شكل الحشد الجماهيري الواسع في المهرجان المركزي لحركة فتح بمناسبة الذكرى الثامنة والاربعون لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة نقطة تحول هامة ، حيث اكد الشعب الفلسطيني وفائه للدور الريادي لحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية نتيجة ايمانه بان طريق النضال التي ينشدها من اجل بناء وطنه تحتاج الى درع واقية تقيها من اي انحناءات او انعطافات طارئة تحرف المسيرة المظفرة عن مسارها الحقيقي بمواجهة العدو الصهيوني.
ان الشعب الفلسطيني قال كلمته بان المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني تتطلب من الجميع المضي قدما على خط الشهداء وفي مقدمتهم قادة الثورة الفلسطينية وعلى راسهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات والحرص على الوحدة الوطنية التي تجلت بالانتصارين في غزة والامم المتحدة وبذل كل الجهود من اجل انهاء الانقسام وتطبيق اليات اتفاق المصالحة الوطنية وتعزيزَ صمود الشعب الفلسطيني وتوفير مقومات مواجهته للعدوان الصهيوني ودفاعهُ عن ذاتهِ وثوابتهِ الوطنية، ورسم رؤيةِ سياسيةِ واضحةَ والحفاظ على المشروع الوطني والذي يشكل الرافعةَ الاساسية، واهم شروط تحقيق الانتصار.
لقد اكتسب مهرجان غزة اهمية حيث كانت ابرز دلالاته الدور الكبير الذي تقوم به حركة فتح في التعبير عن التيار المتمسك بالثوابت والحقوق الوطنية، وعدم السماح للمغريات والضغوط بابتزازها ومساومتها على مبادئها وثوابتها.
ان الموقف المبدئي الذي عبرت الجماهير الفلسطينية في استشراف المستقبل يتطلب مواجهة التحديات و خلق أوسع اصطفاف وطني ديموقراطي مكافح يمكنه ان يساهم في خلق فضاء جديد يقي الجسد الفلسطيني ، وتحويل الاختلاف والتنوع إلى كيمياء إبداعية خلاقة وتشكيل صمام الأمان للمشروع الوطني الفلسطيني الذي تتبناه القاعدة الجماهيرية الأوسع من جماهير الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده بصفته المعبر الواقعي عن طموحاته وهمومه وهواجسه.
ونحن اليوم نقف بكل احترام وتقدير امام هذه المسيرة التي عبر عنها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بوفائه لحركة فتح ولمنظمة التحرير الفلسطينية .
ختاما : ان الاساليب الديمقراطية التي عبرت عنها الجماهير الفلسطينية هي اجمل تعبيرعن وقفة وفاء تنطلق من التربية النضالية في الاحتفال بذكرى الانطلاقة.
كاتب سياسي
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت