القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
احتفل التجار المقدسيون، مساء الاربعاء، في مطعم النصر داخل سوق خان الزيت في البلدة القديمة، بإصدار الكتاب الاول الذي يحمل عنوان:" القدس.. أسواق وحوانيت 2012"، بحضور وزير القدس المحافظ عدنان الحسيني، والمحامي احمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة، ومدير نادي الاسير في القدس ناصر قوس، ود.باسم ابو عصب صاحب مكتبة الحياة ومدير مراكز الحياة الطبية، ومؤلف الكتاب د. عمر البدرية، وعدد من الاسرى المحررين بالإضافة للعشرات اصحاب المحالات التجارية.
وشكر مؤلف الكتاب البدرية خلال كلمته ابو عصب على دعمه لهذا المشروع الضخم والذي يعتبر الاول في مدينة القدس،كما شكر الحضور لتلبية الدعوة، وقال:" ان الكتاب يحمل صور شخصية وجماعية لتجار البلدة القديمة في القدس 2012 وتعتبر الصور تاريخية واقتصادية وثقافية وسياسية، تنقل للأجيال الحالية وللأجيال القادمة في مدينة القدس".
وأكد البدرية انه:" يتوجب علينا كأبناء هذا البلد في ظل التهويد المستمر حماية الارث التاريخي والديني العظيم للمدينة المقدسة من محاولات تهويد المكان واسرلة القوانين بهدف فرض السيطرة الاسرائيلية اليهودية عليها على حساب مواطنيها الاصليين ورغما عنهم".
وفي نهاية حديثه قدم البدرية :" الكتاب هدية لجميع الاسرى داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي حتى تبقي اسواق وحوانيت القدس في الذاكرة".
بدوره أكد ابو عصب بأن "هذا الكتاب عبارة عن تصوير موثق لجميع المحالات التجارية داخل البلدة القديمة للتأكيد على ان مدينة القدس عربية"، وطالب جميع طلاب الجامعات والباحثين والدكاترة الجامعين بالعمل على توثيق التاريخ العربي الاسلامي المسيحي في مدينة القدس وقال "ان مكتبة الحياة على استعداد تام لنشر الكتاب".
من ناحيته قال وزير القدس المحافظ عدنان الحسيني:" في الوقت الذي يجب على الامة الكبيرة ان ترعي مدينة القدس اليوم تدير ظهرها في هذه الايام عن القدس، واضاف" اعتقد دائماً لا يمكن ان يحمي الارض الا اصحابها".
وقال" ان هذا الكتاب مهم جدا لأنه سيكون جزء من التاريخ بعد سنوات طويله لأنه يوثق وجوه تجار القدس الاصليين بحوانيتها وأزقتها وشوارعها".
واعتبر المحامي احمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة لشؤون القدس:" بان الكتاب انجاز جاء في وقته في ظل عملية تزيف للحقيقة والتاريخ في القدس". وقال " عندما يتحدثون عن الهيكل المزعوم محاولين تغير اسماء الشوارع والمكان يأتي الكتاب لتقول الحقيقة".
واضاف الرويضي" ان الكتاب يعتبر حقيقة الواقع بان البلدة القديمة هي متحف لمقدساتنا الاسلامية والمسيحية، وثمن دور د. باسم ابو عصب في المساهمة بطبع هذا الكتاب من اجل ايصال رسالة للأجيال القادمة لكي يدركوا بان هذه المدينة تستحق النضال والعطاء.
أما مدير نادي الاسير في القدس ناصر قوس فحيا المؤلف عمر البدرية على المجهود الرائع وايضا الطلاب الجامعين من مدينة القدس للمساعدة في توثيق الكتاب ان كان في الصورة او التعريف عن اسواق وحوانيت البلدة القديمة، كما حيا د. باسم ابو عصب على دعمه المتواصل في مدينة القدس.
وقال" ان مدينة القدس تعيش هجمة شرسة من قبل الاحتلال الاسرائيلي ان كان على اسرانا الابطال كان آخرها قرار محكمة العدل العليا بمنع التعليم في سجون الاحتلال الاسرائيلي، رغم خوض الاسرى الاضراب عن الطعام الاخير كان في احد البنود هو بند التعليم والتعليم العالي لابناءنا داخل السجون الاسرائيلية.الا ان المحكمة الاسرائيلية رفضت هذا القرار" .
واضاف" ان الاحتلال الاسرائيلي يسعي دائما بان يجعل اسرانا بدون تعليم، الا ان اصرار اسرانا الابطال داخل السجون يواصلون تعليمهم بشتي الطرق، كما ذكر في كلمته لعدد من اسرانا البواسل الذين يخوضون الاضراب عن الطعام لاكثر من نصف عام".