رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد مصطفى البرغوثي أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مساء الثلاثاء، أن نموذج قرية "باب شمس" من المقاومة الشعبية أثبت أنه أسلوب فعال وقوي.
وأضاف البرغوثي في حديث له لبرنامج "نافذة على الصحافة" الذي يُبث عبر قناة "هنا القدس" الفضائية، أن "ما أحدثه نموذج قرية باب شمس من إزعاج كبير وإستفزاز وخسائر لقوات الاحتلال الإسرائيلي من أعداد الجنود التي جاءت للقرية والسيارات العسكرية، والغضب الشديد الذي أثارته القرية لدى الاحتلال وقيادته عند إقامتها وعند عودتنا بعد خروجنا منها، يثبت انه نموذج ذو فعالية كبيرة ينبغي الإستمرار به."
وأشار إلى أن قرية "باب شمس" أظهرت وجسدت وحدة فلسطينية واضحة بين كل فئات الشعب الفلسطيني خلال المقاومة الشعبية للاحتلال الإسرائيلي وأنها كانت ميداننا للوحدة الوطنية، وهذا أثبت أن الوحدة على الأرض هي الأسلوب الأمثل للوحدة وعلى السياسيين أن يرتقوا إلى هذا المستوى من الوحدة."
وحول وجود مبادرات جديدة مماثلة لمبادرة قرية "باب شمس"، أوضح البرغوثي أن هناك مبادرات وأفكار جديدة بالفعل لإنشاء قرى جديدة مماثلة لما حدث في "باب شمس"، لأن الفكرة هنا هي "أننا ندافع عن أرضنا الفلسطينية من الاحتلال الإسرائيلي."
ونوه إلى أن إقامة مبادرة "باب شمس" هي بجهود ذاتية وتبرعات من المواطنين ولا تحتاج لمبالغ كبيرة لإقامتها، ولا تحتاج لأي مجالس لها، ولا لأي طابع رسمي لها، لان العمل في القرية هو عمل شعبي وتم إختيار مجلس للقرية من داخل الشباب المتواجدين هناك.
وأوضح أن العودة التي حدثت للقرية بعد إقتحامها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثبتت "ثمسكنا بأرضنا وبالمقاومة الشعبية، ولا نحتاج لأي دعم مادي بقدر ما نحتاج لدعم شعبي من المواطنين، شاكراً الإعلام الفلسطيني الذي واكب كل ما جرى في القرية."
ونجحت مجموعات شبابية فلسطينية معها امين عام حركة المبادرة الوطنية هذا اليوم في الوصول إلى قرية "باب الشمس" التي كانت دمرتها قوات الاحتلال قبل يومين .
وأصيب عدد من الشبان وأعتقل عدد آخر في مواجهات وقعت بين الشبان وقوات الاحتلال التي حاولت منع وصولهم إلى القرية.
ولفت البرغوثي إلى ما وقع من مقاومة شعبية أخرى في قرية "بدرس" قضاء رام الله اليوم نتج عنها شهيد وإصابات حينما خرج شبان فلسطينيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ليدافعوا عن قريتهم، وهذا تطور رائع في المقاومة الشعبية، مضيفاً "إذا أبعدنا اليوم عن قريتنا سنعود مرة أخرى".
وحول ما يجري من لقاءات لتحريك وتنفيذ المصالحة الفلسطينية، شدد أمين عام المبادرة الوطنية على ضرورة أن يخرجوا ببرنامج سياسي مشترك يكون عنوانه المقاومة الشعبية، وأن يتم الإبتعاد عن محاولات التفرد بالسلطة، لأنها تزيد الفرقة والإنقسام.
وأكد على ضرورة أن نكون جميعاً في خندق واحد في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وأن نتصدى للإستيطان ولإعتداءات المستوطنين، وأن نقوم بمقاطعة البضائع الإسرائيلية، وأن نجعل الاحتلال يخسر.
يذكر أن قرية "باب الشمس" كانت أقيمت يوم الجمعة الماضي تصديا لمشروع " E1" الذي تباشر حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإنشائه، والذي من شانه فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها ويصادر الآف الدونمات من أراضي المواطنين.
وقرر أن مجلس الوزراء الفلسطيني في جلسته اليوم، استحداث هيئة محلية باسم قرية "باب الشمس"، وكلف وزير الحكم المحلي بتعيين لجنة لإدارة مجلسها القروي.