الدرس الثالث: تنظيم الحياة الجنسية وتحمل المسئولية الأسرية
لقد فطر الله الحيوانات على التمتع بالجنس في مواسم معلومة ومحددة من العام، وفترة إتصال جنسي لحظية، حيث ينشط هرمون التسترون في تلك المواسم، ويسكن في بقية المواسم، والهدف المستلهم من ذلك هو التكاثر والنسل أكثر من كونه الإستمتاع، وذلك لخدمة الإنسان الذي يستفيد من هذه الحيوانات المسخرة لخدمته، وهنا نلاحظ تميز الإنسان عن عالم الحيوان، في فتح مجال التمتع بالجنس للإنسان دون حصره بزمان ومكان، ونفهم من ذلك رسالة الخالق في تسخير الأرض وما عليها لخدمة الإنسان، الذي فطره على تلك الغريزة لهدفي الإستمتاع والتناسل، لكي تنسيه التفكير بالموت الحتمي طال به العمر أم قصر، ولم يكن هذا التكريم والتمييز للإنسان بدون ثمن، فالأمانة التي حملها الإنسان عظيمة وثقيلة لم تقدر على حملها السموات والأرض والجبال الراسية الراسخة، حيث قال تعالى بكتابه العزيز "إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا، ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفوراً رحيما". والأمانة هي تحقيق الهدف من الخلق وهو تأدية الرسالة التي خلق الله من أجلها الخلق، بمعنى الإيمان به خالقاً ورباً وطاعتة بالعبادة وبالإحسان والعمل الصالح وعدم الإساءة، وشروط تحملها كما بُلغت لآدم هي" إن أحسنت جُزيت، وإن أسأت عوقبت".
اقتنع الحيوان بفطرة الله له، والتزم بما قسمه له من غريزة محدودة وتمتع لحظي بالجنس وبكثرة النسل، وتحمل المسئولية، فلم نسمع بحالات إغتصاب في عالم الحيوان، ولم نسمع بحالات شذوذ جنسي، أو أمراض جنسية في عالم الحيوان نتيجة الممارسة الخاطئة للجنس ، ولم نسمع بذكر أجبر أنثى على التزاوج منه دون رغبة منها، ولم نسمع بحيوان تخلى عن مسئولية أبنائه وأهملهم وهم بحاجة إليه، ولكننا نسمع بذلك في عالم الإنسان.
كما أن الذكر في الحيوان هو المبادر في العلاقة الزوجية، وذلك لما خص الله الإناث من فطرة الحياء من الإفصاح عن رغباتهن الجنسية، ويظهر حياء الحيوانات جلياً في الجِمال (الإبل)، إذ يكره الجمل والناقة بشكل خاص رؤيتهما وهما يتزاوجان، فنجد ذكر الحيوان يخطب ود الأنثى بعد أن يشتم رائحتها التي تتركز في بولها والتي تنبؤه بجهوزيتها للتزاوج ولا يخرق هذه القاعدة، فتظهر الأنثى كبرها واعتزازها بأنوثتها على الرغم من استحقاق التزاوج لديها وتوفر الرغبة الجامة لذلك، فيبدأ الذكر بمطاردتها مطاردة تستمر يوماً أو يومين وهي مستمرة في عنادها وكبرها، وتظهر تمنعاً ودلالاً عليه، وهو بدوره يظهر حبه وشغفه بها وتمسكه بها دون كلل أو ملل من التعب والمطاردة على الرغم من ثقل وزنه وكبر حجمه ولهاثه وراءها. ويظل ملازما لها وسائراً خلفها وقت الراحة والقيلولة ولا يفارقها، وأخيراً وبعد أن تتأكد الأنثى من معزته وتقديره لها ولأنوثتها تستسلم له وتدير وجهها اليه وتمطره حباً وتقبيلا.حيث ترى في ذلك إنتصاراً لضعفها البنيوي والبدني على قوة الذكر البنيوية والبدنية، فتشعر بالتوازن والمساواة بين قيمتها كأنثى تمتلك خصائص أنثوية جاذبة، وقادرة على هزيمة القوة العضلية للذكر، وبين قيمة الذكر الذي يمتلك عناصر القوة البدنية والعضلية وقادر على تحقيق النصر عليها في هذا المضمار، مما يشعرها بقيمتها وأهميتها فيعزز الشعور بالإنتصار في معركة مغايرة لمعارك المصارعة العضلية، فيعزز هذا الشعور من ثقتها بنفسها ويزيد من حبها للحياة.
كما أن الحيوان يقدم لعملية التزاوج والإتصال الجنسي قبل الممارسة، وهذا أوضح ما يكون في عالم الطيور وخاصة الحمام والعصافير، وفي الربيع (موسم التزاوج للعصافير)، تسمع مواكب الأفراح طيلة النهار، زقزقات لا تنقطع، ونشاط زائد في التحليق والطيران، فتجد الذكر يتزين للأنثى بنفش ريشه، ودورانه حولها، ومغازلتها بصوت مطرب وبزقزقة خاصة، ويبرم حولها خاطباً ودها وطالباً منها القبول به زوجاً لها، وهنالك نوع من الطيور تتنافس على إجتذاب الإناث لها، فتبني الذكور أعشاشاً جميلة للزوجية لتستقطب الإناث اليها، فتستعرض الأنثى تلك البيوت (الأعشاش)، متنقلة بينها فرحة مزقزقة وكأنها عروس تزف الى فارس أحلامها، والذكور تغازلها وتستدعيها الى أعشاشها، ولكنها تختار ما يناسب ذوقها وما يرقى الى طموحاتها، وتلجأ الى العش الذي أعجبها ليفوز بها باني هذا العش الفائز بمسابقة الذوق والجمال. ويتم التزاوج من فارس الأحلام الذي اختارته هي دون إكراه لها. ولا يعترض الآخرون من الذكور على قرارها واختيارها. بينما نجد في عالم الإنسان عمليات إجبار الأنثى على عريس من ذوي القربى أو عريس يحوز على المال والجاه مثلاً ولا يحوز على الإعجاب والقبول من قبل الأنثى.
تحمل المسئولية الأسرية
بالرغم من أن معظم الحيوانات تحمل بأجنة متعددة في الحمل الواحد، وتحتاج بعد الفقس أو الولادة الى بذل المزيد من الجهد والسعي المتواصل للرزق لها ولصغارها الكثر مفتوحي الأفواه، بعكس الإنسان الذي يهبه الله على الأغلب واحداً وفي حالات نادرة اثنين من الأجنة، وهذا بدوره تمييزٌ للإنسان وتفضيلعلى غيره من الكائنات الحية، ليعطي النسل عناية كافية لتأدية الرسالة في تربية النشأ على أتم وجه، إلاّ أن الحيوانات بفطرتها وعقلها المحدود تتحمل المسئولية الثقيلة والباهظة للنسل، وتوفر لصغارها الطعام والحماية من الأعداء قدر المستطاع، وتظل في سعي دائم طيلة النهار أو الليل دون كلل أو ملل تلملم رزقها ورزق صغارها من خشاش الأرض. وتتعرض للعدوان والسطو من الأعداء وهي تبحث وتسعى، وتعمل جاهدة وبكل ما اوتيت من ذكاء وقوة على توفير الأمن لها ولصغارها. فتختار المكان الآمن المناسب لأعشاشها. فالطيور مثلاً تبني أعشاشها بأعالي الأشجار بعيداً عن متناول الأعداء من الزواحف، وبعض الحيوانات يبنيه بالجحور، وفي الكهوف. وهنا تستعمل عقلها في اختيار المكان الآمن المناسب لتجنب صغارها الموت على يد الأعداء المتربصين بها على قدر إمكاناتها المحدودة.
وتعتني الحيوانات بتربية صغارها تربية تتناسب مع المحيط الذي تعيش فيه من منطلق تحملها للأمانة والمسئولية، كما وتدربها على كيفية تحصيل قوتها قبل فطامها، فتأخذها معها في رحلة صيد ومطاردة للفرائس لتدريبها على الصيد، فالأسود مثلاً تصطاد أرنباً وتبقيه حياً وتحضره لصغارها لتدربهم به على الصيد. فتطلقه حراً وتطلب من صغارها اللحاق به وإعادته.ولما يحين موعد الفطام والبلوغ وبعد تدريبصغارها وإعطائها دروساً مركزة ومستفيضة في تحمل المسئولية، وإدراكها أنها في تعيش مرحلة البلوغ، والإعتماد على النفس، تتركها تواجه مصيرهاوتحدد إتجاهاتها ومستقبلها لوحدها، لتتحمل مسئولية نفسها بنفسها على أكمل وجه، ولا تطعمأبناءها البالغين إن جاعوا، في قسوة مصدرها الحرص عليها، وهدفها إستقلاليتها وإكتفائها بذواتها بعد أن عملت ما عليها من تدريب. وأدت رسالتها على أكمل وجه.
كما أن الحيوانات تصبغ على صغارها الحنان والعطف والعناية على قدر المتاح لها، وتنظفها بلسانها، وتداعبها وتقبلها، وتحميها إن تعرضت للعدوان. وما زلت أتذكر في صغري كيف كنا نبحث عن أعشاش العصافير، ونراقب العش في كل مراحله من البيضة الى الفرخ، وننتظر حتى تكبر الفراخ وتصبح جاهزة للإصطياد والأكل، فعندما ننوي أخذ الفراخ من العش بعد نضوجها، كانت أمهاتها (آباء وأمهات) تجتمع علينا وتطير من فوق رؤوسنا وتصيح صياحاً مختلفاً عن التغريد في أوقات فرحها، صراخاً غاضباً وسريعاً وعالياً وحزيناً، وتظل ترفرف فوق رؤوسنا ذهاباً وإياباً وتقترب منا أكثر وأكثر وكأنها تريد عقابنا، لعلها تستطيع منعنا، أو أنها تتوسل الينا لنتركها وأبنائها في حالهم، إنه التعبير عن الحزن والأسى على صغارها. وتلحق بنا وتلاحقنا ونحن عائدين بصغارها الى بيوتنا طيلة الطريق لا تتوقف عن الصياح والنياح، وهي تعبر عن سخطها وحزنها وألمها الى أن نختفي عن أنظارها فتيأس وتستسلم للواقع المرير.
وهل يلتزم الإنسان بمسئولية وأمانة الأبناء كما تلتزم الحيوانات؟ لا أعتقد ذلك، فهنالك من لا يجلس مع أبنائه ولا يراهم، ولا يدربهم على تحمل المسئولية، فيحسب إن وفر لهم المصروف والإحتياجات المادية أنه أدى الأمانة. هنالك حاجات معنوية لا يستغني عنها الصغار وتؤثر في مستقبلهم إن أهملت. لذلك فإن الحيوانات لا تعاني من الأمراض والعقد النفسية التي يعاني منها البشر نتيجة للإخفاق في التنشئة والتربية. حقاً صدق الله العظيم في قوله "وكان الإنسان ظلوماً جهولاً".لأنه تحمل الأمانة بعقل متطور خلاق ومبدع خلافاً لغيره من المخلوقات الحية. وعليه أن يوظف هذا العقل في تحقيق الأهداف التي رسمت له. وإن لم يوظفه لبلوغ وتحقيق الأهداف فسوف يكون ظلوماً جهولا.
الدرس الرابع:الطبع غلب التطبع(العلم في الصغر كالنقش بالحجر) والحرية لا تشترى بثمن
هذه الحكم والأمثال ابتدعها الإنسان، وهي مثبتة وواضحة في عالم الحيوان، من هنا نستنتج أهمية التربية والتعليم للأبناء، فالشخصية تتشكل طبائعها من بواكير الطفولة، وتتحدد ملامحها ومسيرتها في الكبر بناءً على ما تربت عليه وتعلمته بالصغر. والأمثلة على ذلك من عالم الحيوان كثيرة وبالتجربة والبرهان:
في أحد الأيام أحضر أخي من البرغزالة صغيرة بعد ولادتها فوراً، إذ اختطفها من أمها لدى نزولها من رحمها حيث استطاع اللحاق والإمساك بها على الرغم من هربها خلف أمها، وكنت آنذاك في الخامسة من عمري، فاعتنيت بها، واشتريت لها رضاعة حليب، وصرت أرضعها من حليب الأغنام التي هي أقرب الى الغزلان، وصارت تنظر اليّ كنظرة الصغير لأمه، تلحقني أينما ذهبت، وتفتقدني عندما أتركها في كوخها بالثغاء، ولما تراني تقبل علي راكضة طالبة إرضاعها. وتعلقت بي ولا تقبل غيري، وترقد بجانبي، ولقد سررت عليها كثيراً، وبعد أن ترعرعت وكبرت صرت أحضر لها العشب وأدربها على أكله، وصرت آخذها الى البر لترعى بنفسها ووجدت صعوبة وعدم استجابة في تقبلها للأمر والإعتماد على نفسها.
وفي أحد الأيام أوكل أهلي أمرها الى أحد رعاة الأغنام نظراً لتغيبي عن البيت، فأخذها مع غنمه بصحبته الى المراعي، ويبدو أنها لم تلتزم بالنظام ولم تنسجم مع الجو، فلا تلحق بالغنم ولا تأكل من عشب المراعي، وكما أخبرني فقد ظلت تصيح كالطفل الصغير في تغاءِ متصل ومستمر، مذعورة وخائفة ومترددة، فاقدة للشخصية والقرار، لا تعرف أين ستذهب ولا أين ستستقر، تشذ عن سرب الغنم هائمة على وجهها بدون دالة. وما كان منه الاّ أن ضرب عليها حجراً لعله يوقفها من هروبها وتغريدها خارج السرب، وكان الحجر - بدون قصد منه -هو الضربة القاضية حيث جاءها في مقتل، فسقطت على الأرض تنازع الموت، فذبحها قبل الموت وأحضرها آخر النهار جثة بدون روح. ولقد حزنت عليها كثيراً ولم آكل من لحمها، وظلت في ذاكرتي تحزنني مدة طويلة. وهذا يحدث مع كل حيوان أليف من صغره، فإن أخذته من صغره وربيته كما تريد، ومن ثم أطلقته حراً بين مجتمعه وعائلته من الوحوش بعد أن يكبر، لكانت النهاية تنتظره بأسرع وقت ممكن. وبالعكس إن اصطدت حيواناً متوحشاً وأردت أن تجعل منه حيواناً أليفاً فلن يحصل ذلك أبداً مهما دربته، وستظل صفة الوحشية والعدوانية متأصلة فيه حتى وإن بدا أليفاً للحظات، مهما حاولت تطبيعه كما تريد أنت.
من هنا يجب أن نحرص ونركز على تربية أبنائنا منذ نعومة أظفارهم حيث أن هذه المرحلة المبكرة من الطفولة هي الأساس في تكوين شخصياتهم، وأن ندربهم على تحمل المسئولية والإنخراط بالمجتمع مهما كانت درجة تخلف أو تقدم المجتمع. هنالك من الناس من لا يسمح لإبنه الخروج الى الشارع خوفاً من تلوثه بأخلاقيات الشارع، ويفرض عليه حصاراً ومنعاً للتجوال المباح خوفاً من خرابه، ويلقنه من فكره الناضج ويطبعه بطبائعه دون مروره بمراحل العمر الطبيعية المتدرجة، واكتسابه لسمات كل مرحلة بنفسه، فيختصر من حياته مراحل هامة في تكوين عقليته، ولما يكبر وينخرط بالمجتمع، يجد نفسه حالة شاذة لا يستطيع معها التعامل مع الغير، فيميل الى التوحد والوحشة، ويعتريه الخوف والشك، ويمزقه التناقض بين الفكر والممارسة، فيفقد الثقة بالنفس، ويفقد الشخصية التي تميزه عن غيره، فيعيش غربة في وسطه الطبيعي، فيفشل في الإنخراط بالمجتمع. وربما يفشل في حياته. وعلى النقيض من ذلك هنالك من يطلق العنان لأبنائه ليعيشوا في حرية مطلقة دون سائل أو مسئول، ولما يخرج الأبناء للمجتمع يشعرون بقيود هذا المجتمع فيرتدون على ثقافته وطبائعه، ويصبح النشأ قابلاً للإنحلال والتحلل، فيعيش في غربة في وطنه وبين مجتمعه، ويصبح فاقداً لشخصيته وثائراً على قيم مجتمعه وأخلاقه، فيسهل اختراقه من الأعداء. ويصبح عدواً لمجتمعه ومتحالفاً مع الأعداء.
حقاً إن الحرية لا تشترى بثمن ولكن كيف؟
اصطدت في صغري عصفوراً برياً وهو هاجع على عشه، حيث نصبت له شركاً على العش،وأحضرته للبيت واشتريت له قفصاً، ووفرت له الماء والغذاء من القمح، وكل أنواع الحبوب التي تشتهيها العصافير، ووضعته في الهواء الطلق في فرندة البيت لكي لا يشعر بالأسر المظلم داخل البيت. وغبت عنه وعدت لأرى إن أكل أو شرب، فوجدته مضرباً عن الطعام والشراب. وريشه منفوش مبعثر، ومنظره حزين، صامت ممتنع عن التغريد مثل العصافير الحرة الطليقة، وتركته يوماً آخر حتى يجوع ويضطر للأكل، لكنه ظل مضرباً عن الطعام. ومظهره يزداد حزناً واكتئاباً، في اليوم الثالث أمسكت به وفتحت فمه وصرت أدخل الحبوب الى جوفه غصباً عنه، وملأت معدته بالحب.ووضعت منقاره بالماء لعله يشرب، لكنه أبى الشرب، واسقيته غصباً عنه. ورجعت اليه في اليوم الرابع فوجدته مجندلاً على ظهره وقد فارق الحياة. لم يقتنع بأطايب الطعام والشراب لقاء أسره في قفص، ولم تغنه هذه الإمتيازات عن حريته، فانتحر. وأدركت حينها قيمة الحرية التي فطر الله خلقه عليها والتي لا تشترى بأي ثمن. ففيها السعادة والفرح، وفي غيابها الحزن والإكتئاب.
ملاحظة:
كان الله في عون أسرانا الأبطال بسجون وزنازين السجان الصهيوني المجرم الذي صادر حريتهم، لأنهم يطالبون بحريتهم التي وهبها الله للجميع كحق فطري وشرعي، فقد تحملوا ما لا تحمله الجبال، هؤلاء هم بحق من تحملوا الأمانة، وهم المؤمنون الصابرون المحتسبون، وسوف ينالوا الجزاء من رب العالمين على صبرهم وقوة تحملهم وتشبثهم بالحياة وحبهم لها. فالعصفور بعقله القاصر عن الإيمان انتحر، وهم بعقولهم المؤمنة يصبرون على البلاء متشبثون بخيوط الأمل. ويحتسبون صبرهم لله، ويقاومون الظلم والقمع وسلاحهم الإيمان بالله وبالحق وبالجزاء طال بهم الأسر أم قصر.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت