قسيس: حجم العجز المالي مليار و350 مليون دولار

رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
قال وزير المالية الفلسطيني نبيل قسيس ان " اسرائيل خصمت مستحقاتنا الضريبية عن شهر تشرين ثاني الماضي من أجل سداد ديون الكهرباء دون العودة الينا"، مؤكدا ان ما اعلنته عن تحويلها لمستحقاتنا الضريبية يوم الاربعاء هو عن شهر كانون اول الماضي".

واضاف قسيس في لقاء مع تلفزيون "فلسطين" الرسمي، مساء الأربعاء،"كان هناك اليوم الجلسة الشهرية على المستوى الفني لوزارتي المالية الفلسطينية والاسرائيلية، لحصر ما يجبى شهريا، وفي الجلسة تم تحديد المبلغ بـ 510 مليون شيكل، أخذت اسرائيل منها 3% من رسوم جباية، وخصمت بعض المستحقات الطبية ومياه وكهرباء وغيرها، وتبقى من مستحقاتنا الضريبية 383 مليون شيكل وعدتنا انها ستحولها خلال يومين".

واكد ان "ما تم صرفه اليوم هو النصف الثاني من راتب تشرين ثاني الماضي، ونعمل جاهدين لصرف النصف الثاني من راتب شهر كانون اول، وما تم دفعه اليوم لا علاقة له بالقرار الاسرائيلي بتحويل الاموال، منوها الى ان الاموال التي تجبيها اسرائيل هي اموالنا ولا تعطينا من اموالها".

تسديد القروض والاقتراض مجددا..
واشار الى ان ما دفع اليوم من رواتب" هو من المنحة السعودية الاخيرة بقيمة 100 مليون دولار تم فيها سداد القرض الذي حصلنا عليه من البنوك من أجل صرف نصف راتب تشرين ثاني الماضي، وقمنا بالاقتراض مجددا من البنوك لدفع النصف الثاني من راتب تشرين ثاني".

وأكمل قسيس حديثه بالقول" ان ما ستدفعه اسرائيل سيكون اما سداد القروض للبنوك او صرف جزء من راتب كانون ثاني الجاري".

وعلق قسيس على سؤال لمقدم البرنامج بالقول" اليوم الكل اصبح وزيرا للمالية، واصبح يعرف اكثر مني شخصيا مع اني انا وزير المالية".

واكد " الاموال الضريبية التي تحول من اسرائيل غير كافية لدفع الرواتب، ولم تكن كافية في يوم ما، وانا دائما قبل ان اعلن عن اي شيء احاول ان اعطي الخبر اليقين في موضوع صرف الراتب، وفي اللحظة التي سنستطيع فيها الافصاح، وهناك تحدي امامنا ونعمل بكل شهد من اجل الاستمرار فيما نستطيع دفعه من راتب".

بعض الموظفين كاملة ..
وحول طريق صرف الراتب قال قسيس" ان هذه الطريقة بصرف جزء من الراتب يعني ان جزء كبير من الموظفين استلموا رواتبهم كاملة في شهر كانون اول وتشرين ثاني، وسنعمل على صرف رواتب الموظفين ذوي الرواتب المتدنية، كي يستلموا كامل رواتبهم في المستقبل القريب".

وتابع الوزير قسيس حديثه بالقول" ان الازمة المالية لدى السلطة الوطنية هي ازمة مستمرة، لاننا في وضع تحت احتلال ونحتاج الى مساعدات، ومنذ استلامي لمنصبي كان هناك وعود من مساعدات لم تأتي حتى اليوم".

سلف من مستحقاتنا لدى اسرائيل..
وحول اسباب الازمة قال قسيس" ان عدم وجود مساعدات سابقا كان يضطرنا ان نأخذ سلف من مستحقاتنا الضريبية من "اسرائيل" مسبقا وعن الاشهر القادمة، وهذا سبب في الازمة اضافة الى تأخر المساعدات العربية، كما ان السلطة الوطنية لديها التزامات غير الموظفين، وهم تأثروا كثيرا من الازمة، كما ان الموردين للخدمات والسلع تأثروا كثيرا من هذه الازمة".

وفي موضوع المساعدات الامريكية، اشار قسيس الى انه لم تأتي بعد وهناك شيء ايجابي فيها انها لم يكن هناك الغاء لما اعلن عنه من مساعدة امريكية.

مليار و350 مليون دولار..
وقال قسيس" نحن منزعجون من تأخر المساعدات وشاكرين لم الزم نفسه بها في نفس الوقت، وهناك مساعدات من البنك ادلولي والدول الاوروبية والاتحاد الاوروبي ودول غير اوروبية مثل اليابان، كما ان هناك مساعدات من الدول العربية والتي تغطي الفجوة في التمويل بين المصروفات والنفقات، ولكنها لم تأتي جميعها ما يسبب أزمة مالية".

وفي سؤال عن حجم العجز المالي قال قسيس" حجم العجز المالي العام الماضي مليار و350 مليون دولار، وهذا عجز كبير ويحتاج الى جهد لتغطيته".

هل هناك حل للازمة..
وأضاف قسيس" انا متفائل طالما اعمل، وانا لا استيطيع ان اؤكد اوقات صرف الرواتب حتى لو دفعت اسرائيل واوروبا التزاماتها، لان بعد كل دفعه تصلنا يتم برمجة هذه الاموال من اجل دفع الرواتب والمتطلبات الاخرى الاساسية التي يجب ان نهتم بتمويلها من اجل استمرار عملها".

وعن القطاع الخاص قال قسيس" القطاع الخاص يقوم بدور هام، وبتريثه باستلام مستحقاته يساعدنا في تجاوز بعض العقبات، ومن قبيل العرفان واهمية القطاع الخاص تم الاقتراض من البنوك لدفع مستحقات القطاع الخاص، وهو لم يحجب خدماته، ونحن يجب ان نهتم بتسديد التزاماتنا معه".

التزامات من العرب ..
وانهي قسيس حديثه بالقول" رسالتي الى الدول العربية هناك التزامات من قبل العرب لدفع مساعدات لفلسطين قبل حصولها على صفة مراقب، بقيمة 55 مليون دولار شهريا وهذه الاموال لم يتم الالتزام بها، وهذه الالتزامات نحن بحاجة اليها، حتى يقف الاقتصاد الفلسطيني على قدميه، وهناك مساعدات من جهات اخرى يجب ان تقوم بتسديدها من اجل تعدي الازمة".