15/1/2013 م
...............................
تعلّمنا من مُحكم التنزيل والآيات في الكتاب
أنَّ من مكة إلى القدس كانت رحلة الإسراء
إنطلاقةٌ من فوهة الصَّد والحصار
والتهجير والتشريد والعذاب
ومن ظلمة التكذيب بالحق
والإيذاء والزَّجروالسُّباب
ومرارة الهجر وشدة الإحتراب
إلى ساحة النوروالجزاء على الصبر
ونيل القربى وحُسن الثواب
بإمامة أطهر صلاة جمعت كل الرسل والأنبياء
من الأجداد الى الآباء الى الأحفاد
من آدم الى نوحٍ إلى إبراهيم
مروراً بموسى وعيسى
انتهاءً بخاتم الرسل والأنبياء
.........
تعلمنا من الآيات في الكتاب
أنَّ ما بين الأرض والسماء معراجٌ وباب
من يسأل عن مكان هذا الباب على الأرض
فلسطين هي الجواب
منها العروج الى السماء في رحلة الذهاب
ولقاءُ الحبيب مع السالفين
إليها كان الهبوط الى الأرض في رحلة الإياب
وعودةٌ إلى مكة بفرائض الصلوات والثواب
..........
نتعلّم اليوم من فلسطين أنَّ للشمس باب
وللشمس ذريةٌ صالحةٌ وأنصارٌ وأقمارٌ ...
تتدافع من شقوق باب الشمس خيوط النور
رغم جدران الصَّدِّ والعزل ...
رغم أنياب الوحوش ...
ونباحُ الكلاب ...
تبدِّدُ ظُلمة اليأس والقنوط وصبابة الإغتراب
تنثر بذور الأمل على الروابي والقباب
على السهول والجبال والهضاب
........
تعلمنا من سماء فلسطين أن الشمس لا تغيب
حتى لو توارت خلف الغيوم
أو اختبأت بين تلابيب الضباب
أو هدأت في استراحة فوق السحاب
أو حاول صدّها القمر وحال بينها وبين الأرض
لن تستسلم للغياب والإحتجاب
لها بناتٌ وأبناءٌ وأحفاد
يتوارثون عنها مقاومة الزوال والهجران
وحضرة الغياب
شمسٌ ساطعة بالحق
تَخرقُ، تَحرق، تُدمي أجفان اللقطاء الغرباء
من كل شتات الأرض بلا قربى أو أنساب
.....
شمسٌ مشرقةٌ بالأمل
تخترق جدار العزل،وتهدم جدران الصمت
وتنفخ في جمر القهر من العدوان
تشعل نيران الثورة ضد الإستيطان
........
شمسٌ للحرية
توقظنا في كل صباح
تحيي فينا فطرتنا في رفض الظلم
.......
شمسٌ للنصر
شمسٌ للفجر
شمس تشق ظلام السجنِ
......
تعلمنا من بلدة باب الشمس
أن للحرية مداخل شتّى
إن أغلق شباكٌ أو باب
فُتِحت طاقات وأبواب
......
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت