غزة – وكالة قدس نت للأنباء
كشف مسؤول فلسطيني، مساء الخميس ،عن أن الفصائل الوطنية والإسلامية اقترحت على حكومة غزة "أرض السرايا" كبديل عن "ساحة الكتيبة" لإقامة مهرجان انطلاقة حركة فتح الـ(48) في مدينة غزة .

وقال المسؤول المطلع على المباحثات الأخيرة المتعلقة بهذا الشأن لـ"وكالة قدس نت للأنباء" إن "الفصائل اتفقت على عقد مهرجان ذكرى انطلاقة فتح في "ارض السرايا" (المجمع الأمني سابقا) بعد موافقة الأخيرة عليه، وقدمت هذا الاقتراح لرئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية خلال اجتماعها معه هذا المساء في منزله".

وأضاف أن "هنية أبلغ ممثلي الفصائل، بأنه سيطرح الموضوع على الحكومة وأن الرد سيكون على إمكانية عقد المهرجان على "أرض السرايا"، إما الليلة أو صباح غدا الجمعة، موضحا بأنه تم الاتفاق أيضا على أن توفير أجواء جيدة في حال تم عقد المهرجان.

ولفت إلى أنه تم خلال الاجتماع مناقشة أغلب القضايا العالقة بين الحركتين "فتح وحماس" بما فيها إيقاف حملة التوتير الإعلامي الجارية، وتهيئة الأجواء اللازمة للمصالحة الفلسطينية، عقب ما مر من أجواء طيبة بين الحركتين خلال الفترة الماضية.

وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماع قال طاهر النونو الناطق باسم حكومة غزة إن" رئيس الوزراء هنية تقدم بالتهنئة لحركة فتح بذكرى انطلاقتها، وأكد حرص حكومته على عقد احتفال يليق بفتح ونضالها وتوفير المناخات الملائمة له".

وقال النونو إن "هنية استعرض مع ممثلي الفصائل مبررات استبعاد "ساحة الكتيبة" ولقي تفهم الجميع وعرض بدائل متعددة للخروج من جدلية المكان، مؤكدا في ذاته الوقت بان رئيس الوزراء استمع لمقترحات جديدة ووعد بدارستها في أروقة الحكومة خلال الساعات المقبلة.

وكان يحيي رباح أمين سر الهيئة القيادية لحركة فتح في قطاع غزة حمل حركة حماس التي تقود حكومة غزة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن إلغاء فعاليات مهرجان ذكرى انطلاقة فتح الـ(48) في القطاع.

وقال رباح في مؤتمر صحفي إن " حماس تتحمل المسؤولية الكاملة عن حرمان الشعب الفلسطيني من حقه المشروع والعادل في إقامة مهرجان ذكرى انطلاق مفجرة الثورة حركة فتح".

في حين قال سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس إن "الكرة الآن في ملعب حركة فتح بشأن تنظيمها مهرجان في ذكرى انطلاقتها في قطاع غزة"، مؤكدا أن "حماس وفرت كافة الفرص لعقد المهرجان بشكل يليق بهذه الذكرى".

وقال أبو زهري إن" رفض حماس تنظيم الاحتفال في منطقتي الكتيبة والسرايا وسط مدينة غزة يستند إلى معلومات أمنية دقيقة للحكومة بغزة عن محاولة بعض المجموعات تخريب المهرجان وزعزعة الأمن خلال انعقاده خاصة وأنها تعقد قرب مناطق حساسة".