إذا قلت أمين فأنت مع الشرعية..إذا تمسكت بحقوق الناس وفتح فأنت دحلاني

بقلم: النائب ماجد ابو شمالة


إذا قلت آمين فأنت مع الشرعية وإذا دافعت عن حركة فتح ونظامها الداخلى وحقوق أبنائها فأنت دحلانياً ..فى أعقاب الانقلاب الدموي لمليشيات حماس على السلطة والذي غادرت قبله بيومين كل قيادات الحركة قطاع غزة الى رام الله لعقد المجلس الثوري الذي كان مقرراً فى غزة سلفاً تمت إقالة حكومة الوحدة الوطنية وتكليف دولة الدكتور سلام فياض بتشكيل الحكومة الفلسطينية للتصدي للانقلابيين وفاجأتنا الحكومة الجديدة بقرار وقف رواتب كل من تم تعيينهم بعد 1/11/2005 وتوالت القرارات المجحفة بحق أبناء قطاع غزة ولم يكن فى حينها النائب محمد دحلان على خلاف مع أحد وبالتالى أصبح كل من يطالب بإعادة رواتب أبناء فتح الذين دافعوا عن السلطة غزاوياً فئوياً أن تطالب بإنصاف المعلمين في غزة فأنت فئوي وأن تطالب بتعويض المتضررين من الانقلاب وبعضهم فقدوا أبنائهم فأنت غزاوي حتى لو كان المطالب جذوره حتى جده الخامس عشر من الخليل على سبيل المثال فهو غزاوي الهوي على الأقل وأن تطالب بإنصاف موظفين غزة أسوه بالمحافظات الشمالية أو عسكرها فأنت فئوي وأن تطالب بحل مشكلة موظفي الصخرة أو دوره الشهداء أو دوره الوحدة الوطنية فأنت مناطقى مقيت وأن تطالب بمساعده أيتام غزة ومزارعيها وعمالها وطلابها فأنت تستحق قطع راتبك لأنك تخدم حماس وأهدافها وظل الأمر على ذلك حتى حدثت مشكله النائب محمد دحلان وبعدها مشكلة الأخ سمير المشهراوي فظهر مصطلح الدحلانية وبالمناسبة هذا المصطلح لا يطال كوادر غزة فقط بل يمتد ليطال كوادر فتحاوية ووطنية في رام الله ونابلس وجنين وسلفيت وكل مدننا وقرانا ومخيماتنا الفلسطينية ويمتد عابرا الحدود لمصر والأردن ولبنان وسوريا وبلجيكا والنرويج وغيرها من دول العالم العربية والإسلامية والغربية فإذا قلت بان الاجراءات العقابيه بحق النائب دحلان قبل انتهاء التحقيق خطأ قانوني فأنت دحلاني وإذا قلت بان النظام الداخلى لا يجيز فصل الاخ سمير المشهراوي فأنت دحلانى وإذا قلت بأن الهيئة القيادية في غزة مخالفه للنظام الداخلي فأنت دحلاني وإذا قلت بأن قرار الحكومة بوقف التوظيف من المحافظات الجنوبية ( قطاع غزة ) مخالف للقانون الأساسي فأنت دحلاني وإذا قلت بأن فتح حركة ديمقراطية ويجب عقد مؤتمرات الأقاليم في الداخل والخارج فأنت دحلاني وإذا خالفت التعيينات في أقاليم الخارج والداخل وطالبت بممارسه الديمقراطية فأنت دحلاني وإذا انتقدت وزير العمل أو الخارجية فأنت دحلاني وإذا عارضت القانون بقرار إلا في حالات الضرورة وفقاً للقانون الاساسي فأنت دحلاني وإذا اعترضت على الاقصاء او الفصل لأعضاء الأقاليم المنتخبة في قطاع غزة والنرويج وغيرها فأنت دحلاني وإذا طالبت بعلاج مرضي غزة فى مستشفيات اسرائيل فأنت دحلاني بالتأكيد أما اذا اعترضت على قوائم فتح فى انتخابات الحكم المحلي فى المحافظات الشمالية أو كنت جزءاً من القوائم البديله أو مؤيداً لأعضائها بفعلك أو بلسانك أو بقلبك فأنت دحلاني حتى النخاع أما اذا قلت بأن رفع الحصانه عن النائب دحلان حق حصري للمجلس التشريعي فقط رغم أن الدكتور عزيز دويك والزهار واحمد بحر وكل رؤساء الكتل البرلمانية بما فيها رئيس كتلة فتح قالوا ذلك فأنت بالتأكيد دحلاني وإذا كتبت على الفيس بوك تأييداً لحديث شريف صحيح قاله دحلان نقلاً عن أبو هريرة رضي الله عنه فأنت دحلاني بلا جدال وإذا كرمت أو عددت مآثر القائد والمؤسس أبو على شاهين وسردت تاريخه الفتحاوي المشرف أو جزء منه فأنت حتماً من الدحلانيين وإذا تواصلت مع أبناء شعبنا ومواطنينا وتبادلت معهم الرأي فأنت دحلاني وإذا خالطت القاعدة الفتحاوية في غزة وتلمست همومها فأنت دحلاني وتشكل خلايا انقلابية وإذا وافقت الجماهير في مطالبها وتلمست همومها وأوجاعها فأنت حتما دحلاني وإذا تواصل معك أبناء شعبك وبادلتهم الرأي وبادلوك النصح والشكوى فأنت محرض دحلاني وهكذا أصبحت التهم جاهزة لكل ضابط يخالف رغبة جنوده أو مدير يخالف رغبة موظفيه أو قائد تنظيمي فى الاقاليم يخالف مسئول الشعبة في منطقته فيكفي تقرير واحد يؤكد بأنه قبل سنوات قال كلاماً طيباً عن دحلان و إذا كان قد سلم عليه في عزاء أو فرح فهذه أحدي الكبائر وهو بالتأكيد دحلاني بلا نقاش أو جدال أما أذا كان قد شارك فى انطلاقه المارد الفتحاوي ال 48 فى غزة ورفع صور دحلان أو هتف له فهو بالتأكيد من أحباب مفوض التعبئة في غزة الذين كانوا يهتفون وتزاحموا للمسه على المسرح والتبارك به حبا ومن الحب ما قتل على رأيه , لقد آن الأوان لتصحيح هذه المفاهيم الخاطئة ألم تصفع الجماهير الهادرة قيادتها وتجعلها خجولة أمام هذا الزلزال الفتحاوي في يوم الجمعة العظيمة في ساحة الشهيد ياسر عرفات؟ الم تتسامي هذه الجماهير عن كل جراحها وتفاجئ الجميع رغم آلة التحريض التي مورست , الم يحن الوقت لنتعلم من هذه الجماهير أن فتح اكبر وأعظم من الجميع وان هذه الجماهير تستحق من قيادتها أن ترتقي إلى نفس المرتبة التي احتلتها هذه الجماهير فعلى القيادة الإسراع للحاق بالمنطقة التي بلغتها قواعد الحركة وجماهيرها وإلا كانت الطامة الكبرى إذا أحست هذه الجماهير بالخذلان وضاع كل أمل لديها بان هناك من تلقى هدير صرخاتها المحملة بالألم والأمل وعندها من يضمن أن من تفاجأ بهذا التسونامي الجماهيري انه لن يتفا جيء بردة فعله.

بقلم النائب ماجد أبو شمالة

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت