وزارة التعليم بالتعاون مع الكلية الجامعية تنظم ورشة عمل بعنوان "تشخيص واقع التعليم في المدارس الثانوية"

غزة - وكالة قدس نت للأنباء

أوصت ورشة عمل عقدتها وزارة التربية والتعليم والكلية الجامعية للعلوم التطبيقية أن تكون الخطة الاستراتيجية التي تقوم على اعدادها وزارة التعليم تلبي احتياجات المجتمع الفلسطيني وأن تكون المدرسة حاضرة ومرتبطة بالحياة العملية ودعا المشاركون إلى التركيز على ما يعرفه المتعلم، وتطوير المناهج والتركيز على فلسفة تراكم الخبرات منذ المرحلة الابتدائية.

تشخيص الواقع
وجاء في ورشة العمل التي حملت عنوان "تشخيص واقع التعليم في المدارس الثانوية"، وذلك ضمن أنشطة مشروع إعداد الخطة الاستراتيجية الخمسية للوزارة 2013-2018 بتمويل من الإغاثة الإسلامية ، والتي شارك فيها د. علي خليفة مدير عام التخطيط وأ. وأعضاء ادارة التخطيط بالوزارة وم. حسام اسماعيل وأ. عبير بركات من الكلية الجامعية وطلاب المرحلة الثانوية ممثلين عن مديريات شمال وشرق وغرب غزة وممثلين عن الإغاثة الإسلامية.

أنه يجب تطوير البيئة التعليمية وخلق مناخ مناسب للدراسة وأن يكون للمعلم دور في صقل مهارات الطلبة باستخدام التقنيات الحديثة والمتطورة والرؤية الإدارية النموذجية مع عدم تكديس المنهج على الطلاب مطالبين وزارة التربية والتعليم بردف معلمين أصحاب خبرات متميزة .
واتفق الحضور على ضرورة التعامل مع الواقع العام في قطاع غزة عند إعداد الخطة، وإشراك الطلاب في الآليات التي ستتبع في تنفيذ الخطة، والتشخيص الدقيق للواقع المبني على الأسس العلمية، وتلافي نقاط الضعف السابقة قبل النظر إلى المستقبل، ومشاركة طلاب المرحلة الثانوية كطرف في هذه العملية.

استكمالاً للورش
وفي كلمته قال د. علي خليفة أن ورشة العمل تأتي استكمالاً للعديد من ورش العمل بمشاركة الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية لإعداد جيل الغد خاصة في ظل الواقع الأليم الذي تعيشه العملية التعليمية في فلسطين ووجود العديد من الإشكاليات والشكاوى من الطلبة وأولياء الأمور والعاملين في حقل التعليم أنفسهم.
وأضاف مدير عام التخطيط :"يجب الانطلاق نحو مستقبل مشرق واجتياز الظروف الحالية لنحقق لشعبنا ما يستحقه من حياة كريمة وغد أفضل، من خلال وضع خطة إستراتيجية طموحة تلبي رغبات الطلبه لأنهم هم المستقبل الذي سيبنى عليهم الدولة".

وكان اللقاء عبارة عن عصف ذهني للأفكار من أجل تشخيص واقع العملية التعليمية ورأي الطلاب منها, والاستماع الى أفكارهم وآرائهم والمشاكل التي تواجههم خلال فترة دراستهم.

بدوره استعرض م. حسام اسماعيل بعض القضايا التي يعاني منها الطلبة منها المنهاج الذي يدرس حالياً , والوضع الاقتصادي وتأثيره على العملية التعليمية بالإضافة الى البيئة المدرسية والمرشد المدرسي والاختبارات الشهرية والتخطيط للمستقبل.

رؤية ثاقبة
وعبر الطلاب عن آرائهم وأفكارهم معقبين عن القضايا المطروحة وهذا إن دل فإنما يدل في البداية على رؤية ثاقبة لدى الطلبة في تشخيص واقعهم التعليمي الحالي وما سيؤول إليه في المستقبل القريب بعد الانتهاء من اعداد الخطة الخمسية المقبلة.

واتفق الجميع في نهاية الورشة على التشخيص الدقيق للواقع المبني على الأسس العلمية ويكون الطالب عليه دور والمدرسة تكون حاضرة ومرتبطة بالحياة العملية, والمعلم يكون له دور في ثقل مهارات الطلبة مع مراعاة تغير المنهاج أو احداث تطوير عليه بما يتناسب مع الواقع الذي نعيش ولا يكون هناك تكدس في المنهاج وبذلك يخدم المعلم ويقدر على ايصال المعلومة بشكل سليم.