مركز الاعلام المجتمعي‎ ينفذ مهرجان حكايتي في دير البلح

دير البلح - وكالة قدس نت للأنباء

نظم مركز الإعلام المجتمعي (CMC)يوما سنمائيا في مدينة دير البلح بصالة النخيل بالشراكة مع خدمات الإغاثة الكاثوليكية وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية لعرض مجموعة من الأفلام الوثائقية القصيرة التي أنتجها خلال الأشهر الماضية ضمن أنشطة مشروع “التوثيق المرئي و المسموع لانتهاكات حقوق الشابات في قطاع غزة”, تحت عنوان "حكايتي"و هو العرض االثاني ضمن سلسلة من العروض يقوم المركز بتنفيذها في قطاع غزة و ستتوج بإقامة المهرجان الرئيسي الذي سيعقده المركز الشهر القادم في مدينة غزة.

وشارك في الحضور عد كبير من ممثلي المؤسسات والجمعيات النسوية وفئات عمرية مختلفة وعدد كبير من النساء ربات البيوت.

واستهل المهرجان بكلمة مركز الاعلام المجتمعي ترحيبأ بالحضور ومن ثمعرض مرئي حول المشروع وبعد ذلك عرضت خمسة أفلام قصيرة وثائقية تطرح قضايا مختلفة تعاني منها النساء.

وكان الهدف من المهرجان والعروض نقل تجربة المشاركون/ات في صناعة الافلام والتعريف بهم ومناقشة قضايا المرأة و معاناتها من ضمن القضايا التي ناقشتها الأفلام قضية الزواج المبكر عنف ضد المرأة التي تعاني منها نسبة كبيرة من الفتيات في قطاع غزة و التي تعرضهن للكثير من المخاطر البدنية و النفسية و تحرمهن من حق التعليم وتجعل منهن ضحايا للعنف الجسدي الذي قد يوصلهن للإعاقة الدائمة كما الحالة التي عرضت في الأفلام المنتجة. وبين القضايا الموثقة في الأفلام قضية الطلاق التعسفي و الحرمان من المستحقات المادية للمطلقة مقابل احتفاظها بأطفالها دون نفقة من الوالد الذي ابتز طليقته و هددها بانتزاعهم منها إن هي طالبت بنفقتهم و ترضخ للابتزاز بدافع الأمومة و حرصها على رعاية و حضانة أطفالها و تعيش حياة ظروفها لا تليق بالآدميين. وأشار المركز الى أن الأفلام تتناول قضية ذوات الإعاقة و الانتهاكات اليومية لحقوقهن و معاناتهن التهميش مرتين، الأولى لكونهن نساء و المرة الثانية كونهن ذوات إعاقة و يعرضهن هذا للاستهزاء و السخرية والحرمان من أجواء التعلم الطبيعية أو اختيار التخصص الجامعي المرغوب من قبلهن لأنهن ذوات إعاقة قضايا تم تسليط الضو ء عليها.

وأكد فادي أبو حسنين المهندس في مؤسسة المجتمع المدني أن الأفلام كانت تصب في قضايا مهمة نجمت عن المعاناة التي نعيشها في المجتمع الفلسطيني مشيرا إلي الحالات المطروحة بالأفلام كانت صعبة وتمثل الواقع الفلسطيني.

وأضاف ابو حسنين أن الأفلام والتغطية كانت شاملة ومتكاملة بالحالات المطروحة وتستحق العرض وتم تصويرها بشكل ملائم .

وطالب ابو حسنين أن يتم عرض أفلام في المرحلة القادمة بنفس مستوي هذا العرض وان الأفلام التي نالت إعجابه الفيلم الذي طرح قضية الزواج المبكر لأهمية وضرورة تناول هذه الفضية.

بدورها أكدت المحامية سهير البابا في مركز شئون المرأة أن المهرجان كان رائع ومميز وتناول قضايا إجتماعية تمس حياة النساء بشكل شخصي تم عرضها أمام النساء.

وأشارت البابا إلي عرض مشاكل إجتماعية لم يتطرق لها أحد لأنها مشاكل حساسة ودائما مغلقة لم يتم تسليط الضوء عليها لحساسيتها والأفلام لاقت ترحيب كبير من الحضور الذين كانوا رجالا ونساءا.

وتحدثت البابا ان قضية "المعلقات" تمس حياة النساء المعلقات وتطرح القضية بقوة تعبر عن واقع الحال واشارت الى ان القانون الفلسطيني لم يوجد حلا للأمر حتى الآن.

أشارت بدور لولو منسقة المشروع في مركز الاعلام المجتمعي الى أن التوثيق المرئي له دور كبير ومهم لانه يحرك المواضيع المغلقة وتسليط الضوء عليها لتعريف المجتمع بهذه المواضيع، وحتى يكون لصناع القرار دور كبير بوجود حلول لهذه المشاكل.

و نوهت لولو أن المهرجان مميز بحضوره وأفلامه وأن الجمهور يطالب بالمزيد من هذه الأنشطة التي تحرك المياه الراكدة حول قضايا المرأة المسكوت عنها في المجتمع. ويذكر أن مركز الإعلام المجتمعي ينفذ هذا المشروع منذ فبراير الماضي بالشراكة مع خدمات الإغاثة الكاثوليكية وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.