روما – وكالة قدس نت للأنباء
نجح علماء من إيطاليا في الكشف عن حقيقة دواء عمره أكثر من ألفي عام، حيث رجحوا أن هذا الدواء كان يستخدم علاجاً للعين، وذلك حسبما أكد فريق الباحثين تحت إشراف إيركا ريبشيني من جامعة بيزا الإيطالية في دراستهم التي نشرت نتائجها أمس في مجلة "بروسيدنجز" التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم.
وكان العلماء يفحصون مستحضرات رمادية اللون، كانت موجودة في وعاء من الزنك، عثر عليه في بطن سفينة "ريليتو ديل بوزينو" التي غرقت قبل ألفي عام قبالة سواحل توسكانيا بعد انتشال السفينة.
وأظهر تحليل أجزاء من هذه المستحضرات أن تركيبة هذه المستحضرات وشكلها يوحيان بأنها كانت تستخدم دواء للعين "وكانت هذه المادة توضع على جفن العين مباشرة" حسبما أكدت ريبشيني في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية أمس.
وتبين أن أكثر أجزاء هذا المحلول مركبة من الزنك، بحسب ما أوردت صحيفة "الشرق الأوسط"، وأن من بين أجزائها النشا وأكسيد الحديد وشمع العسل وراتنج الصنوبر والكثير من الأجزاء النباتية؛ مثل فحم الخشب والألياف والشمع وطلع زهور شجر الزيتون ونشا الحبوب، وغيرها من النباتات الأخرى.
واكتشف الباحثون أن أكثر من نصف حبوب اللقاح الموجودة في هذه المستحضرات الطبية تعود لنباتات كانت لقحت في وقت سابق من قبل الحشرات، وهو ما اعتبره العلماء دليلا على أن طلع الزهور كان إلى جانب شمع العسل يستخدم في التداوي في العصور القديمة، ولم يتعمد الصيادلة القدماء إضافته للمستحضرات العلاجية.