فالمتتبع لقرارات قيادة فتح في غزة يلامس حقيقة الواقع ويكتشف مدي غياب أهلية الأداء والمسئولية الجماعية في العمل التنظيمي ومدي سيطرة التفرد في اتخاذ القرار دون مشاركة القاعدة الفتحاوية التي صنفت في أغلبيتها تصنيفات خاصة وماذا بقي لهم إن كانوا عاقلين، فالشخص العاقل يدرك مدي أهمية احترام قدرات الآخرين والمبادرة الى توحيد الصفوف واستيعاب الآخرين في بوتقة العمل الجماعي للتنظيم والابتعاد عن خلق الأكاذيب وما أكثرها في وقتنا هذا، حتى وإن استطعتم بالقيام في تصنيف أبناء فتح، أتناسي أحدكم بأنه أحد أزلام من صنفتموهم لصالحة وساهم في حملته الانتخابية وحصل على المقابل المادي، وعلى أي حال إذا كنتم غير قادرين على تحمل المسئولية فلماذا العناد والمكابرة، اتركوا المجال لغيركم، ولا تعتبروا أنفسكم مميزين عن الآخرين ولديكم حس خارق وانكم الأوحد في النفس البشرية، الفتح مليئة بالكفاءات والرجال المعطائين بدون مقابل وبدون افتخار بأن أحدكم مسئول عن تغيير كافة الأقاليم، فالتغيير لا تكون بطريقة استهبال للقاعدة الفتحاوية العريقة، فالحقيقة لا تغطي بغربال، حتما صوت الأغلبية الصامتة في الطريق لتقول كلمتها.
لقد بات واضحا في ظل سيطرة فاقدي أهلية الأداء في العمل التنظيمي بغزة أن المطلوب من اللجنة المركزية لحركة فتح تشجيع الالتزام بالعمل المشترك بدافع من شعور وجداني عميق ينبع من أصل الانتماء وليس من اجل المصالح الشخصية، تضمن وجود وديمومة حركة فتح، في حياة تنظيمية متضامنة بروح الفريق الواحد قائمة على التعاون والتساند والوحدة في التنظيم يجب أن ينبع من ذوات أبناء فتح، شعورا نفسيا أولا، أو ترابطا عميقا مدركا، قبل أن يترجم إلى آثار إيجابية ظاهرة، ولما عنت حركة فتح على مر السنين عناية كبرى بتنشئة أبنائها على الوحدة في جميع مراحل حياتهم وفي جميع أعمالهم التنظيمية في الإطار الفتحاوي، وعلى ذلك حذاري من فاقدي الأهلية التنظيمية في قيادة فتح غزة، الأمور تتطلب تحرك جدي وقرارات مركزية حاسمة لضبط الإيقاع الفتحاوي بعيدا عن التصنيفات وبمشاركة الكل الفتحاوي واستبعاد فاقدي الأهلية وإلغاء كافة قراراتهم لأنها صادرة عن إرادة فاقدة للأهلية لا تستطيع التمييز وبالتالي تصرفاتهم باطلة وغير قائمة على أسس تنظيمية سليمة.
بقلم: رمزي النجار
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت