عمان- وكالة قدس نت للأنباء
في أعقاب التصريح الذي يعد الأول من نوعه والذي أدلى به الملك الأردني عبد الله الثاني في مؤتمر دافوس الإقتصادي الأسبوع الماضي بقوله" أن حركة حماس باتت أقرب من أي وقت مضى على الحوار مع إسرائيل" ما يؤكد على وجود مؤشرات لدى ملك الأردن بإنفتاح الحركة على المجتمع الغربي وخاصة فيما يتعلق بإنهاء الصراع مع إسرائيل عبر المفاوضات والخيار السياسي، وتغير مفاجئ في أيديولوجية الحركة التي تتمسك بخيار المقاومة لتحرير كامل تراب فلسطين.
وفاجأ ملك الأردن الجميع بدعوته لخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بزيارة الأردن في زيارة رسمية إلتقى خلالها الملك عبدالله الثاني إلى جانب العديد من المسؤولين الأردنيين.
وكشفت مصادر أردنية رفيعة المستوى ومقربة من الديوان الملكي " بأن جلالة الملك عبد الله الثاني أعرب عن موافقته لإعادة فتح مكاتب الحركة في العاصمة عمان وإستضافة قيادات من الحركة للإقامة بالبلاد، في حين إشترط الملك بأن تلتزم الحركة بكافة الأعراف والقوانين المعمول بها في المملكة، إلى جانب مناقشة الواقع السياسي والحل مع إسرائيل، والذي أكد خلال اللقاء " على أنه متفائل بقرب إتفاق وشيك بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وإقامة دولة فلسطينية ذات حدود وعاصمتها القدس الشرقية.
وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ" وكالة قدس نت للأنباء" بأن مشعل خرج إلى وسائل الإعلام لرفض مبدأ الكونفدرالية والتي تم التطرق لها خلال اللقاء مع جلالة الملك، فيما أكد الملك على أن الأردن لن يكون وطننا بديلا للشعب الفلسطيني، مؤكداً مساعيه الرامية إلى إحلال السلام في المنطقة.
كما أبدى مشعل خلال لقائه الملك " ليونة كبيرة في المصالحة وسرعة إنجاز هذا الملف مع حركة فتح بأسرع وقت ممكن للتحضير للمرحلة القادمة، فيما تم الطلب من مشعل بدعم جهود الملك الأردني في مساعيه الرامية إلى التوصل لإتفاق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وأضافت المصادر" بأن اللقاء إتسم بالإيجابي حيث أبدى جلالة الملك قبوله بعودة قيادات الحركة إلى عمان وفتح مكاتب الحركة، بالمقابل تلتزم الحركة بعدم تنفيذ أنشطة تخالف القوانين الأردنية أو التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة.