يائير لابيد قد يصبح وزيرا للخارجية او للمالية

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
وجد النجم التلفزيوني السابق يائير لابيد الذي حقق اختراقا انتخابيا كبيرا غير مسبوق في اسرائيل، نفسه في قلب محادثات غير رسمية لتشكيل الحكومة المقبلة التي سيتراسها رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.

وقبل اعلان النتائج النهائية المتوقعة، اليوم الخميس، تزايدت تكهنات وسائل الاعلام حول المنصب الذي سيمنحه "بيبي" نتنياهو للابيد، زعيم حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) الذي اسسه العام الماضي.

وبعد نجاحه في الانتخابات، قد يصبح الصحافي السابق وزيرا للخارجية او للمالية.

وقالت صحيفة "هارتس" العبرية ان لابيد "هو من سيحدد قوانين اللعبة".

واكد النائب في حزب "يش عتيد" اوفير شيلا ان اولوية لابيد ستكون فرض تقاسم متساو "للعبء" في اشارة الى مشروع قانون يريد لابيد ان يحال فورا على التصويت لفرض خدمة عسكرية او مدنية على الشبان اليهود المتشددين والمعفيين في الغالب من الخدمة.

وقد يعقد هذا المطلب مهمة بنيامين نتنياهو الذي يامل في حشد حزبي "شاس" (11 مقعدا) و"يهودية التوراة" الموحدة (7 مقاعد) الدينيين المتشددين اللذين يعارضان بشدة فرض التجنيد "الاجباري" على اليهود المتشددين.

وقال الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريس في منتدى دافوس الاقتصادي "طالما لم نشكل حكومة بعد تشمل احزابا وتطلعات مختلفة فمن الصعب التكهن اي اتجاه ستسلك".

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية على نتنياهو الاختيار بين لابيد الذي يدعو الى احياء مفاوضات السلام المجمدة منذ ايلول/سبتمبر 2010 ونفتالي بينيت زعيم حزب "البيت اليهودي" القومي المتطرف والذي يؤيد تسريع وتيرة الاستيطان ويرفض قيام دولة فلسطينية.

من جهته، اكد وزير الخارجية السابق افيغدور ليبرمان زعيم حزب "اسرائيل بيتنا"، حليف نتنياهو الانتخابي للاذاعة ان "الحكومة المقبلة يجب ان تركز على المسائل الداخلية"، معتبرا انه في ما يتعلق بعملية السلام "ليس هناك اي نقطة مشتركة بين يش عتيد، اسرائيل بيتنا والبيت اليهودي".

واكد شيلا ان "من الخطأ الادعاء ان عملية السلام ليست مهمة لنا. ونرغب في ان نجعل اعادة اطلاقها واحدا من شروطنا للدخول في الحكومة".

ولم يذكر لابيد محادثات السلام في خطابه المقتضب بعد اعلان نتائج الانتخابات، ولكنه اعرب عن "السرور لسماع رئيس الوزراء يتبنى كل ما نقوله منذ سنة حول المساواة وضرورة حماية الطبقات الوسطى من خلال مساعدتها في مجال الاسكان والتعليم".

وفي حملته الانتخابية، اكد لابيد دعمه لمبدأ حل الدولتين ولكنه شدد على وجوب ان تحتفظ اسرائيل بالكتل الاستيطانية الكبرى التي تعيش فيها غالبية المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، رافضا تقديم تنازلات في شأن القدس الشرقية المحتلة.

ويعارض لابيد اقامة مستوطنات جديدة ولكنه يدعم بناء وحدات سكنية استيطانية داخل المستوطنات المبنية اصلا.

وفي حديث لوكالة "فرانس برس"، وجه أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه دعوة الى الاحزاب الاسرائيلية "وخاصة الجديدة منها الى بدء حوار معنا قبل تشكيل الحكومة الجديدة من اجل الحديث عن الاساس الذي يمكن ان نتفاوض عليه والنتائج التي نريد الوصول اليها من المفاوضات وهي التوصل الى حل على اساس حل الدولتين".

اما الموضوع النووي الايراني فلا يتوقع ان يكون موضع خلاف بالضرورة بين الرجلين.

واورد المعلق السياسي في الاذاعة ان "نتنياهو يعلم تماما بان الكرة في ملعب (الرئيس الاميركي) باراك اوباما وان الضغوط التي يمارسها من خلال التلويح بشن ضربة عسكرية اسرائيلية على المنشآت النووية الايرانية ضعيفة".

واكد لابيد رفضه هجوما اسرائيليا من طرف واحد