رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد النائب مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية، إن ملف المصالحة الوطنية لم يشهد حتى هذه اللحظة أي تقدم إستراتيجي على أرض الواقع.
وقال البرغوثي في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء"، "لا يمكن القول أن هناك خطوات قد تمت في ملف المصالحة، لأن ما حصل هو لا يتجاوز وصفه بأجواء إيجابية، لأن التقدم بهذا الملف لا يحدث إلا بخطوات تكون ملموسة على الواقع."
وأشار إلى أن أنه لم يتم السماح حتى الآن بالحريات العامة إن كان في الضفة الغربية أو قطاع غزة، والتي من ضمنها حرية العمل السياسي وهو حق هام للقوى الفلسطينية، وهذا ظهر في عدم السماح بالحريات السياسية لبعض القوى".
ولفت البرغوثي إلى أن الطلبات التي كانت قد قدمتها لجنة الحريات العامة (التي يرأسها) المنبثقة عن لقاءات المصالحة في القاهرة إلى أصحاب الشأن لم ينفذ أي منها حتى الآن ولم يحدث أي تجاوب يذكر مع هذه الطلبات، ومازالت الحريات العامة في الضفة وغزة يتم خرقها وإنتهاكها".
وشهدت القاهرة خلال الفترة الماضية زيارات مكوكية لوفدي حركتي فتح وحماس إلى جانب لقاءات أخرى على مستوى الفصائل الفلسطينية الأخرى إلى جانب ممثلي عن مؤسسات المجتمع المدني لإنهاء ملف الانقسام الفلسطيني.
ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عن مصادر بوزارة الخارجية المصرية، أن مؤتمر المصالحة الفلسطينية سيقام بالقاهرة نهاية يناير القادم، حال استقرار الأوضاع الداخلية في مصر.
وأوضحت المصادر، التي قالت الوكالة إن مناصبها حساسة، أن مصر ترعى القضية الفلسطينية وتجعلها من أولويتها، رغم الأوضاع الصعبة التي تمر بها في ظل التحول الديمقراطي بعد الثورة.
وتجرى مصر في هذه الأوقات اتصالات مع حركة حماس وأجهزة الأمن في وزارة الداخلية بغزة للمساح لحركة فتح بإقامة مهرجان إنطلاقتها الـ48 في ساحة "الكتيبة" غرب المدينة، حسب ما كشف مصدر فتحاوي رفيع المستوى، لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء".
أضاف المصدر الفتحاوي، حتى اللحظة حماس والحكومة في غزة لم توافقا على إقامة المهرجان بالكتيبة، مشيراً إلى أن مصر لعبت ولا زالت تلعب دور أساسي للموافقة على الملف.
يذكر أن حركة فتح لم تحتفل بانطلاقتها خلال الاعوام الستة الماضية في غزة، كما لم تحتفل حماس بانطلاقتها في الضفة في أعقاب الانقسام عام 2007.
وتأتي انطلاقة حركة فتح الـ48 في الأول من يناير المقبل في أجواء ايجابية لعودة المصالحة الوطنية، خصوصا بعد احتفال حماس بانطلاقتها في الضفة بمشاركة عشرات الآلاف.