غزة :القدس المفتوحة" تفتتح مؤتمرًا علميًّا حول الطفل الفلسطيني وتحديات القرن الحادي والعشرين
غزة_وكالة قدس نت تحت رعاية رئيس الجامعة أ.د. يونس عمرو، افتتحت جامعة القدس المفتوحة يوم الثلاثاء الموافق 29/01/2013م، بالتعاون مع المجلس الفلسطيني الأعلى للطفولة والأمومة مؤتمرًا علميًّا بعنوان: "الطفل الفلسطيني وتحديات القرن الحادي والعشرين".
واستُهلت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بآيات من القرآن الكريم والسلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
من جهته، رحب نائب رئيس الجامعة لشؤون قطاع غزة د. جهاد البطش في كلمته بالنيابة عن رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو بالحضور الكريم والمشاركين، وترحم على شهداء شعبنا وقال إن "الجامعة تنظم هذا المؤتمر إدراكًا منها لأهمية الطفل الفلسطيني وارتباطه بالمستقبل الفلسطيني بشكل كامل، وحقهم علينا أن نتدارس همومهم لنعمل على توفير الظروف وتهيئة المناخ الملائم لتنشئتهم نشأة صحية وعقلية ووطنية سليمة"؛ معرباً عن اعتزازه بما تحققه الجامعة من إنجازات ونجاحات متتالية على كل الصُعد وأهمها الإنجازات العلمية، حيث إنها خلال اثني عشر شهرًا مضت، عقدت الجامعة بالتعاون مع عدد من المؤسسات الوطنية ستة مؤتمرات علمية وهو رقم استثنائي بين الجامعات الفلسطينية، مشيرًا إلى التنوع الكبير للموضوعات وعناوين الفعاليات العلمية التي نظمتها، حيث تنوعت بين تكنولوجيا المعلومات، والمرأة الفلسطينية، واللاجئين الفلسطينيين، والتعليم وهمومه، والطفل الفلسطيني ممثل في مؤتمرنا هذا".
ووجه نداء إلى طليعة الشعب الفلسطيني المجتمعين في القاهرة إلى النظر إلى هموم أطفال الشعب الفلسطيني، منوهًا إلى وجود 194 طفلاً فلسطينيًّا يقبعون في سجون الاحتلال وأن 9600 طفل فلسطيني عانى من قهر الأسر فى ظل سنوات انتفاضة الأقصى.
كما شكر المجلس الفلسطيني الأعلى للطفولة والأمومة على مشاركتهم في تنظيم فعاليات المؤتمر، كما شكر اللجنتين العلمية والتحضيرية للمؤتمر.
بدوره، دعا رئيس المجلس الفلسطيني الأعلى للطفولة والأمومة د. أحمد اليازجي جميع المؤسسات الوطنية والعلمية إلى أن تحذو حذو جامعة القدس المفتوحة بتنظيم العديد من الفعاليات التي تدعم الطفل الفلسطيني لما له من دور في دعم القضية والمستقبل الفلسطيني، منوهًا إلى ضرورة تكاتف جهود الجميع للعمل على توفير الظروف الملائمة لتنشئة الطفل الفلسطيني والدفاع عن حقه في كافة المحافل الدولية وفضح ممارسات الاحتلال بحقه.
كما شكر رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر د. عاطف أبو حمادة، في كلمته أعضاء اللجنتين التحضيرية والعلمية والعلاقات العامة وجميع العاملين على جهودهم الكبيرة التي كان لها دور بارز في إظهار المؤتمر للنور، وشكر إدارة الجامعة على المتابعة الدائمة لكافة التطورات الخاصة بالمؤتمر، وعلى تهيئة كافة الظروف وتوفير الإمكانات البشرية واللوجستية التي ساهمت بشكل كبير في تسهيل آليات وظروف العمل على اللجنة التحضيرية للمؤتمر لإخراج المؤتمر بالوجه المشرف. كما تحدث كل من مديرة برنامج التعليم فى مكتب اليونسكو فى فلسطين السيدة مارينا باترير، واستشاري منظمات الأمم المتحدة فى تطوير الطفولة المبكرة السيد تيري ووتريلد، عن دور منظمة اليونسكو فى دعم ورعاية الطفل الفلسطيني وتقديم الاستشارات والخطط والبرامج التي تساعد على تنمية قدراته العلمية، وأكدوا على حق الطفل الفلسطيني فى التمتع بكافة حقوقه التي سنتها له الشرائع والقوانين الدولية.
ومن ثم بدأت الجلسة الأولى التي ترأسها أ. د. صلاح أبو ناهية، وتمحورت حول "الطفل الفلسطيني في ظل المستجدات التربوية المعاصرة"؛ وتحدث فيها أ. د. زياد الجرجاوي وأ. فراس عودة بورقة علمية مشتركة حول "دراسة تحليلية ناقدة لحياة الطفل الفلسطيني المعاصرة".
كما قدم د. خليل حماد وأ. أيمن أبو الوفا ورقة علمية مشتركة حول "دور المدرسة في تنمية القيم لدى طلبة المرحلة الأساسية العليا من وجهة نظر معلميهم"، وتناول د. زكي مرتجى في بحثه "دور رياض الأطفال في تعزيز المواطنة بمحافظة غزة وسبل تفعيله"، وشارك د. فرج أبو شمالة وأ. إبراهيم أبو شمالة بورقة علمية بعنوان "دور المدرسة في تنمية القيم لدى تلامذة المرحلة الأساسية بمحافظات غزة من وجهة نظر المعلمين"، وقدّم د. جميل الطهراوي وأ. ناصر نوفل بحثًا بعنوان "الضغوط النفسية الناتجة عن وجود طفل معاق بصريًّا لدى الأسر الفلسطينية".
واختتمت الجلسة بورقة علمية حول "دراسة تحليلية للقيم التربوية في كتب اللغة العربية بالمرحلة الأساسية الدنيا في المنهاج الفلسطيني الجديد"، قدمها د. عبد الله سالم علوان، وفي نهاية الجلسة فتح باب النقاش أمام الحضور.