أواكساكا (المكسيك) – وكالة قدس نت للأنباء
أعادت ولاية أواكساكا في المكسيك تجديد مركز قيادة الشرطة هذا العام، لكنها وجدت أنها بحاجة إلى مساعدة إضافية لمتابعة 230 كاميرا موزعة في الشوارع، تتطلب وقتا طويلا ورتابة في العمل. وهناك مشكلة أخرى، هي أن هذه الصور تفتقد إلى الصوت، وهو ما جعل الضباط يعانون من مشكلة معرفة ما يقوله الأشخاص.
وقال إيغانتشيو فيلالوبوس، وكيل الأمن العام في المدينة: "لم يكن باستطاعتنا قراءة الشفاه، لذا توصلنا إلى استخدام أشخاص صم يستطيع الكثير منهم القيام بهذه المهمة".
وأشار إلى أن القدرات البصرية التي يتمتع بها الضباط الصم تمكنهم من فهم تطور المشكلة على الشاشات بصورة أسرع من الضباط الذين يستطيعون السماع والحديث، لكن انتباههم كثيرا ما يتشتت بسبب طنين الهاتف وماسحات الشرطة والكلام في مركز القيادة.
وأوضح فيلالوبوس أن الضباط الصم - ملائكتنا، بحسب وصفه - ساعدوا أو حلوا العديد من القضايا، على الرغم من رفضه تقديم بيانات خاصة عن الضباط، وهناك توقعات بتطوير البرنامج في المستقبل. ووصف النجاح في قضية القتل، التي وقعت الصيف الماضي، بالنجاح الأضخم.
وتلقى الضباط الجدد تدريبات على الإجراءات الشرطية لكنهم ليسوا ضباط دورية ولا يحملون أسلحة. وتقتصر وظيفة الضباط على العمل داخل مركز القيادة، لكن المشرفين لم يرغبوا في نشر أسمائهم الأخيرة، بالنظر إلى ارتباطهم بمكافحة الجريمة.
لم يحظ سوى عدد قليل منهم على عمل مربح قبل التحول إلى ضباط شرطة. ترتفع معدلات البطالة بين المعاقين وعادة ما يعيشون على دعم عائلاتهم وأصدقائهم.
لكن القطاع الخاص وبعض المؤسسات بدأت في الاستعانة بهم، ومن بين البرامج الأكثر تميزا برنامج مطار مكسيكو سيتي الدولي، حيث يعمل المقعدون في أعمال التحقق من الهويات في البوابات الأمنية والإجابة عن أسئلة الزائرين.
أظهر صباح أحد الأيام القريبة الرتابة التي يتسم بها العمل الشرطي، حيث جلس العديد من ضباط الشرطة الصم يحملقون في الشاشات التي تظهر الطبيعة الروتينية في حياة المدينة.