القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
في مبادرة تبرز التآخي الديني الاسلامي المسيحي في القدس قام اليوم مجموعة من الشباب المسلم في مدينة القدس بمشاركة العائلات المسيحية تعييدها واحتفالها بعيد الميلاد المجيد وتأتي هذه الفعالية الحضارية الوطنية تأكيدا على وحدة الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه ونبذا ورفضا لأي خطاب فئوي وطائفي من اي جهة كانت.
انطلقت الفعالية من باحة مدرسة الفرير من باب الجديد في القدس،حيث لبس عدد من الشباب المسلمين لباس بابا نويل واتوا لمعايدة اخوانهم المسيحيين في عيدهم .ورحبت ادارة مدرسة الفرير بهذه الخطوة والمبادرة الحضارية والوطنية.
اما سيادة المطران عطاالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس فقال في كلمته: هذه هي فلسطين وهذا هو شعب فلسطين والمسيح الذي نعيد لميلاده يحتفي به كل الفلسطينيون لانه من حيث نشأته ومولده هو فلسطيني ولذلك فإن عيد الميلاد هو عيد وطني فلسطيني فشكرا لشباب القدس على معايدتهم ومبادرتهم,وإذا ما كنا قد نلنا في الامم المتحدة دولة بلا صوت فان صوتنا سيبقى عاليا الى ان ننال حقوقنا كاملة .
وأضاف، اننا نعايد المسيحيين والمسلمين في عيد الميلاد لان المسيح جاء من اجل الجميع في هذا العالم وليس من اجل فئة دون الآخرى.
كما تحدث الناشط المقدسي موسى عباسي رئيس البرلمان الشبابي في فلسطين والقيادي في حركة الشبيبة المقدسية ,كما تحدث السيد طاهر الديسي رئيس اتحاد الطلبة المقدسيين ,كما كانت هنالك مشاركة بارزة للشاب احمد الجعبة المضرب عن الطعام منذ عدة ايام تضامنا مع الاسرى المضربين عن الطعام ,وقد اكدوا في كلماتهم باننا سنبقى في القدس وفي فلسطين شعبا واحدا في السراء والضراء ونحن لم نأتي الى هنا لكي نعايد المسيحيين فحسب وإنما لكي نحتفي معا بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا .
وعلى وقع ترانيم الميلاد واجراس الفرح تجول هؤلاء الشباب بزي بابا نويل في ازقة وشوارع القدس العتيقة وفي حارة النصارى حيث دخلوا عددا من المنازل المسيحية وقدموا عددا من الهدايا الرمزية,كما دخلوا عدد من المؤسسات والمدارس المسيحية حيث تفاعل الاطفال مع هذا الحدث في اجواء من الفرح والسرور في هذا العيد المجيد.
يذكر ان الطوائف المسيحية الكاثوليكية تحتفي بعيد الميلاد يوم الثلاثاء القادم اما الطوائف الارثوذكسية فتحتفي يوم 7-1 فكل عام وانتم بخير.