خالد: المجتمع الدولي ضاق ذرعاً بسياسات إسرائيل ويحاول إيجاد مخرج

رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن المجتمع الدولي ضاق ذرعاً بسياسات إسرائيل المتطرفة ومن ألاعيب حكوماتها المتكررة وعدم مبالاتها بكل ما يصدر عنه.

وأوضح خالد في حديث لـ "وكالة قدس نت للأنباء"، أن الإنتخابات الإسرائيلية المقررة الثلاثاء القادم للكنيست الـ19، أصبحت واضحة بأنها مضمونة لليمين الإسرائيلي المتطرف، وأيضاً على ذلك فسياسات اليمين أصبحت معلومة لنا كفلسطينيين من خلال سياسات نتنياهو.

وأضاف أن الوضع الإسرائيلي القادم سيكون معادي تماماً للفلسطينيين ومتجاهل للمجتمع الدولي وسيبقى يدير ظهره لأي قرارات تصدر عن الساحة الدولية، ومّصر رغم ما كان وما سيكون على نشاطاته الإستيطانية في الأراضي الفلسطينية، يقطع الطريق على جهود دولية لإحلال السلام.

وقال " إننا كفلسطينيين مقبلين على إشتباك سياسي وميداني مع الاحتلال الإسرائيلي ونحاول جاهدين من أجل تجنيد الرأي العام الدولي إلى جانب القضية الفلسطينية لدفعه نحو الإذعان للحق الفلسطيني، في الوقت الذي أصبح المجتمع الدولي قد ضاق ذرعاً ولم يعد يحتمل سياسة إسرائيل ونتنياهو بأنه في كل مآزق يخرج منه يدخل في مآزق آخر".

وشدد خالد على ضرورة أن لا نقبل بأي مفاوضات وأن لا نستجيب لأي محاولة دولية لإعادة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي بالشروط الخاصة به.

ولفت عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، إلى أن اليسار والوسط الإسرائيليان كانا جبناء فعلاً في برامجهم السياسية بل ومنسجمين مع طبيعة سير الحكومة الإسرائيلية والوضع في إسرائيل.

وحول المبادرات الدولية التي طرحت مؤخراً من أجل إعادة تفعيل عملية السلام مع إسرائيل، أوضح أن الجانب الدولي قد مل من سياسات نتنياهو وأصبح بكل طاقته يريد إيجاد مخرج للإنسداد الواضح في عملية السلام نتيجة الممارسات الإسرائيلية.

وأضاف خالد أن مثل هذه المبادرات هي غير مجدية من أي كان من الإتحاد الأوروبي والذي هو ثاني أكبر شريك لإسرائيل وكذلك الإدارة الأمريكية، إلا إذا ترافقت مع ضغط قوي فعلاً على إسرائيل لوقف ممارساتها تجاه الفلسطينيين.

ونوه إلى أن الضغوط في حال كانت جدية ومن الإتحاد الأوروبي مثلاً ستكون قوية بلا شك، لأن الاتحاد الأوروبي بكل سهولة يمكنه إستخدام الكثير من أدوات الضغط تجاه الحكومة الإسرائيلية، وبدون تلك الجهود ستكون هذه المبادرات إنما تكرر نفسها.