غزة - وكالة قدس نت للانباء
انطلقت فعاليات المؤتمر القانوني الأول لائتلاف شركاء الجنوب ( جمعية الثقافة والفكر الحر والجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون والتحالف من اجل العدالة) ، مساء اليوم الأحد ، ، في فندق المتحف شمال غرب مدينة غزة، تحت عنوان:" نحو مقاربة مستحدثة لموضوعة الحقوق وتطبيقاتها في السياق الفلسطيني "
المؤتمر الذي يتناول عدة محاور في تطبيقات مفهوم الكرامة الإنسانية و الحق في التنمية في المجتمع الفلسطيني ، بمشاركة عدد من الخبراء القانونيين والأكاديميين من فلسطين ومصر وكندا، افتتح فعالياته بحضور ممثلي عن المؤسسات الدولية والمحلية بالقطاع ،ونخبة من شخصيات المجتمع القانوني من مستشارين وقضاة وأكاديميين ولفيف من المحامين وممثلي العيادات القانونية ، بإشراف فني و تمويل من برنامج دعم سيادة القانون و الوصول للعدالة التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي
وأوضحت الأستاذة مريم زقوت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر رئيس المؤتمر فى كلمتها الافتتاحية أن المؤتمر جاء في إطار الخطوات الثابتة لمشروع الكرامة الإنسانية والحق في التنمية في مجال التطبيق (العدالة الآن ( لتعزيز فهم سيادة القانون التي هي الأساس في تحقيق الرؤية التنموية الشاملة سواء البشرية أو الاقتصادية أو المجتمعية عبر التمكين القانوني للفقراء والمعوزين.
وشددت زقوت على أن المؤتمر يأتي في ظل معطيات وظروف جديدة تمثلت في حصول فلسطين على عضوية دولة مراقب في الأمم المتحدة مما يسمح لها بالانضمام في مؤسسات الأمم المتحدة وبالتالي يستطيع المجتمع الفلسطيني الذي يعاني من ظروف إقتصادية صعبة جراء الاحتلال الإسرائيلي والحصار التأكيد على حقوقه والمطالبة بها وأهمها الحق في حياة كريمة.
ووجهت زقوت الشكر لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعمه مشروع العدالة الآن ، مشيدة بالدور الذي تلعبه " العيادات القانونية " في الوصول إلى الفئات الهشة في قطاع غزة.
فيما اعتبر الأستاذ إبراهيم أبو معمر في كلمته عن المؤسسات الشريكة المؤتمر أساس يجب البناء عليه للخروج بالحرية والكرامة الإنسانية من الواقع النظري للتطبيق العملي في حياة المجتمع الفلسطيني.
وأكد أبو معمر ان أهمية المؤتمر تكمن في الاستفادة من واقع التجربة العملية للعيادات القانونية من خلال ممارستها على الأرض وتقديمها الخدمات للفئات المهمشة الضعيفة في المجتمع والتي اتخذت ثلاثة مستويات "الاستشارات القانونية ، والتوعية القانونية، والتمثيل القانوني أمام المحاكم".
بدوره قال إبراهيم أبو شمالة نائب مدير برنامج دعم سيادة القانون للوصول للعدالة:" أن سيادة القانون مبدأ مؤسس للأمم المتحدة، وأنه الأساس للتعامل السلمي ودعم العدالة والإنسانية.
وأشار ابو شمالة أن تجربة تقديم العون القانوني من خلال العيادات القانونية نجحت في تقديم العون القانوني ومساعدة آلاف الفلسطينيين من الحالات الحرجة، وقدمت مبادرة فريدة من نوعها في منطقة جنوب قطاع غزة التي تعد من أشد المناطق احتياجا لما تعانيه من البطالة والفقر" .
من جهتها دعت ضيفة المؤتمر من جمهورية مصر العربية الأستاذة الدكتورة نادية مصطفي إلى ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني لتصحيح مسار القضية الفلسطينية لتعود الذاكرة عن الثورة والعودة أمام المحافل الدولية، وأضافت" المقاومة الفلسطينية بروافدها المتنوعة وتعدد مرجعياتها يجب أن تعمل على إنهاء الانقسام للوصل إلى كافة حقوق الشعب الفلسطيني من خلال تحرير الأراضي من الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت مصطفي على ضرورة أن تكون مصلحة المجتمع الفلسطيني هي العليا من خلال نشر الوعي بين فئات المجتمع والخروج بالمواثيق من الواقع النظري إلى التطبيق العملي لكافة فئات المجتمع.
بدوره استعرض الأستاذ داود المصري محلل برنامج الوصول إلى العدالة محاور اليوم الثاني من المؤتمر والذي تستمر فعالياته ليوم غدٍ الاثنين وتتركز حول تأصيل وتأطير الحق في التنمية في الحالة الفلسطينية وتعميق مبدأ الكرامة الإنسانية في السياق الفلسطيني.
هذا وعرض في نهاية اليوم الأول من المؤتمر فيلم تسجيلي حول نشاط المؤسسات المنظمة حول العون القانوني المقدم في مجال الحق في التنمية والكرامة الإنسانية.