تركيا: اختتام مهرجان "ميراثنا العثماني بالقدس في خطر"

اسطنبول - وكالة قدس نت للأنباء
اختتمت جمعية "ميراثنا" التركية أمس الأحد مهرجانها الرابع تحت عنوان " ميراثنا العثماني بالقدس في خطر " ، حيث تم افتتاح المهرجان بحضور مميز هذا العام من الذي غصّت بهم قاعة المؤتمرات "فسهاني " والتي تتسع للآلاف، وبمشاركة مميزة أيضا من الأحزاب والجماعات التركية ووفود عربية من السعودية وقطر والكويت والبحرين ومصر والأردن وفلسطين.

هذا وحلّ الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ضيف الشرف لهذا العام ، إضافة إلى الوفد المرافق للحركة الإسلامية الذي ضمّ كل من د. سليمان اغبارية رئيس صندوق الاسراء للإغاثة والتنمية ومدير الصندوق حسين رشيد، ناصر اغبارية رئيس مؤسسة البيارق، د.حكمت نعامنة مدير مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات، المحامي خالد الزبارقة مدير مؤسسة القدس للتنمية والمهندس أمير خطيب مدير مؤسسة الأقصى للوقف والتراث.

وقد افتتح المهرجان بفلم وثائقي عن واقع القدس والمسجد الأقصى، ثم تلاه فرقة "ميهتر" والتي عزفت النشيد العثماني القديم متألقة في عرضها.
وبعد تلاوة القرآن الكريم، كانت كلمة محمد دمرجي رئيس جمعية ميراثنا , الذي بيّن المخاطر التي تحدق بالقدس والمشاريع التي تدعمها الجمعية، مؤكدا أن 350 ألف مسلم يعيشون في ظروف صعبة في القدس، وأن إسرائيل تسعى لتقسيم المسجد القصى إلى قسمين، مشددا أنهم لن يظلوا صامتين حيال ذلك، وأن إسرائيل لن تستطيع هدم القدس والمسجد الأقصى. ثم أعطيت كلمات قصيرة لممثلي الجماعات والأحزاب والضيوف.

وكانت الكلمة الرئيسية للشيخ رائد الذي شكر فرقة النشيد العثماني التي أنشدت نشيد فتح اسطنبول وخاطبهم استعدوا لنشيد فتح القدس قريبا بعون الله.

وأرسل الشيخ رائد صلاح بعض الرسائل المبشرة بقرب زوال الاحتلال فقال:" رغم مرور 46 عاما على الاحتلال للمسجد الأقصى إلا اننا ما زلنا نؤكد ان هذا الاحتلال باطل وظالم وبلا هوية وهو الى زوال حتمي".

وقال :"نقول للاحتلال المغرور قد تملك سلاحا وفد تملك سجونا ولكن اعلم ان كل عام يمر فانه يقصر في عمرك الباطل". مضيفا :" إني كفلسطيني افتخر بأنني انتمي إلى الأمة المسلمة وهذه الأمة قد تضعف ولكن لن تموت، وتظهر قوتها كلما تحداها عدوها، وها هو الاحتلال يتحدى الأمة بالاعتداء على المسجد الأقصى مما يؤكد ان هذه الأمة لن تسكت على جرائمه".

وتابع :" لقد اكرمنا الله بفتح القدس على عهد عمر لما تحققت فينا السيادة الإسلامية, و أكرمنا كذلك بتحرير القدس على عهد صلاح الدين لما تحققت فينا الوحدة الإسلامية , وأكرمنا الله بتعمير المسجد الأقصى على عهد السلطان سليمان القانوني لما تحققت فينا القوة الإسلامية، ولذلك لما تتحقق فينا السيادة والوحدة والقوة الإسلامية عندها سنحرر المسجد الأقصى المبارك".

هذا وفي ختام المهرجان ، تم فرز سحب على جوائز عبارة عن زيارة للقدس والمسجد الأقصى ، بالإضافة الى فقرات وعروض فنيّة تركية ومقدسية لاقت تفاعلا جماهيريا كبيرا وتفاعلا حماسيا عبّر من خلالها المشاركين عن انتمائهم لقضية القدس والمسجد الأقصى .