يقولون ان من يشرب من مياه النيل يحن اليها ويعود لها واقول هنا انه من عاش يوما بالجزائر ووطأت قدماه ارضها وعاشر يوما اهلها لم ولن تمحى من ذاكرته ايامها ولياليها وافعال رجالها ودائما وكما هي عادة ابناء الجزائر وكما يقال باللهجة الجزائرية ان الجزائري عندو النيف والمقصود انه لا يقبل الضيم او الاهانة وتجدهم اصحاب اقوال وحكم وحقائق مرصعة تواريخها بالافعال تنهال علينا كفلسطينيين كراماتها منذ امد التاريخ ومن خلال بوادر انتصارات ثورتها واصرار وعنفوان شبابها مهما طال الزمن والجميع يعرف ان الثورة الجزائرية من اطول الثورات في التاريخ المعاصر وايضا من خلال عنفوانها واصرار أهلها تعود الينا كفلسطينيين بقوتها ....
نستذكر شوارعها ونستذكر افعال رجالاتها وحكمة شيبها ,, عشت بها من الزمن الكثير ترسخت من خلاله علاقات تأخي ومحبة تصافحت القلوب قبل الايادي وتعمقت بكينونتي افعال اهلها فكيف لي ان انساها وهي دائما وابدا حاضرة في القلوب علامة من علامات الاخاء والوفاء والإخلاص للماضي والحاضر واكيد ستبقى للمستقبل لان من يعد وعده ولايخلف حري بنا احترامه وتقدير افعاله وهنا اطرح كلمتي بمنظار المناضل البسيط الذي عايش القليل القليل من انجازات ذاك البلد الطيب الابيض بقلوب ابنائه وصفاء انتمائه ويكفينا فخرا المقولة الشهيرة لاحد زعمائها ومؤسسي ثورتها الرئيس الراحل هواري بومدين والتي يرددها كافة اطياف ابناء الشعب الجزائري شيبه وشبابه ,, انا مع فلسطين ظالمة او مظلومة ,, ....
هنا حري بنا قبل الحديث عنه وجب علينا الترحم على شهيدنا وشهيد الجزائر وشهيد الامة العربية الراحل هواري بومدين وعلى مستوى الثمانية والاربعين ولاية شمال الجزائر وجنوبها شرقها وغربها عربا كانوا ام امازيغ جميعهم سواسية على قلب رجل واحد بالنسبة للقضية الفلسطينية مهما تعددت الاختلافات ومهما تغيرت مناهج السياسة بها توحدت فيما بينها على انهم مع فلسطين ظالمة ام مظلومة فكيف لفلسطيني اينما وجد ان ينساها حتى ولم يعش يوما بها ....
وكما قالها اليوم اخونا عز الدين خالد ويقولها كل فلسطيني جزائر العزة والكرامة وهي حقيقة وفعلا كيف لا وهي بلد الثورة والثوار وبلد المليون ونصف شهيد وهي الحاضنة الاولى لانطلاقة حركة فتح والداعمة الدائمة لها ولمنظمة التحرير منذ كان الاخ ابوعمار رئيسا للاتحاد العام لطلبة فلسطين بالقاهرة لتتحد بينه وبين الكثير من ابناء الشعب الجزائري علاقات نضال وثورة ليتلاحم فيما بينها الجسد والروح والانتماء ...
ويكفينا فخرا ان تكون الجزائر حاضنة اعلان الدولة الفلسطينية عام 1988 ويكفينا فخرا ان تكون الجزائر اول من يعترف بها ويكفينا فخرا ان تكون الجزائر من اوصلت الرئيس الراحل ياسر عرفات الى منابر الامم المتحدة يوم ان حذر بمقولته الشهيرة لاتسقطوا الغصن الاخضر من يدي ويكفينا فخرا ان الجزائر حاضنة للقضية الفلسطينية وما زالت لذا ليس جديدا او غريبا ان تكون الجزائر اول دولة عربية مساهمة في تفعيل شبكة الأمان التي أقرتها الدول العربية لمساعدة السلطة الفلسطينية على تجاوز أزمتها المالية ليتم التاكيد على ان ما يربط الجزائر وفلسطين وعلى مدار التاريخ الثورة والانتماء للجزائر وفلسطين كجسد واحد وقلب واحد وايضا مصير واحد كون الجزائر عاشت تحت نير المستعمر مدة 132 سنة ...
الكاتب عطية ابوسعده / ابوحمدي
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت