قلقيلية - وكالة قدس نت للأنباء

ناقش المجتمع المحلي في كل من بلدة عزون وقرية فرعتا المشاكل التي تعاني منها البيئات المدرسية، وذلك خلال ورشة عمل تدريبية استمرت على مدار يومين نظمها مركز إبداع المعلم وبدعم من مؤسسة إنقاذ الطفل، وشارك فيها حوالي 30 من أعضاء لجان المجتمع المدرسية ومديري المدارس إضافة إلى ممثلين عن بلدية عزون والمجتمع المحلي في كل من عزون وفرعتا. إضافة إلى مشاركة ليلى البخاري منسقة مؤسسة إنقاذ الطفل في الشمال، وكل من عبد الله جرار وعبير صالح من مركز إبداع المعلم.

وافتتح عبد الله جرار ورشة العمل التدريبية بكلمة ترحيبية بالحضور أوضح من خلالها بأن الورشة تهدف إلى تدريب المشاركين على التعرف على المشاكل التي تعاني منها البيئات المدرسية في مناطقهم والمتعلقة بالعنف في المدارس وأثره على التعليم، انتهاكات حقوق الطفل داخل أو خارج المدارس، ووضع خطط عمل فعالة وتشاركية وواقعية لمعالجة هذه المشاكل، مضيفا بأنه سيطلب من أعضاء اللجان التربوية إلى اختيار مشكلة واحدة محددة والعمل على حلها خلال العام الدراسي. بالإضافة إلى دورهم الرقابي في رصد واقع البيئة المدرسية وحقوق الطفل فيها، ودعم العملية التعليمية في المدارس، وتعزيز العلاقة بين المدرسة والمجتمع لإتاحة المجال للوصول إلى مناخ مدرسي إيجابي.

المدربة ناريمان خليفة ناقشت مع الحضور في اليوم الأول استراتيجيات حماية الطفل، وحقوق الطفل، وكذلك نقاش موضوع بيئات تعليم آمنة وشاملة قائمة على الحقوق ، وآليات التدخل لحماية حقوق الطفل، وتعريف المشاركين بأنواع الاعتداءات التي يمكن أن يتعرض لها الطفل .

أما مؤيد عفانة المدرب المتخصص في المهارات الإدارية والحياتية، فقد استعرض مع المشاركين منهجية وخطوات حل المشكلات من خلال عرض تفاعلي محوسب، تم فيه نقاش آلية تحديد المشكلات، واختيار أكثرها أولوية، والية جمع المعلومات بشكل موضوعي ودقيق، إضافة إلى وضح الحلول لمعالجة المشكلة، وتحديد ايجابيات وسلبيات كل حل، ومن ثم تم نقاش آليات تقييم الحلول المعتمدة على معايير كمية ونوعية، من اجل اختيار أفضل الحلول لإطلاق خطة عمل قائمة على منهجية علمية لحل المشكلات. وناقش عفانة مع المشاركين من خلال تدريب عملي أهم المشكلات التي توجه بيئاتهم المدرسية.

د. محمد مطر مدير دائرة القياس والتقويم في وزارة التربية والتعليم والمشارك في ورشة العمل التدريبية، دعا إلى دور أكثر فاعلية للمدرسة في المجتمع المحلي، بحيث يكون للمدرسة دور أساس في فعاليات المجتمع المحلي ومؤسساته الرسمية والأهلية بناء على علاقة تكاملية، بحيث يصبح التعليم أكثر جاذبية، ويشارك الطلبة بدور اكبر في المجتمع، وصولا إلى دور محوري للمدرسة في عملية التطوير والبناء المجتمعي. وشكر د. مطر القائمين على ورشة العمل التدريبية نظرا لأهمية الورشة في تعزيز العلاقة بين المدرسة والمجتمع المحلي، وضرورة استكشاف المشكلات التي تواجه العملية التعليمية ووضع الحلول لها.