القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
شيعت مدينة القدس جثمانالحاج إسحق أبو تاية والد الأسيرين باسل ويوسف أبو تايه، الذي وافته المنية امس الاربعاء عن عمر يناهز (70 عاما)، قضاها صابرا محتسبا، داعيا إلى الله الفرج القريب عن أبنائه و كافة الأسرى.
وشارك في الجنازة التي انطلقت بعد الصلاة على الجثمان في المسجد الأقصى المبارك عدد كبير من أهالي مدينة القدس وأسرى محررين وأعضاء لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين، وقد ووري الجثمان الثرى في مقبرة باب الرحمة في القدس المحتلة.
وكان الحاج إسحق من سكان بلدة سلوان يعاني من المرض الشديد، ولم يتمكن طيلة أربع سنوات من زيارة أبنائه سوى مرة واحدة، وها هو اليوم يودع الدنيا بما فيها ليلقى الله تعالى وهو شاهد على ظلم المحتلين، وكانت زوجته و أبناؤه قد تقدموا مؤخرا بطلب عاجل لإدارة السجون كي يتمكن من زيارة أبنائه زيارة خاصة، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض.
ويقضي نجله يوسف (34 عاما) حكما بالسجن مدة 12 عام وهو أعزب بينما يقضي نجله الأكبر باسل (36 عام) 10 أعوام وهو متزوج و أب لطفلين وقد مضى على إعتقالهما أربع سنوات و يقبعان حاليا في سجن نفحة الصحراوي.
وكانت والدة الأسيرين تحضر نفسها فجر اليوم لزيارتهما بالرغم من الأحوال الجوية العاصفة، وفوجئ أهالي الأسرى بعدم حضورها، إلى أن وصل خبر وفاة زوجها الحاج إسحق، فخيم الحزن الشديد عليهم لسماعهم الخبر.
لجنة أهالي الأسرى و المعتقلين والمقدسيين و نادي الأسير الفلسطيني في القدس تقدمت بأحر التعازي للأسيرين يوسف وباسل أبو تايه و إلى الحاجة الصابرة و كافة أبناء العائلة.
واليكم تقرير مصور لتشيع الجثمان في القدس.