غزة - وكالة قدس نت للأنباء

استقبل د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني مساء أمس ببيته وفدا من اساتذة الجامعات من جامعات عربية واسلامية منها السودان ومصر والأردن وتركيا ،كانوا قد شاركوا بمؤتمر علمي عقد بالجامعة الاسلامية بغزة مؤخرا وذلك بحضور وزير التعليم اسامة المزيني ورئيس مجلس امناء الجامعة الاسلامية النائب جمال الخضري ورئيس الجامعة كمالين شعت.

وشكر رئيس الوفد وممثل وزير التعليم المصري د. شاكر تقي الدين بحر على استقباله للوفد معربا عن امنيته بأن يكون اللقاء القادم بالقدس بعد تحريرها ،ومؤكدا بأن مصر تقف بكل قوتها في سبيل دعم القضية والشعب الفلسطيني بغزة والضفة والقدس المحتلة، ونقل تقي الدين تحيات وزير التعليم المصري لشعب غزة الصابر وأشار لكون الجامعات المصرية تحتضن طلاب فلسطين وتقدم لهم العون وما يلزم لاستكمال مسيرتهم التعليمية.

ورحب بحر بالوفد الزائر وقدم لهم شرحا وافياً عن طبيعة الظروف التي تحياها غزة منذ فرض الحصار عليها مؤكدا بأن حصار غزة امتد ليشمل الحياة التعليمية والبيئة الأكاديمية التي نفاخر بها ويرغب الاحتلال بإضعافها بل تدميرها.

وأشاد بحر برؤساء الجامعات العربية والأكاديميين العرب والمسلمين الذين حضروا لغزة مناصرين ومتضامنين وقال: "أنه يجب أن يفرض حصار علمي وأكاديمي على الاحتلال وتمنع جامعاته من المشاركات بالمؤتمرات العلمية التي يتم تنظيمها بكافة بلدان العالم العربي والاسلامي نظرا لأنه يحتل ارضنا ويحاصر شعبنا الفلسطيني بالضفة وغزة منذ سنوات".

وأضاف بحر بأن المجتمع الفلسطيني أصبح يفاخر بجامعاتنا التي تعتبر في مصاف الجامعات الأكثر تطوراً وتقدما والأكثر مراعاة لأساليب وشروط الجودة التعليمية في محيط الجامعات العربية معرباً عن أمله بأن تنافس الجامعة الاسلامية الجامعات العالمية من حيث البرامج الدراسية وجودة البيئة العلمية والأكاديمية.

واستعرض بحر مسيرة المجلس التشريعي وجهوده الرامية لخدمة الجامعات الفلسطينية على صعيد سن القوانين ودراسة مشاريع القوانين التي تنظم الحياة العلمية والدراسية بالجامعات مؤكدا بأن كل تلك الجهود والمشاريع تهدف لرفعة التعليم واحتضان العلماء وتوفير الظروف المناسبة لهم حتى يتمكنوا من خدمة وطنهم وابناء شعبهم، مؤكدا على تشوق طلاب شعبنا للعلم واكمال مسيرة حياتهم التعليمية سواء بالداخل أو الخارج.

وطالب بحر الجامعات العربية والاسلامية بفتح أفاق جديدة أمام طلاب فلسطين لإكمال مسيرة دراساتهم العليا بتلك الجامعات مؤكدا بأن الطالب الفلسطيني يعتبر من أقوى الطلاب رغبة في العلم والتعلم مؤكداً بأن الفلسطيني أرسى أثار وقواعد الخير في العديد من البلدان العربية والاسلامية وساهم في مسيرة بناء تلك البلدان بمهارة وجدارة على مدار عقود عديدة.

الي ذلك استقبل بحر بمكتبه اليوم بالمجلس التشريعي بحضور النواب سالم سلامة واحمد ابو حلبية القافلة الليبية المتضامنة مع قطاع غزة وأشاد بجهود الشعب الليبي في خدمة القضية الفلسطينية مرحبا بهم وفي وطنهم الثاني فلسطيني ومؤكدا بأن فلسطين باتت قبلة أحرار العالم وأن قلوب أبناء بلدان الثورات العربية تهفوا لزيارة القطاع المحاصر بينما يتشوق مجاهدو هذه البلدان للقتال في سبيل تحرير فلسطين من رجس يهود.

بدوره شكر رئيس القافلة الليبية عبد الرؤوف المناعي بحر على حسن الاستقبال ونقل تحيات الشعب الليبي لأهله وأشقاءه بغزة وفلسطين مشيدا بصمود المقاومة بغزة في معركة حجارة السجيل التي اندحر فيها العدو خاسرا وأثبتت المقاومة بأنها قادرة على تحدى الاحتلال وكبدته الخسائر تلو الخسائر ،مؤكدا بأن الشعب الليبي ينظر لفلسطين بأنها قبلة الأحرار التي لن يطول الزمن حتى يصل الجميع اليها لتحريرها والصلاة في مسجدها الأقصى المبارك.

بدوره أعرب الدبلوماسي الليبي زكة القطاوي عن أمنيات الشعب الليبي للقتال على أرض فلسطين بغية دحر الاحتلال عنها وتحريرها من دنس المغتصبين اليهود ، ونقل تحيات مجاهدو بنغازي التي باتت تسمي عاصمة الثورة الليبية للشعب الفلسطيني المرابط ،مؤكداً بأن قلوب كل المخلصين العرب يتأملون وينتظرون المجيء لغزة للتضامن مع اهلها والوقوف بجانبهم ومساندتهم وتقديم الدعم لهم للتخلص من الاحتلال.

من ناحيته قدم النائب أحمد ابو حلبية رئيس لجنة القدس بالمجلس التشريعي شرحا مفصلاً عن مدينة القدس المحتلة وتناول بالتفصيل الأوضاع التي آلت إليها حارة وباب المغاربة بالقدس المحتلة والاجراءات التي يتخذها الاحتلال يوما بعد يوم لتهويد المدين ولاستكمال تهويد حارة وباب المغاربة، واهاب ابو حلبية بالشعب الليبي وعموم ابناء المغرب العربية للتقدم لتحرير القدس والأقصى من دنس الاحتلال الصهيوني.

وأشار ابو حلبية للجهود الصهيونية الرامية لإقامة الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى المبارك مؤكدا بأن الاحتلال يعمل ليل نهار لاستكمال خطته لإقامة هذا الهيكل المزعوم داعيا العرب والمسلمين لتكثيف الجهود لتحرير المسجد الأقصى المبارك.