رفح – وكالة قدس نت للأنباء
نظمت دائرة إصلاح محافظة رفح التابعة لرابطة علماء فلسطين مراسم الصلح العشائري بين عائلة آل الشيخ عيد و عائلة دويك على أثر حادث السير المؤسف الذي أودى بحياة الطفل/ علاء ماهر الشيخ عيد.
جاء ذلك بحضور رئيس رابطة علماء فلسطين النائب سالم سلامة ورئيس لجان إصلاح رفح الشيخ منصور أبو حميد والشيخ سعد المغاري وجمع كبير من المخاتير والوجهاء ورجال الإصلاح وأبناء العائلتين.
حيث رحب الشيخ سعد المغاري في كلمته بالحضور، وأشار في كلمته إلى أهمية المساجد وأهمية إبرام عقد مراسم الصلح في بيوت الله لما لها من أثر بالغ على النفوس، وأثر ذلك في إحياء سنة ودور المساجد من جديد وهو توحيد الكلمة والصف، وتحدث عن دور لجان الإصلاح الذي تقوم به رابطة علماء فلسطين في محافظة رفح، معبراً عن تقديره لكل رجال الإصلاح الذين يصلون الليل بالنهار لأجل خدمة الناس والتوفيق بينهم.
وفي ذات السياق رحب سالم سلامة بالحضور، ونوه إلى ضرورة التمسك بكتاب الله وسنة ومنهج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وقال: "لقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بهذه العبادة وهي الإصلاح بين الناس حيث قال تعالى: ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ) وقال تعالى أيضاً: ( لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ) إذن هذه عبادة حبيبة إلى الله فكيف لا يهرع إليها أحباء الله، حيث إن هذه العبادة تقرب القلوب وتبعد الشيطان ونزغاته، وتقطع عليه طريق الشحناء".
واستعرض في كلمته آخر الانجازات التي قامت بها لجان الإصلاح التابعة للرابطة وقال: "حتى منتصف هذا العام الحالي حلت هذه اللجان أكثر من سبعة آلاف وخمسمائة قضية"، شاكراً في نهاية كلمته كل من ساهم في إصلاح ذات البين بين العائلتين.
وهنأ رجال الإصلاح على ما وعدهم به الله سبحانه وتعالى من منابر من نور يوم القيامة.
وفي كلمتين منفصلتين للعائلتين المتصالحتين تم التأكيد على ضرورة التمسك بكتاب الله وسنة رسوله في كل أمور وقضايا حياتنا اليومية، محتسبين ذلك عند الله تعالى، شاكرين جهود رجال إصلاح رابطة علماء فلسطين والحضور الكريم.