غزة – وكالة قدس نت للأنباء
عقدت وزارة التخطيط في بحكومة غزة ورشة عمل آليات إعداد الخطة التشغيلية لوزارات الحكومة المختلفة وذلك للعام الجديد 2013.
وشارك في الورشة مندوبين عن كافة وزارت الحكومة الفلسطينية للاستفادة من مسوده الخطة التي أعدتها وزارة التخطيط والسير على هداها في إعداد خطط تشغيلية فرعية للوزارات المختلفة، فيما رحب إبراهيم جابر وكيل الوزارة بكوادر الوزارات الحكومية التي تشارك في الورشة، مثنياً على اهتمامهم في هذه الورشة التي تعد الخطوة الأساسية في إعداد الخطة التنفيذية لوزاراتهم.
وقال جابر بان الحكومة الفلسطينية تهتم كثير بالعمل الذي يقوم على التخطيط السليم حتى نسير على هدى ، ونعرف بالتحديد احتياجاتنا وبالتالي نكون اقرب لتحقيق أهدافنا ضمن الخطط المرسومة ، معتبرا التخطيط هو سمة النجاح ولا يمكن العمل بدونه .
وأشار إلى أن الهدف من هذه الورشة هو الاتفاق على نموذج موحد لإعداد الخطة التشغيلية لكافة الوزارات ، وتوحيد الوسائل والآليات التي ننطلق من خلالها في تسير الوزارات ،وبالتالي نصل إلى تحسين الخدمة المقدمة للمواطن الفلسطيني كهدف استراتيجي تسعى إليه الحكومة الفلسطينية .
وقدم نبيل ابوشمالة من الإدارة العامة للتخطيط والسياسات بوزارة الزراعة عرضا حول التخطيط في الواقع الفلسطيني وصعوبته نظرا لأنه متغير ولا يتصف بالاستقرار السياسي، موضحاً بأنه كلما كان هناك استقرار كانت التقديرات والخطط قابلة للتطبيق والاستمرار.
وتطرق إلى العوائق التي تحول دون وجود رؤية واضحة للتخطيط في الواقع الفلسطيني، وأهمها تذبذب الواقع السياسي في ظل الاحتلال، وعدم وجود اتفاقيات اقتصادية دولية تدعم الاقتصاد المحلى، والاعتماد على التمويل الخارجي ، وندرة الموارد البشرية والمادية، لذلك انه من الضروري اعتماد منهجية التخطيط التفاعلي التشاركى، التي يتسم بالمرونة وتعدد البدائل، والاعتماد على التمويل الشعبي والعربي والإسلامي حتى لا نبقى رهينة للتمويل الخارجي، كذلك البحث عن موارد محلية بديلة.
من جانبه تحدث فواز العلمي مدير عام الحكم الرشيد في وزارة التخطيط حول منهجية إعداد الخطة التشغيلية، معتبرا أنها إحدى الأدوات التخطيطية التي تحكم عمل الحكومة الفلسطينية سنويًا، حيث تقوم وزارة التخطيط وبالتعاون مع جميع المؤسسات الحكومية بإعداد الخطة التنفيذية للحكومة بهدف وضع تصور سنوي للبرامج والأنشطة المراد القيام بها خلال العام مع تكاليف هذه الأنشطة وذلك في ضوء الأهداف الإستراتيجية للمؤسسات الحكومية.
وأشار إلى أن المنهجية تهدف إلى تحسين جودة ورفع كفاءة الأداء الحكومي، وتفعيل آليات تقويم التخطيط الحكومي لمراكمة الإنجازات والوقوف على جوانب الخلل إضافة إلى تنظيم عملية إعداد الخطة التنفيذية وتوضيح مراحلها.
واستعرض العلمي مراحل إعداد الخطة التنفيذية وهى المرحلة الأولى (التهيئة والإعداد) والثانية (تجهيز الخطة)، وبينما الثالثة (المراجعة والاعتماد)، والمرحلة الرابعة (التنفيذ والمتابعة).
وقدم أسامة نوفل مدير عام التنمية المستدامة خطة وزارة التخطيط كنموذج تقدى به كافة الوزارات في إعداد خطة التنمية، من حيث ضرورة وضع أهداف مركزية، وأهداف فرعية تسير على هداها الوزارة في عملها.
وتحدث على خلفيه حول التخطيط الاستراتيجي وعلاقته بالتعليم، منبها إلى أن التعليم في فلسطين يجب أن يبنى على أساس سليم، وخطط منهجية سليمة، لان هذا له مردود ايجابي على الأجيال في المستقبل.