تهل علينا بعد ايام قليليه ذكري غاليه علي نفوسنا جميعا ، ذكري من الزمن الجميل لشعبنا وعطاؤه ذكري انطلاقة المارد الفتحاوي او مايعرف بالثورة الفلسطينية 48 ، والتي تاتي وبالقلب غصه ومرارة لانقسام بغيض افقدنا البوصلة اتجاه فلسطين ووحدتنا الوطنية ونسيجنا الاجتماعي الذي كنا نفخر به ، لانه عنوان توحدنا وقوتنا بمواجهة المحتل والأم وفاتورة همجية الجلاد من قتل وتشريد وتدمير لبيوتنا وممتلكاتنا وبنيتنا التحية ، تاتي الذكري ونحن ننظر يمنة ويسرة نبحث عن حلول لوحدتنا لوكنا كل قواميس اللغة العربيه وابدعنا بالاتفاقيات بين الاخوه الاعداء بمحاصصة كاذبه لتقسيم كعكة سلطة الخازوق التي ابتلعناها باوسلو وتبعاتها ، حتي اصبحنا نعد الايام وتناسينا التحرير وهموم الناس هل يوجد راتب لهذا الشهر ام لا ، هل نستطيع الوفاء بالتزاماتنا العديده لبيوتنا لهذا الشهر ام لا ، ارتهن قرارنا السياسي بالراتب والمعونه والمال ، هللنا عبر الفضائيات باننا جاهزون بمؤسساتنا للوصول الي الدوله ، وكنا نعطي تقارير متفائله باننا خلال فترة بسيطة سنتحرر من التبعيه الاقتصادية وننهي الارتهان السياسي بالمال والراتب ، ونتفاجا فجاه بظهور الكوارث باننا لانستطيع دفع الرواتب حتي لو علي سبيل السلفه لعدم وجود الموارد ، من الصادق فينا تصريحاتنا المنتصره بالامل والعنتريه ام الواقع البغيض الذي نكتشفه فجاه كل نهاية شهر .
تاتي الانطلاقة للمارد الفتحاوي ونستذكر العظماء من قادة شعبنا ونترحم علي زمانهم الجميل ، كم كنت عظيما يارمزنا اباعمار انت واخوتك باللجنة المركزيه الاولي والثانية والثالثه وانتم ترسمون الطريق للوصول الي فلسطين ، مؤامرات ومحاولات تصفية عديده مررتم بها وحصارات لم نري الازمات الماليه التي نعيشها اليوم كان الراتب يدفع باستمرار ولم نتلهي اعلاميا بالراتب لانه مضمون ولم يعد الشماعه التي نعلق عليها فشلنا ولم يكن مالا مرتهنا سياسيا بل كانت المعونات تدفع والا .
تاتي انطلاقة المارد الفتحاوي وقيادة فتح باسوا حالاتها من الضعف والهزليه ، تطحن قيادة فتح الهواء وتعتقد انها تصنع لنا ماء فاذا هو سراب واهن بضعف ادائهم ، فتح عظيمة بتاريخها وقادتها وشهدائها وعطائها وانجازاتها ، سقيمه وعليله وهزيله بقيادتها الحالية لانري منهم الا النثريات والسفريات والعنتريات الفارغه اما بالمضمون فهي قيادة لاتوازي عظمة فتح او قادتها الاوائل .
فتح تبحث عن مكان لتحتفل بانطلاقتها بغزه بعد ان كانت هي من تحدد المكان ، فتح تاخذ اذنا بانطلاقتها بعد ان كانت هي من تعطي الاذن ، فتح تبحث عن تمويل مهرجانها وتستدين من اشخاص وقادة اثروا علي حساب فتح وميزانيتها خاوية . اين فتح الحاضر من فتح الماضي ، اين قيادة فتح ابوعمار من قيادة سين وصاد من زلم المرحله ، اين وفاء ابناء فتح الماضي من رضعوا حليب فتح مباشرة من فتح الام من اصحاب الحليب الصناعي الذين لايعرفون من فتح الا الاسم ، الم تتفقوا معي ان فتح حركة عظيمة تحتاج الي قياده شجاعه وعظيمة ام ان فتح عقرت واصبحت لاتخلف الا منبوذين ومشوهين لامتطاء قيادتها وشتان بين من يمتطي صهوة جواد اصيل ومن يمتطي ظهور الحمير .
بقلم احمد عصفور ابواياد
رئيس صالون القلم الفلسطيني
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت