البريج-وكالة قدس نت للأنباء
نجح فريق "بسمة فقير" اليوم برسم الابتسامة على وجوه عائلة المواطن أبو كريم من مخيم البريج للاجئين في المنطقة الوسطى من قطاع غزة من خلال تقديم بعض المساعدات السريعة والعاجلة للعائلة التي كانت تفتقر إلى أدنى مستويات المعيشة الإنسانية.


أبو كريم رب المنزل يعاني من أمراض مزمنة وغضروف بالظهر وتمزق بأربطة الأرجل، لا يقوى على العمل من أجل ايجاد وتوفير لقمة العيش له ولزوجته ولبرأة طفله الذي لا يبلغ العامين ويحمل المرض، حيث يحتاج بشكل دوري ومستمر إلى وحدات من الدم .

وهو يذرف الدموع قال أبو كريم "أنا إنسان أسير، كنت في سجون الاحتلال الإسرائيلي لمدة تزيد عن الثلاثة أعوام خرجت مثقلا بالأمراض والآلام توجهت هنا وهناك إلى الوزارات والمؤسسات الخير ومن ضمن ما توجهت إليهم وطرقت بابهم وزارة الأسرى لأنه كما تعلمون إن الأسير يحصل على عمل وراتب شهري ولكن للأسف كانت المصيبة الكبرى انه لا عمل والسبب عدم وجود أموال "

مأساة تتلوها مأساة وعذاب يتلوه عذاب لا يستطيع أبو كريم أن يصحوا من غيبوبة الفقر والمرض فيصحوا على غيبوبة جديدة وهي أجرة منزله التي تراكمت عليه ويردف قائلا "أنا الآن علي وصولات أمانة لصاحب المنزل أو ما يسمى بالكمبيالات بمبلغ وقدره 2400 شيكل لا أقوى على سداده وصاحب المنزل يطلق تهديداته اتجاهي بحبسي في حال لم أسدد المبلغ بأسرع وقت ممكن "

فريق "بسمة فقير " وصل له معلومات عن وضع هذه العائلة فشكل غرفة عمليات سريعة لوضع خطة عملية سريعة وباليوم الثاني توجه الفريق ويحمل بجعبته بعض من المساعدات الرمزية التي استطاع على تجميعها من هنا وهناك وقدمها للعائلة .


وفي مقابلة مع هبة الهندي مسئولة الفريق دعت أصحاب الضمائر الحية إلى التحرك الفوري والعاجل "فبسمة فقير" لم يقدم إلا الشيء البسيط لهذه العائلة وقالت " أناشد الجميع من حكومات ومن مسؤولين ومن أصحاب الخير على أن تكون عندهم الحنية بقلوبهم وأن يساعدوا مثل هذه العائلات التي لا تقوى إلى سد رمق جوعها."