الذي تم تحقيقه بحصول فلسطين على دولة ناقصة العضوية بالأمم المتحدة .

وبين أن حماس احتفلت بانطلاقتها في الضفة الغربية بالطريقة المناسبة التي اختارتها ، ومن الأكيد أن يكون تأييدها واضح وجلياً بإعطاء ساحة الكتيبة للجماهير الفتحاوية للاحتفال بانطلاقة الثورة الفلسطينية ، ولذلك دلالة هامة على صدق النوايا .

وأشار جمعة أنه في حال تم رفض ذلك فإن لحركة فتح موقف بخصوص انطلاقتها وليس من حق أحد الإطلاع عليه إلا أبنائها وقيادتها .

وناشد النائب عن كتلة فتح البرلمانية جمعة، كل الصحافيين بالقول "إذا احتجتم أي معلومة حول الانطلاقة للمصداقية ولوضع الأمور في نصابها الصحيح يجب فقط أن يكون ذلك على لسان أمين سر الهيئة القيادية للحركة في غزة يحي رباح ، أو الناطق الرسمي لحركة فتح فايز أبو عيطة" .

وفي هذا الشأن ناقشت اللجنة المكلفة بمسؤولية النظام لمهرجان انطلاقة فتح في غزة، يوم الخميس، الاليات والترتيبات الخاصة بتنظيم هذا الحدث .

وبحث المجتمعون خطة النظام الخاصة بالمهرجان والتي تبدأ من لحظة الانطلاق من الاقاليم وصولا ً إلى مكان تنظيم المهرجان، وكذالك المهام المنوطة بالمناطق والشعب التنظيمية واختيار عدد من كوادر الحركة المدربة والمؤهلة للقيام بمهام النظام.

وحول الجدل الخاص بمكان عقد المهرجان، أكد أعضاء مفوضية التعبئة والتنظيم على أن هناك جهودا حثيثة تبذلها قيادة الحركة مع اطراف فلسطينية ودول عربية لحسم هذا الجدل.

وساحة الكتيبة هي الخيار الأول لحركة فتح لإحياء ذكرى انطلاقتها التي تصادف اليوم الأول من العام المقبل، لملاءمتها من كل النواحي إقامة الاحتفال، وسبق وأن أقامت حركة حماس مهرجان ذكرى انطلاقتها الـ"25" في نفس المكان، الذي أقامت فيه أيضا حركة الجهاد الإسلامي مهرجاناتها في السنوات الأخيرة.

وكان الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري قال إن "حركته تجري اتصالات مع حركة فتح في غزة وعدد من الفصائل الفلسطينية الأخرى لاختيار المكان المناسب لإقامة مهرجان انطلاقة فتح الـ 48 وضمان نجاحه".

وثمن أبو زهري قرار الحكومة بغزة بمنح حركة فتح الموافقة على عقد مهرجانها المركزي في ذكرى انطلاقتها، معتبرا بأن هذه الخطوة توفر المزيد من الأجواء الإيجابية لتحقيق المصالحة .

ورفضت حركة حماس طلب تقدمت به حركة فتح بالسماح لها بالاحتفال بانطلاقتها في ساحة الكتيبة، وأرجعت ذلك لأسباب أمنية، وهو ما اعتبرته الأخيرة بمثابة رفض "مبطن" .

وبخصوص اجتماعات المصالحة أوضح النائب جمعة أن حركته بانتظار قيام الجانب المصري بإرسال دعوة للانعقاد والبدء في تنفيذ اتفاق المصالحة .

وحول الأنباء التي ترددت مؤخراً من بعض قادة حماس بإمكانية أن تتم اجتماعات المصالحة في غزة بحال تعثر انعقادها في مصر قال إن" فتح متمسكة بالراعي المصري وذلك يحتاج لقرار من قيادة حركة فتح".

يذكر أن حركة حماس أعربت في تصريح سابق لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" على لسان القيادي يحي موسى تمسكها في الطرف المصري كراعي للمصالحة وطرفاً نزيهاً .