الانطلاقة في غزة رسائل على الأمل المنشود !!

بقلم: رمزي النجار


تفاجئت كما تفاجأ مثلي الجميع من حجم الجماهير الفتحاوية رجالاً ونساءً وأطفالاً وكبار السن تعمهم الفرحة بالخروج إلى الشوارع العامة رغم البرد وقلة الإمكانيات بالرايات الصفراء بناء على مبادرات ذاتية من أبناء فتح الغيورين في ليلة الواحد والثلاثون من شهر ديسمبر من العام المنصرف احتفالا بإيقاد شعلة الانطلاقة في ميادين قطاع غزة التي هتفت لفتح والوحدة والمصالحة، رسائل قوية أوصلها الزحف الفتحاوي بداية لقيادة فتح بأن تحافظ على وحدة وفتح بعيدا عن المزاجية والفردية، وأن فتح بأمس الحاجة لقيادة موحدة تجمع ولا تفرق، ورسالة أخرى لكل أطياف العمل الوطني والإسلامي بان فتح ستبقي حامية المشروع الوطني، وأن فتح في غزة في الميدان ولا يمكن لأي كان إقصاء الحركة من الساحة الفلسطينية، ورسالة أخرى للقادة نحو تحقيق المصالحة على قاعدة المشاركة والتلاحم الوطني لمواجهة التحديات القادمة.

لقد عاشت غزة ليلتها في فرحة عارمة مليئة بالحب والسعادة والأمل المنشود بان يكون عام 2013 عام الوحدة والدولة والانتصار، الجميع عاش تلك اللحظة في أجواء احتفالية أعادت الروح ونشوة الافتخار والكرامة والعزة ، ولا أخفي عليكم أنني لأول مرة استشعر بحلاوة المشاركة الفعالة والحقيقية بعد غياب طويل، حقا إنها فتح التي نادت على أبنائها فأتوا زحفا كباراً وصغارا وقامات عالية، فالجميع كان في قلب الحدث بدون تصنيفات، فالمتفقين والمختلفين تعانقا من اجل وحدة فتح التي تنتظر تجديد ولادتها يوم الجمعة القادم على ارض السرايا وستكون لها ولادة المارد الفتحاوي الأصيل من بعد طول انتظار .

اليوم ومن ساحات غزة أشعلت ثورتنا الفلسطينية المجيدة شمعتها الثامنة والأربعون، ثوره ما زالت مستمرة منذ نكبة الـ 48 على المحتل الغاصب وهي واثقة تمام الثقة بأن النصر حليف شعبنا الصامد، ثورتنا ظافرة بقيادة حكيمة تحتاج إلى الدعم المعنوي والمساندة من الكل الفلسطيني لمواجهة الضغوطات من هنا وهناك، فالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس أصبحت حقيقة لا وهماً بعد الانتصار في الأمم المتحدة، وأن الاحتلال إلى زوال، فشدوا الصفوف ووحدوا الجهود يا أبناء الفتح، واصبروا وصابروا يا ثوار الفتح الصامدون، وحان الوقت لتكونوا موحدين متضامنين في المسئولية، وكل عام وأنتم بخير وثورتنا الفلسطينية بخير، كل عام وانتم اقرب إلى النصر القادم.

بقلم: رمزي النجار

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت