القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
تظاهرة العشرات من اهالى سكان بيت صفافا المقدسية ونشطاء حركة السلام الآن، اليوم الأربعاء، امام مبني بلدية الاحتلال الاسرائيلي في القدس الغربية، احتجاجاً على مصادرة اراضي تعود ملكيتها للسكان العرب لشق شارع رقم (4) لصالح المستوطنين القادمين من بلدة الخليل وصولا لمدينة القدس.
ورفع المتظاهرون يافطات باللغتين العربية والعبرية، ورددوا هتافات ضد قرار رئيس بلدية الاحتلال نير بركات لتقطيع اوصال السكان العرب الفلسطينيين وطالبوه بالرجوع عن تلك القرارات العنصرية المتخذه بحق الارض الفلسطينية.
وذكرت مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" في القدس المحتلة بانه خلال التظاهرة السلمية وسط وجود مكثف للامن الاسرائيلي، حضر شلومو اشكول المهندس المعماري لبلدية الاحتلال من اجل السماع من اهالى القرية، الا انهم فوجئ بصرخات من كافة المشاركين مطالبينه بالرجوع عن القرار العنصري الذي يخدم المستوطنين.
ورد عليهم المهندس المعماري بالقول:" ان كل المناطق في القدس الغربية يتم شق طرق فيها وليس فقط في منطقة قرية بيت صفافا، ويأتي ذلك ضمن مخطط البلدية لشق الطرق ووضع مسالك مرورية آمانة"، واضاف:" بانه من حق المواطن في اسرائيل التعبير عن رأيه لكن ليست بهذه الطريقة". حسب قوله
من ناحيته قال علاء سليمان من لجنة أهالى بيت صفافا في حديث لمراسلتنا:" ان الوقفة الاحتجاجية لاهالي سكان بيت صفافا جاءت للاحتجاج على قرار شارع رقم ( 4) الذي يقام على اراضي بيت صفافا"، موضحا بان المصادرة لتلك الاراضي كانت عام 1990 حيث ان الشارع يجب ان يخدم اهالى القرية، وقال:" في عام 2008 تم تحويل المشروع لمشروع (سياسي استيطاني) في المنطقة وهي عبارة عن شق 6 مسالك لتصل عددها بين 10-11 مسلك في مواقع مختلفة من القرية".
واشار بان اهالى القرية يوجهون رسالتين لنير بركات رئيس بلدية القدس الاحتلالية الاولى:"بان جميع منازل بيت صفافا قانونية مع رخص بناء من بلدية القدس الاسرائيلية"، اما الرسالة الثانية :"اننا اصبحنا في عام 2013 أي بعد 23 عاماً تم اتخاذ قرار باقامة شارع في قرية بيت صفافا، حيث انه بالامكان اقامة شارع عبارة عن نفق مسقف اسفل الارض دون ضرر الاخرين في قرية بيت صفافا والامتناع عن بناء جدار بارتفاع 10 أمتار بمسافة مترين او ثلاثة امتار من بيوت اهالى قرية بيت صفافا."
واشار إلى حجم الاضرار من المخطط الاسرائيلي العنصري بشق الطرق ومصادرة اراضي القرية بالاضافة للتلوث البيئي، والاضرار المادية والصحية والضجيج من الشارع، والخطر على حياة الطلاب خلال توجههم لمقاعد الدراسة او للعمال اثناء توجههم لاماكن العمل.
وأكد بان الشارع يخدم الجانب اليهودي وليس الفلسطيني، وان سكان قرية بيت صفافا يكون المسلك لهم اما النفق او دخول شارع المالحة.
بدوره قال عبد الكريم ابو لافي مهندس التخطيط لأراضي بيت صفافا لمراسلتنا :" بعد سنين طويلة وعملية تفاوض مع بلدية القدس الاسرائيلية ووزارة المواصلات، لم نخرج بحلول، وبعد التوجه للمحكمة الاسرائيلية ظهر بأنها محكمة عنصرية والقاضي اعلن بانه ليس صغيرا لتتخذ المحكمة قرار لهذا الأمر ".
واضاف:" ان هذا الاحتجاج الاول والسلمي لنقف ضدهم امام هذا الباب من اجل تحقيق المطالب العادلة"، مؤكدا بان" بلدية القدس الاحتلالية عنصرية لان هذا الشارع بصورة مباشرة هو لخدمة المستوطنين فقط من منطقة الخليل وصولا لمركز القدس وكل ذلك على حساب اراضي قرية بيت صفافا".
وأوضح بان شوارع بيت صفافا تجزأت لأربع اقسام منذ السبعينات حيث قرر "موشيه برعام" إخراج المنطقة الشمالية لقرية بيت صفافا من المنطقة واصبح من الصعب التواصل الجغرافي السليم بين اجزاء بيت صفافا بسبب الشوارع العنصرية التي فرضتها وبنتها دولة اسرائيل على حساب اراضي بيت صفافا.
وقال:" خلال الايام القادمة سيتم الاستمرار بكل المحاور والتفاوض مع بلدية القدس الاحتلالية من اجل الوصول لقرار نهائي يكون لصالح سكان قرية بيت صفافا، بالإضافة للفعاليات الشعبية في القرية واقامة صلاة الجمعة على اراضي القرية، ولن نسمح لإسرائيل بان تتخذ من قرية بيت صفافا المعبر للمستوطنين.
بدورها قالت المحامية نسرين عليان من جمعية حقوق المواطن في اسرائيل لمراسلتنا :" ان شق شارع رقم ( 4)، جاء دون اتخاذ أي قرار ا لصالح السكان الفلسطينيين للحفاظ على حقوقهم الاساسية".
وأكدت بان السكان يريدون العيش بصورة آمنة لكن رغم الاعتراضات التي قدمت امام المحكمة الاسرائيلية " واننا لم نسعى لالغاء الشارع بشكل دائم ولكن ما نريده هو تحسين الظروف ".
وأوضحت بان الشوارع مغطية بالانقاق هذا مما يؤثر على طبيعة العيش الحياة الطبيعية في القرية والحفاظ على اولادنا بسلام وقالت "ان مساحة الشارع كبيرة يوصل غربي المدينة مع مناطق الاستيطان الموجودة في الضفة الغربية ولا يخدم سكان قرية بيت صفافا بل بالعكس هدفه يخدم أطراف اخرى من المستوطنين وهذا يتناقض مع مطالب ومصالح سكان البلدة الذين لم يكن لديهم السهولة في استخدام هذا الشارع"، مشيرة إلى انه سيتم وضع انفاق وجسور اسفل الشارع لتمكين سكان القرية من التوجه من شق واحد الى الشق الاخر من القرية.