لسنا بحاجة الى استثمار تجاري وسط المدينة، بل بأمس الحاجة الى ميدان لرفع الصوت سلميا، كعنوان يلجأ اليه أصحاب الرؤى والأفكار، كي يلتقوا بنظرائهم، ويتواصلون مع وسائل الإعلام.
أرض السرايا تصلح تماما، كمنتدى سياسي مفتوح، ينضبط بقيم الاختلاف السياسي والفكري..تصلح السرايا كمعرض وملتقى في الهواء الطلق، لكل شاب يتمنى لفكرته أن ترى النور.
أتمنى لغزة هذا الإنجاز، ولتكن أرضا تحج إليها وسائل الإعلام كل يوم، لتلتقي ومن لديه رسالة، ولتكن قبلة للساسة والمسؤولين، كي يصافحوا هموم ومشاكل الناس.
أنتظر شابا يفرش أوراقه ليرسم بألوانه أمله وألمه، وأنتظر آخر، يستعرض أفكار مشروع بحاجة إلى تمويل، وثالث يرفع لافتة لكشف ظلم وقع عليه، وراب
ع تأزم من رائحة مياه الصرف الصحي والقمامة بالقرب من بيته..وأم أسير، وأرملة شهيد، وعاطل عن العمل،ووو..
فلتنصب الخيام، ولتكن السرايا هي المساحة الحرة، ولتوقع أطياف العمل السياسي، على وثيقة شرف، بألا يتعرض معتصم أو لاجئ أو معترض سلميا على أرض السرايا، لأي مكروه.
فرصة لتبقى أرض "السرايا" ميدان حر ودائم للتعبير والتغيير.
ونداء المصالحة وإنهاء الانقسام وعودة الوئام لشعب ضحى ويستحق
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت