افتتاح مركز متطوعي دفاع مدني الكرمل شرق يطا بمحافظة الخليل

الخليل -وكالة قدس نت للأنباء
افتتحت مديرية الدفاع المدني في محافظة الخليل اليوم مركزاً لمتطوعي الدفاع المدني في قرية الكرمل شرق مدينة يطا جنوب محافظة الخليل ، تحت رعاية مدير عام الدفاع المدني العميد محمود عيسى بحضور مدير دفاع مدني المحافظة المقدم أنور المحاريق وسكرتير المدير العام المقدم خميس رزق ومدير الإدارة في الدفاع المدني المقدم محفوظ حنايشة ومدير دفاع مدني يطا الرائد موسى أبو عرقوب ونائب رئيس بلدية يطا الدكتور جمال بحيص ورئيس مجلس قروي الكرمل محمد جبر سلامة ووجهاء وأعيان القرية .

وذكر تقرير لإدارة العلاقات العامة والإعلام في الدفاع المدني أنه تم العمل على تجهيز المبنى والمعدات تحت إشراف مديرية الدفاع المدني ، وسيخدم المركز المنطقة الشرقية الجنوبية المحيطة بمدينة يطا والمحاطة والمحاذية لجدار الفصل العنصري والمتاخمة له ، فقد استقبل أهالي البلدة الضيوف والحضور في مبنى المجلس ، ونظم احتفالاً خطابياً في قاعته أشاده بجهود الأهالي في تجهيز مركز للدفاع المدني من أثاث وشبكة اتصال وتجهيز المبنى ، ودور المتطوعين في استكمال دور ومهام الدفاع المدني في المنطقة بعد أن تلقوا التدريبات التي توازي رجال الدفاع المدني بالمعرفة والكفاءة والأداء والذي جاء ثمرة للشراكة والتعاون في تأهيل وإعداد المجتمع المحلي نحو ثقافة وعلوم الحماية المدنية .

من جهته أشار العميد عيسى إلى أن افتتاح مركز المتطوعين ، بمبادرة من الدفاع المدني ، يهدف للتخفيف أو منع الكوارث التي تشكل خطرا على حياة المواطنين ، وقال ، "نبذل مزيدا من الجهد حتى نحمي الإنسان الفلسطيني ، وعلينا البحث عن كل الطرق لكي نوفر الحماية له في الأمن والاقتصاد" ليأتي ضمن خطة الدفاع المدني الهادفة إلى الوقوف على نقاط القوة وتحديد نقاط الضعف ، وإيجاد الحلول لها بالتعاون مع المؤسسات ذات العلاقة ، للحد والتقليل من الخسائر البشرية والمادية في حال وقوع الكوارث .

فقد أعرب عن شكره واعتزازه بأهالي القرية لما قدموه ويقدموه لبلدتهم ووطنهم معتبراً هذا الإنجاز جهز بأيدي وجهد وطني ، وهكذا نعيد الاعتبار للعمل التطوعي الذي يمكن من رفع الوعي الجماهيري وتعزيز روح الانتماء للقيم وتحقيق الشراكة مع المجتمع للحد من الحوادث والكوارث والتخفيف من الأضرار وحتى تلاشيها ؛ وأوضح أننا نفتتح هذا المركز ونعمر الوطن بالتعاضد والتكامل وأن الجهد الرئيسي يهدف الى رفع إعداد المجتمع المحلي فعلينا تحصين الذات والمجتمع وصولا إلى توفر اشتراطات الوقاية والسلامة العامة ولنعمل معا من اجلها .

وذكر المحاريق ، أنه تم إنشاء فرقة من المتطوعين في هذه القرية ، وتم منحهم دورات تدريبية في مجال علوم الدفاع المدني ، والتي تؤهلهم للقيام بواجبات الدفاع المدني على أكمل وجه .

وأشار إلى أن قرية الكرمل ، تبعد مسافة كبيرة عن مراكز ونقاط الإطفاء وما يعيق وصول طواقم الدفاع المدني إلى القرية ، لذلك تطلب الأمر إجراء دراسة للمنطقة مع الجهات الشريكة ، فتم إنشاء فرقة من المتطوعين وتزويدهم بالعلم والمعرفة اللازمتين حول علوم الدفاع المدني ، وتم إنشاء المركز وتزويده بالمعدات اللازمة التي تمكن المتطوعون من التعامل مع حالات الطوارئ بالطرق الصحيحة والسليمة ، وبمهنية عالية .

بدوره ، أشاد رئيس مجلس قروي الكرمل ، محمد سلامة ، باسم أهالي القرية بالدور الوطني الكبير في صون أرواح المواطنين وممتلكاتهم ، وتدريب فرقة المتطوعين في القرية ، والتي ستعمل على تقديم الخدمات للمواطنين كرجال الدفاع المدني ، بعد أن تم تدريب أفرادها على كيفية التعامل مع حالات الطوارئ بالطرق العلمية والعملية .

وبعد الانتهاء من مراسم افتتاح مركز متطوعي دفاع مدني الكرمل توجه العميد محمود عيسى والوفد المرافق له إلى قرية خلة المية للشرق من مدينة يطا ليتم حفل افتتاح دورة لفرقة ومجموعة من متطوعي الدفاع المدني في القرية والتي تضم سبعة مناطق سكنية ، هذا وتم استقبال وفد الدفاع المدني من قبل رئيس المجلس القروي السيد خالد أبو العوض وأعضاء المجلس وعدد من وجهاء البلدة .

وفي كلمته خلال حفل الافتتاح حيا العميد عيسى الجهود التي يقوم بها الدفاع المدني في تدريب وتأهيل شبابنا ليكونوا متطوعين فاعلين في خدمة مجتمعهم ، مشيرا إلى أننا مطالبون بإعطاء العمل التطوعي قيمته والاهتمام بممارسة الانتماء بحيث يكون المتطوعون رديف للمؤسسة الرسمية ، مطالبا بتخليق العمل التطوعي وإسناد المجتمع المحلي في حال حدوث طارئ .

وأكد على أهمية العمل التطوعي ودور المشاركين في الدورة مشيرا إلى أن المتطوعين يشكلون حالة إسناد للدفاع المدني في حال حدوث طارئ ، وأكد بأن الدفاع المدني سيقدم كل إمكانياته ليحصل المشاركين على أفضل تدريب ، مضيفا أن هذه الدورة تأتي ضمن سلسلة الدورات التي يقوم بها الدفاع المدني في محافظات الوطن ليتم تجهيز مركز لهم في القرية كما نفذا في عدة تجمعات سكانية آخرها اليوم في قرية الكرمل .

من ناحيته حيا خالد أبو العوض الحضور مقدما شكره للدفاع المدني قيادة وأفراد الذيين لم يبخلوا بإمكانياتهم على المنطقة ، وهذا ما لمسناه من أداءه المتفاني خلال المنخفض الأخير الذي ضرب الأراضي الفلسطينية ، مبديا استعداد المجتمع المحلي والمجالس المحلية لاستضافة أية دورة تساهم في تعزيز العمل التطوعي ، وأشار إلى الدور المهم لمثل هذه الدورات ، وانعكاسها إيجابا على المجتمع .