رضوان يدعو لتحييد المخيمات الفلسطينية من الصراع السوري الداخلي

غزة - وكالة قدس نت للأنباء

دعا وزير الأوقاف والأوقاف والشئون الدينية أ. د. إسماعيل رضوان إلى تحييد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا من دائرة الصراع السوري الداخلي، وطالب كافة المؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني اللاجئين والنازحين من سوريا إلى لبنان الذين يتعرضون لظروف معيشية صعبة.

جاءت دعوته خلال زيارته مفتي منطقة زحلة والبقاع في الجمهورية اللبنانية الشيخ خليل ميس بحضور لفيف من العلماء والدعاة اللبنانيين، في إطار زيارته التي يجريها في لبنان لتقديم مساعدات للنازحين من سوريا، رافقه فيها مستشاره د. وليد عويضة، ومرافقه محمد رضوان ومدير الإعلام بوزارة الأوقاف أ. رمزي النواجحة.

هذا وأكد رضوان على الدور الكبير الذي يؤديه العلماء والدعاة في إعداد أجيال التحرير إعداداً إيمانياً وعقدياً على موائد القرآن في المساجد ودور العبادة. وقال: "أنتم يا علماء الأمة وقادتها الذين تُعدون الجيل الذي سيُحرر فلسطين والقدس والأسرى من دنس الاحتلال بما تقدمونه من رسائل إيمانية ودعوية لأبناء الأمة".

ونقل تحيات رئيس الوزراء إسماعيل هنية إلى علماء لبنان والشعب اللبناني وحكومته موضحاً أن زيارة مفتي البقاع تأتي في إطار تبادل الخبرات والتنسيق والتعاون في كافة المجالات ذات الشأن المشترك.

ونوه الوزير إلى أن قطاع غزة المحاصر فيه عشرات الآلاف من حفظة القرآن من الأطفال والشباب والزهرات والشيوخ والنساء جمعوا بين التربية الإيمانية والعقدية والتربية الجهادية استعداداً للمرحلة القادمة وهي مرحلة تحرير الأرض والأقصى والمسرى.

من جهته أعرب الشيخ ميس عن سعادته، مبيناً أن قطاع غزة الصغير في مساحته كبير في إرادته وإيمانه، مبدياً استعداده تقديم منح دراسية لأبناء وطلبة العلم الشرعي من فلسطين للدراسة في المؤسسات التعليمية التابعة لدار الإفتاء من خلال وزارة الأوقاف والشئون الدينية في غزة.

مؤكداً على أن الانتصار الذي حققه الفلسطينيون في قطاع غزة عسكرياً وسياسياً واجتماعياً ودينياً رفع رأس الأمة كلها، ووضع حداً لغطرسة الكيان الصهيوني الذي يتطاول على بلاد الإسلام.

واستمراراً لجهوده وزيارته واصل وزير الأوقاف والوفد المرافق له زيارة المخيمات الفلسطينية في لبنان حيث زار مخيم الجليل للاجئين في بعلبك بمنطقة البقاع في استقبال شعبي ورسمي مهيب، وقدم مساعدات عينية ومالية للفلسطينيين والسوريين النازحين من سوريا إثر الأحداث الدامية فيها، كما وأقام مأدبة غداء للنازحين على نفقة الحكومة الفلسطينية ووزارة الأوقاف وشارك النازحين طعام الغداء.

وجدد رضوان مطالباته بتحييد المدنيين واللاجئين الفلسطينيين من الصراع، مبيناً أن زيارته للمخيمات باسم الحكومة الفلسطينية وشعبها في القطاع تأتي لتؤكد على أن الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج موحد، رغم التهجير والشتات وبُعد المكان.

وطالب الوزير الحكومة اللبنانية بالاهتمام بالمخيمات الفلسطينية في لبنان وتوفير متطلبات الحياة الكريمة لهم، منوهاً إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وجميع دول العالم لن يتنازلوا عن حق العودة ولن يرضوا بديلاً عن فلسطين إلا فلسطين، التي سيعودون إليها قريباً.

هذا وتفقد وزير الأوقاف منازل النازحين في المخيم منزلاً منزلاً، وقدم لهم مساعدات مالية وعينية (حرامات، فرشات، مواد غذائية) واستمع لمشاكلهم واحتياجاتهم واعداً بنقلها إلى الجهات المعنية في الداخل والخارج ليتحمل الجميع مسؤولياته تجاه هذه المأساة.

وفي سياق زيارته ألقى رضوان محاضرة في مركز الجماعة الإسلامية بمنطقة البر إلياس بالبقاع بحضور شخصيات وقيادات بارزة فيها أكد فيها على وحدة الشعب الفلسطيني والتزام حركة حماس بالمصالحة وتنفيذ بنودها رزمة واحدة، وطمأن الفلسطينيين في لبنان على أحوال وأوضاع أهلهم في قطاع غزة.