الأسير عمر البرغوثي..حكاية أعوام داخل السجون وظلم الإعتقال الإداري

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
"عندما كان يقضي معنا أبو عاصف سنة كاملة دون اعتقال كنا نحتفل بذلك" هذا ما قالته أم عاصف، زوجة الأسير عمر صالح عبد الله البرغوثي(60 عاما(، من بلدة كوبر في مدينة رام الله، والتي تشكو إلى الله حزنها وألمها، على ما يعانيه زوجها والأسرة كاملة، بسبب تكرار اعتقاله والعقود الطويلة التي أمضاها في سجون الإحتلال .


تقول أم عاصف لمركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، إن زوجها والمعتقل بتاريخ 28/10/2010 ويعاني من أمراض وتعب في القلب، ما زال الاحتلال يطعمه كأس العلقم، بتكرار واستمرار اعتقاله إداريا، وتجديد إعتقاله في كل مرة .

وتتابع أم عاصف حديثها وتقول:" قضى زوجي أبو عاصف في السجن 26 عاماً، موزعة على مختلف السجون، ذاق خلالها كافة أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، وعانى من ساعات التحقيق الطويلة، ومن الحرمان من الزيارة في مرات كثيرة، وقد قضى من تلك السنوات 10 سنوات إدارية.

وتضيف أم عاصف:" تعودنا على كثرة اعتقال أبو عاصف، فهو لا يستقر في البيت والاعتقال أمر مفروغ منه بالنسبة له، فقد اعتقل مرات كثيرة في حياته، وقضى عمره كله وراء قضبان السجون.

كما قالت أم عاصف والمحرومة من زيارة زوجها منذ عام ونصف:" لا نعلم ظروفه الحقيقية لأننا لا نزوره، والذي يزوره فقط هو ابنه الذي يبلغ من العمر 11 عاماً، لكن ذلك غير كاف لنا للاطمئنان عليه".

أما الاعتقال الإداري، (العذاب الحقيقي) كما قالت زوجته، والذي باشرت سلطات الاحتلال بتنفيذه ضد الأسير عمر البرغوثي فور اعتقاله الأخير، وتقوم بتجديده في كل محكمة، وتؤكد زوجته، أن ذلك بذاته عذاب كامل لهم ولأسيرهم، ويحرم فيه الأهل من معرفة متى سيخرج، ومتى سيلقى شعاع النور؟!
وحول اعتقال ابنها عاصم (26 عاما(ً، والمحكوم بالسجن مدة 11عاماً، قضى منها خمسة سنوات، وهي ممنوعة أيضاً من زيارته، قالت أم عاصف بأن عاصم اجتمع مع والده منذ شهر في سجن عوفر، بعد غياب طويل استمر خمسة سنوات.

أما المناسبات واللحظات التي حرمت فيها العائلة من وجود الأب والابن، تقول أم عاصف: "زوجت بناتي واثنين من الأولاد، وكانت الفرحة منقوصة، وخصصوصاً في ظل عدم تواجد الأب".

كما أن أم عاصف ذكرت أن العائلة تعيش منذ زمن حرمان الأب، وتعيش هي على بعد الزوج لكنه بعد مليء بالذكريات الجميلة، إلا أن البعد تسبب للعائلة من بعده في كثير من اللحظات بالشعور بالنقص والألم في الوقت ذاته".

مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى فؤاد الخفش يقول إن عمر البرغوثي من عمداء الأسرى الفلسطينيين وهو شقيق عميد الأسرى الفلسطينيين المحرر في صفقة الوفاء للأحرار نائل البرغوثي الذي لم يتمكن من من إستقباله وقت الإفراج عنه .

وذكر الخفش أن "عمر البرغوثي سليل أسرة مناضلة قدمت لفلسطين زهرة شبابها وخيرة أبنائها ما بين أسير وشهيد وجريح".