حماس: مبدأ العودة لطاولة المفاوضات أمر خاطئ بكل المقاييس

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
اعتبرت حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، أن مبدأ عودة السلطة الفلسطينية إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل هو أمر خاطئ بكل المقاييس.

وجددت الحركة على لسان الناطق الرسمي باسمها سامي أبو زهري "، دعوتها لحركة فتح "بإستثمار ما حققته المقاومة الفلسطينية من نجاح في قطاع غزة لتجسيد الوحدة الفلسطينية على الأرض ووقف المفاوضات والحديث عنها والتوجه لبناء إستراتجية جديدة تتوافق عليها كل الفصائل الفلسطينية".

وقال أبو زهري في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء" إن "الحديث عن مبادرات جديدة من اجل العودة للمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي في ظل تمسكه بالإستيطان والتهويد في الأراضي الفلسطينية بل والإعلان عن تكثيف الإستيطان، إنما هو عمل خاطئ بكل المقاييس".

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد كشف عن عن مبادرة عربية ستطرح الشهر المقبل عملية السلام بعد الانتخابات الإسرائيلية.

وقال الأحمد إن" المبادرة تقوم على إطلاق المفاوضات لمدة ستة شهور، بعد الانتخابات الإسرائيلية، يرافقها تجميد للاستيطان خلال هذه الفترة"، مشيرا إلى وعود أميركية بالعمل على إطلاق العملية السلمية.

وحول ما أعلن عنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبو مازن) بأن الإنتخابات هي المدخل لتحقيق المصالحة الوطنية، قال أبو زهري إن حركته "متمسكة بالإنتخابات ومعنية بإجراءها، ولذلك لابد من عقد لقاءات من أجل وضع إتفاق المصالحة موضع التنفيذ على أرض الواقع".

وأكد الناطق الرسمي باسم حماس على أنه حتى اللحظة لا يوجد أي ترتيبات لعقد أي لقاءات مع حركة فتح بشأن المصالحة، مؤكدا أن حركته على جاهزية تامة لعقد لقاءات من أجل المصالحة الوطنية، لأن" الكرة الآن ليست في ملعب حركة حماس".

وشدد على أن حماس حريصة على تنفيذ اللقاءات "وأنها في قطاع غزة ستمضي قدما في تسيير الحريات العامة للمواطنين الفلسطينيين نحو مصالحة حقيقية على أرض الواقع بين القوى الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني.".

وأكد أبو مازن خلال كلمة له في افتتاح اجتماع للمجلس الاستشاري لحركة فتح في رام الله أن "الانتخابات هي المدخل الحقيقي لتحقيق المصالحة"، مشيرا إلى أن حركتي فتح وحماس اتفقتا في الدوحة وفي القاهرة على إجراء الانتخابات.

وقال أبو مازن "يجب على حركة حماس السماح للجنة الانتخابات المركزية باستئناف عملها في قطاع غزة لتتمكن من استكمال إجراءاتها لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، تمهيدا لبدء قطار تحقيق المصالحة التي هي ضرورة وطنية فلسطينية ملحة".