الصحة:وصل الرصيد الصفرى لأصناف الأدوية 160 صنفاً، ومن المستهلكات الطبية 442 صنفاً

غزة - وكالة قدس نت للأنباء

ست سنوات متتالية من الحصار،ولا زالت الأزمة الصحية الدوائية تتفاقم فى قطاع غزة ،خاصة مع العجز الحاصل من نقص أصناف فى الأدوية والمستهلكات الطبية من مستودعات وزارة الصحة الفلسطينية، والتي من الممكن أن تؤدي إلى انهيار الوضع الصحي وتوقف تقديم الخدمات الصحية الأساسية في الوزارة،هذا ما صرح به د.أشرف أبو مهادى مدير عام الادارة العامة للصيدلة للمكتب الاعلامى لوزارة الصحة.

وحسب إحصائيات الادارة العامة للصيدلة لعام 2012 ، فقد بلغ عدد الأصناف التي رصيدها صفر من الأدوية 160 صنفاً، ومن المستهلكات الطبية 442 صنفاً، وهي من أهم الأصناف الضرورية اللازمة لأقسام العناية المركزة، الجراحة والتخدير، الاستقبال والطوارئ، الفشل الكلوي وغيرها، مما يؤثر سلباً على الخدمات المقدمة في الأقسام والدوائر الصحية التابعة للوزارة.

نقص بعض أدوية غرف الجراحة والعناية المركزة
و أظهر التقرير الصادر عن الادارة العامة للصيدلة بأن العجز يكمن في الأصناف الخاصة بالجراحة وغرف العناية المركزة والتي تعتبر أحد أهم مكونات التشغيل للخدمات الصحية والذى يؤدي القصور فيها لتأخر العمليات الطارئة والقصور في خدمة المرضى في وحدة العناية المركزة، مما يعرضهم للموت ومن أهم هذه الأصناف التي نفذت Human Immunoglobulin G وهو يستخدم لتقوية جهاز المناعة في الجسم ضد بعض الأمراض والالتهابات، والصنف Meropenem1gm الذي يستخدم كمضاد حيوي في العمليات الجراحية، بالإضافة إلى النقص في العديد من المستهلكات الطبية اللازمة في أقسام الجراحة والعناية المركزة والتي أدت إلى توقف بعض العمليات الجراحية.

أقسام غسيل الكلى تئن نقص مثبطات المناعة
و على صعيد أقسام الغسيل الكلوي وزراعة الأعضاء ،أوضح د. أبو مهادى بأن العجز في الأصناف الضرورية لهؤلاء المرضى سيعرضهم لمضاعفات قد تصل إلى الوفاة، لافتا الى أهم هذه الأصناف منها Cyclosporine 50 mgواللازم لتثبيط مناعة جسم المريض ومنع رفضه للعضو المزروع.

12 مريض هيموفيليا فى خطر
و أكد على نقص بعض الأدوية الخاصة بمرضى الدم أهمها Factor VIII اللازم لمرضى الهيموفيليا وعددهم 12 مريضا ،وهو يعرض حياتهم للعديد من المضاعفات من جراء هذا العجز.

مشكلة بدون حل جذرى
كما و ذكر مدير عام الصيدلة بأن النقص فى الادوية لا يزال يطال أصناف أدوية مرضى الأورام التى وصلت إلى 32 صنف من أصل 63 صنف من قائمة الأدوية الأساسية، الأمر الذى يؤدي إلى طول فترة انتظار ومعاناة المريض للحصول على علاجه أو معضلة تحويله للخارج، وما ينتج عنها من زيادة معاناته والتكاليف الخاصة بعلاجه.

القسطرة القلبية و معاناة المرضى
و حذر د.أبو مهادى من توقف عمليات القسطرة القلبية و أمراض القلب ،بعد وصول العجز الدوائى من المستهلكات الطبية والأدوية اللازمة لجراحة القلب وعمليات القسطرة والذي سيؤدى لوقف هذه العمليات مما سيزيد في معاناة المرضى.

توقف بعض عمليات العيون
وأشار الى نقص الادوية و المهمات الخاصة بأمراض العيون ،التى أدت الى وقف العديد من عمليات العيون نتيجة نفاذ بعض الأصناف وخاصة Cysteamine Eyedrops والتي تستخدم لعلاج مرض Corneal cystinosis ، وقطرة ومرهم Chloramphenicol ، بالإضافة إلى القطرة التشخيصية Atropine drops والتي تستخدم لتوسيع حدقة العين في الحالات التشخيصية.

النقص الدوائى يشكل خطرا على صحة الأمهات و الأجنة والخدج
و كشف د.أبو مهادى عن المخاطر التى سببها العجز في الدواء والمستهلكات الطبية حيث اثر بشكل كبير وخطير على صحة الأمهات والأجنة والأطفال ،منوها الى أهم الأصناف التي نفذت واللازمة لهم Immunoglobulin anti-D مما يعرض حياتهم للخطر، إضافة إلى دواء Hepatitis B immunoglobulin اللازم لمنع انتقال التهاب الكبد الوبائي من الأم للجنين،اضافة الى العديد من المستهلكات الطبية اللازمة لحضانات المواليد الخدج وحضانات الأطفال.

نسبة العجز في الأدوية النفسية 59%
و على صعيد الصحة النفسية فقد بلغت نسبة العجز في الأدوية النفسية إلى 59% ، مما يؤدى إلى التدهور السريع في حالات الأمراض النفسية، ويؤثر سلباً على كل من المرضى وعائلاتهم ومحيطهم، والمجتمع بأسره.

و فى هذا السياق حذر مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة بغزة من استمرار أزمة النقص في هذه الأصناف من الأدوية والمستهلكات و التى سوف تؤدي إلى كارثة إنسانية حقيقية تودي بحياة العديد من المرضى كما ينعكس سلباً على مختلف نواحي الحياة في القطاع.