هدية الى فلسطين وأهلها في صباحها الشتوي الرائع
من قصائد غزل في حورية من الشرق
.................................
الفاء
في فيك فاق الفجرُ من إغفائهِ
والنّورُ هَلَّ وَعِمْتُ من إطلاله
…
فاحتارَ منّي العقلُ في ألوانهِ
خُضْرُ الرّوابي أينعت بربوعهِ
…
فاحمرَّ خدُّ السّفحِ من أزهارهِ
حُمرُ الأقاحي أنشبتْ بسفوحهِ
…
فاسوَدَّ لون الغيم في آفاقهِ
وانداحَ سيلُ الماءِ في أصقاعهِ
…
فحسِبت نهر النيلِ في وِديانهِ
من زُرقةِ الأمواجِ في أطيافهِ
…
فالثلجُ يعلو الرأسَ فوق جبينهِ
كعمامةٍ بيضاءَ فوق رؤوسهِ
...
فابيضَّ وجهُ الخيرِ في ديوانهِ
والقهوةُ السّمراءُ في فنجانهِ
…
فاصفرَّ زرعُ القمحِ في أرجائهِ
واحْمرَّ خبزُ البُرِّ في طابونهِ
اللام
لولاكِ كان الكونُ مع أفْلاكهِ
سِيّانَ عندي إن وُلِدتُ بغربه
…
للهِ كان الأمرُ في تقديرهِ
نعمَ المُقَدِّرُ والعليمُ بأمرهِ
…
لولاكِ عِفتُ الشّرق من عِلاّتهِ
أنت التي أغرقتني في عِشقِهِ
السّين
سَلمتُ أمري في هواكِ وسحره
أنتِ المليكُ على الفؤادِ ولُبِّهِ
…
سأظلُّ أهتفُ بالوفاءِ لأمرهِ
وّثَّقتُ عهدي لا مناصَ لنقضِهِ
الطاء
طاب اللقاءُ من الحنانِ ودِفئِهِ
واشتدَّ عصفُ الريحِ في إعصاره
…
طارت بيَ الأيامُ عن أكنافهِ
قد نالَ منّي الهجْرُ في غلوائهِ
الياء
يا لائمي في العشقِ أو أصدائهِ
هلاّ عشقتَ وطُفتَ في أرجائهِ
…
يا لائمي لا تستهِنْ في عِشقِهِ
هذا العشيق مقدّسٌ في كُنهِهِ
…
يا ليتني اخترتُ البقاءَ بحُضنهِ
يا ليت شعري لو قضيتُ لأجلهِ
النون
ناديتهُ في غُربتي عن قُربهِ
حتى تهاوى الصوت مع أصدائه
…
نامت عيون الكون مع أقماره
والعين مني لا تنام ببعده
…
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت