غزة: وزارة الخارجية تستقبل أكثر من أربعين وفداً خلال شهر يناير

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
أفادت وزارة الشئون الخارجية واللجنة الحكومية لاستقبال الوفود بحكومة غزة أنَّه دخل القطاع خلال شهر كانون الثاني/يناير الحالي نحو 926 متضامناً من مختلف بلدان العالم ضمن أربعين وفداً رسميٍ وشعبي.

وتشهد غزة هذه الآونة تدفقاً وسيلاً من الوفود العربية والإسلامية والأجنبية، الأمر الذي يشير بوضوح إلى أنها تشكِّل بدايات جدِّية وحقيقية على طريق كسر الحصار السياسي عن قطاع غزة.

وقال الدكتور غازي حمد، وكيل وزارة الخارجية ورئيس اللجنة الحكومية لاستقبال الوفود، إنَّ "هذه الوفود تحمل رسائل سياسية واضحة تؤكد على بداية حقيقية لكسر الحصار السياسي والاقتصادي المفروض على قطاع غزة، بالإضافة للدور المهم لهذه الوفود في جلب مساعدات طبية وإنسانية وإغاثية من أجل تخفيف معاناة الجرحى المتضررين وأصحاب البيوت والمنشآت المدمرة".

وأضاف حمد، تقوم الوزارة واللجنة بمراسلة العديد من المنظمات الدولية والإقليمية وعدد من الشخصيات الاعتبارية، ووزراء الخارجية في أوروبا، بهدف وضعهم في صورة المستجدات في الأراضي الفلسطينية خصوصاً أثار ونتائج العدوان الأخير على غـزة.

وأكَّد حمد أنَّ الوفود التي تأتي إلى قطاع غزة تُمثّل مجموع الأمة العربية والإسلامية خاصة أنهم يأتون من مناطق مختلفة وهنا نتحدث عن أندونيسيا، ماليزيا، الدول العربية، جنوب أفريقيا، أوروبا".

وأشار حمد إلى أن تلك الزيارات تقوم على أُسس الترابط والتعاون الذَين يعززا العلاقات الثانية مستقبلاً، سيما وأن هذه الوفود تأتي مصطحبة مشاريع دعم لقطاع غزة من الجانب التنموية والتطويري والاغاثي والإنساني والتي في مجملها تساهم في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني.

وفي السياق نفسه، ذكر علاء الدين البطة، نائب رئيس اللجنة، أن الوفود اشتملت على شرائح سياسية ومجتمعية متنوعة، فلم تقتصر الوفود على المتضامنين فحسب، بل تضمَّنت أعضاء من البرلمانات ودبلوماسيين ومستشارين سياسيين وحقوقيين وأكاديميين وإعلاميين وناشطين في أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني ومؤسسات ثقافية.

وفي الجانب السياسي، تطرقت الوزارة إلى زيارة رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبدالرزاق، ووزير خارجيته ومستشاره السياسي شاهديان قاسم، ومستشار الرئيس السوداني عمر البشير، والدكتور عبد العزيز أفتاتي -عضو البرلمان المغربي, والشيخ عبد الجليل الجاسني -من حركة التوحيد والإصلاح. هذا فضلا عن استقبال مجموعة من الوزراء والكُتّاب والباحثين السياسيين.

وفي الجانب الإنساني ذكرت الوزارة أن هذه الوفود قدَّمت مواد إغاثية (غذائية) وأدوية وأجهزة طبية وأجهزة خاصة بالمعاقين وجرحى الانتفاضة والعدوان الإسرائيلي على غزة، وكانت قافلة الوفاء والوفد الماليزي الذي حمل خمس وعشرين شاحنة غذائية على رأس الوفود الإنسانية.

وفي الجانب الشبابي أفادت الوزارة أنها استقبلت وزير الشباب والرياضة المصري على رأس وفد مكون من سبعين شخصاً، إلى جانب وفدٍ مصريٍ آخر قوامه أكثر من ثلاثين شخصاً، وآخر يمني شبابي قوامه اثنين وثلاثين شخصاً.

ويُذكر أنه منذ شن الاحتلال الاسرائيلي عدوانه الأخير على قطاع غزة (نوفمبر 2012) دخل قطاع غزة أكثر من 150 وفداً تضامنياً، كان من أبرزها وفد جامعة الدول العربية ووزراء الخارجية العرب برئاسة الأمين العام د. نبيل العربي، ووزير الخارجية التركي، ووفود من ليبيا وتونس والسودان والعراق وماليزيا وإندونيسيا ودول أوروبا.
ؤ