حملة التضامن مع البرغوثي تشتقبل وفد تضامني فرنسي

رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
استقبلت المحامية فدوى البرغوثي، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، وبحضور المحامي الياس صباغ وفدا تضامنياً فرنسياً تقدمه اعضاء من مجلس الشيوخ الفرنسي بمقر الحملة الشعبية للتاضمن مع المناضل الاسير مروان البرغوثي.

وفي سياق الإجتماع عبر الوفد الفرنسي عن استمرار حملة التضامن مع البرغوثي كرمز للحرية وعلى أهمية الإفراج عنه لتحقيق السلام الحقيقي القائم على نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه في الحرية والإستقلال والدور الذي يمثله البرغوثي كضمان للوحدة الفلسطينية وإنهاء الإنقسام، وأكد الوفد أن الشعب الفرنسي يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية والشرعية.

المحامية البرغوثي تحدثت عن الأجواء السياسية العامة بعد حصول دولة فلسطين على عضوية غير كاملة في الجمعية العامة للامم المتحدة، وعلى اهمية الدور الفرنسي خاصة والدور الأوروبي عامة في العمل للحفاظ على حل الدولتين الذي بات وشيكا من التلاشي نتيجة لسياسات حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلي.

وقالت البرغوثي إن" سياسات حكومة الاحتلال لا تنفصل عن الرؤية الاستراتيجية لها بتقويض أي امكانية لحل الدولتين"، مؤكدة على رؤية المناضل القائد مروان البرغوثي بضرورة المزاوجة الحكيمة والشجاعة والذكية بين المقاومة والعمل السياسي والدبلوماسي.

واضاف " أن المفاوضات وحدها لن تجدي بل تستخدمها اسرائيل للتغطية على الاستيطان والاحتلال والحصار والعدوان والإعتقال، وأن الوقت حان للإاصرار على موقف واضح ونهائي وهو أن المفاوضات لن تتم قبل الإعلان الصريح والواضح والتعهد الإسرائيلي الرسمي بقبول الإنسحاب إلى حدود 1967، والوقف الشامل للإستيطان والإعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة السيادة والقدس عاصمة لها، والإعتراف بالقرار الدولي 194 الخاص باللاجئين الفلسطينيين، والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين قبل أية مفاوضات وكذلك أن تجري أية مفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة."

وأشادت البرغوثي وقدمت شكرها للدور المستمر منذ 11 عاما لعدد من الأحزاب الفرنسية والنواب والقضاة والمجالس البلدية والحقوقيين وغيرهم في اطلاق حملة للإفراج عن المناضل القائد مروان البرغوثي كرمز للحرية على المستوى العالمي ومنح البرغوثي مواطنة الشرف في نحو عشرين مدينة فرنسية، مستذكرة الدور الكبير الذي لعبه البرغوثي في صناعة توجيه القرار الفلسطيني عبر السنوات الماضية، وأن ثقة الشعب الفلسطيني برؤيته وقدرته ونضاله ورمزيته هي ما يفسر بقاءه متصدراً لاستطلاعات الرأي رغم مرور أكثر من عقد على اختطافه ورغم الف يوم من العزل الانفرادي وسنوات العزل في العزل الجماعي المستمر حتى اليوم.

وقالت" هذه الحملة التي امتدت لتصل إلى العدد الأكبر من الدول الأوروبية وكانت مدخلا للتعريف بعدالة القضية الفلسطينية وشرعية المقاومة وإعادة التعريف بقضية الأسرى كقضية مقاتلي حرية وضرورة الأفراج عن جميع الأسرى".

وقالت البرغوثي إن" الشعب الفلسطيني امام تحد رئيسي يتمثل بإنهاء الإنقسام وإستعادة اللحمة والوحدة للوطن والشعب والقضية تحت حكم سلطة وقانون وسلاح واحد فالوحدة الوطنية هي الأساس لإنهاء الإحتلال واستعادة الحرية والإستقلال".

كما تطرقت إلى شرح لإنتهاكات سلطات الإحتلال لحقوق الحركة الأسيرة التي نص عليها القانون الدولي وإتفاقيات جنيف، وعلى همجية الاعتقال الإداري والإهمال الصحي وسياسة العزل الانفرادي والجماعي ومنع التعليم ومعاناة الأهل أثناء الزيارة ومختلف الأشكال الأخرى من التعذيب والانتهاكات ضد الحركة الوطنية الأسيرة.