القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
في خطوة جديدة تضاف الى برنامج التجويع والتهويد الذي رسمته بلدية الاحتلال الاسرائيلي في القدس ، تفاجأ التجّار وأصحاب المحلات التجارية ( البسطات) في سوق " القطّانين" بالبلدة القديمة المحتلة اليوم الاثنين ، بقيام عناصر من بلدية الاحتلال برسم حدود باللون الأصفر أمام مصالحهم التجارية وإنذارهم بعدم اجتيازها وفرض غرامات مالية تصل إلى 500 شيكل لكل من يخالف القوانين .
وأثارت هذه الخطوة استياء وغضب أصحاب المصالح التجارية ، الأمر الذي دفعهم إلى الاشتباك الكلامي مع عناصر البلدية والذي كاد ان يصل الى حد المواجهات بين الطرفين . ووصف التجّار المقدسيين هذه الخطوة بالمسمار الأخير الذي تدقه بلدية الاحتلال ومن ورائها المؤسسة الاحتلالية الإسرائيلية في نعش الحركة التجارية في البلدة القديمة ومدينة القدس المحتلتيّن .
وفي رد منه على سياسة إحكام الخناق عليهم قال أحد التجّار المقدسيين ، ان بلدية الاحتلال تسعى من خلال ذلك إلى محاربتهم على لقمة العيش بغية إخضاعهم لسياستها التهجيرية واضطرارهم لإغلاق محالّهم ومغادرتها ، غير ان ذلك بعيد عن منالهم ، وأكد صموده ونظراءه في محالّهم مهما كلّف الأمر ، مشددا على ان مثل هذه الممارسات القمعية والتعسفية لا تزيدهم الا صلابة وثباتا .
ومن جهتها استنكرت مؤسسة الأقصى لوقف والتراث هذه الإجراءات الاحتلالية بشدة ، وقالت إنها تسعى إلى نسف الحركة التجارية في البلدة القديمة ،التي تعتبر الرئة المتبقية التي يتنفس منها أصحاب المحلات التجارية . وأشارت المؤسسة الى ان بلدية الاحتلال غالبا ما تلجأ إلى اتخاذ إجراءات خبيثة هدفها النيل من الوجود العربي في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى المبارك .
ودعت مؤسسة الأقصى في بيان لها اليوم، جميع الأطراف المعنية في العالمين العربي والإسلامي إلى التحرك فورا وسريعا من أجل إنقاذ مدينة القدس وسكانها من خطر سياسات التهجير والتجويع التي تنتهجها المؤسسة الاحتلالية الإسرائيلية ، والتي أضحت تنال من لقمة العيش لدى المواطن المقدسي .
وجدير بالذكر ان هذه الخطوة جاءت بعد فترة وجيزة من تدشين بلدية الاحتلال في القدس مكتبا جديدا لها هو الأول من نوعه بالقرب من باب العمود .