نقابة الصحفيين تكرم الزميلين عثمان والزهار وتؤكد مساعيها لوحدة الجسم الصحفي

غزة- وكالة قدس نت للأنباء

كرمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الزميلين المصورين الصحفيين خضر الزهار ومحمد عثمان الذين عادا مؤخرا إلى قطاع غزة بعد رحلة علاج بالخارج نتيجة إصابتهما برصاص وصواريخ الاحتلال خلال تأديتهما عملهما الإعلامي بغزة.

جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمته النقابة مساء أمس الأربعاء في مدينة غزة بحضور الزميلين الصحفيين وعائلاتهما وحشد من الصحفيين والمصورين والأكاديميين وممثلي المؤسسات الإعلامية.

وأشاد نقيب الصحفيين الفلسطينيين ياسر أبو هين خلال كلمته الترحيبية بتضحيات الزميلين "عثمان" و"الزهار"، مؤكدا أن رصاص وصواريخ الاحتلال التي استهدفت الزميلين المصورين فشلت في تحقيق مرادها بتغييبهم عن نقل معاناة الشعب الفلسطيني.

وحيا "أبو هين" تضحيات "عثمان" و"الزهار" كما أشاد بتضحيات وصبر عائلاتهما التي تحملت معهم معاناة السفر والفراق والعلاج للعودة بأبنائهم مرة أخرى لممارسة عملهم الإعلامي في سبيل فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا.

وأكد "أبو هين" أن المصورين الصحفيين لعبوا دورا بارزا في نقل معاناة المواطن الفلسطيني وكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقه خلال حروبه المتكررة على قطاع غزة.

وأعلن "أبو هين" قرار مجلس إدارة النقابة بتشكيل لجنة المصور الصحفي في نقابة الصحفيين للدفاع عن شريحة المصورين والنهوض بواقعهم، وقال: "إدراكا منا بأهمية المصورين ودورهم البطولي سواء في الحرب أو السلم، نعلن أننا سنشكل لجنة المصور الصحفي بحيث تأخذ هذه اللجنة على عاتقها تطوير وخدمة المصورين الصحفيين في مجالات شتى".

وجدد "أبو هين" تأكيده على المساعي الجادة التي يقومون بها في سبيل توحيد الجهود الصحفية والإعلامية للدفاع عن الصحفي الفلسطيني في وجه آلة العدوان الإسرائيلية، موضحا أنهم يمدون أيديهم لكل الجهود الخيرة المبذولة لتكون نقابة الصحفيين واحدة وموحدة.

وأشار إلى لقاءه في الأيام الماضية بالأمين العام الجديد لاتحاد الصحفيين العرب في القاهرة حاتم زكريا، الذي أكد بدوره أن الاتحاد سيبذل قريبا جهودا لتوحيد الجسم الصحفي الفلسطيني.

وشكر "أبو هين" كل الذين وقفوا مع الزملاء الصحفيين في الداخل والخارج وخص بالذكر إدارة مركز الدوحة لحرية الإعلام في قطاع غزة ودولة قطر على دورهم الكبير في متابعة ورعاية علاج الزميلين "عثمان و"الزهار".

بدوره، تحدث الزميل "عثمان"، عن معاناته الكبيرة منذ لحظة الإصابة وتعرضه لشلل نصفي، مؤكدا أنه كان يمتلك أملا كبيرا في الشفاء رغم تأكيدات الأطباء التي كانت تُشير إلى عدم عودته للحركة مرة أخرى.

وشكر "عثمان" نقابة الصحفيين الفلسطينيين ومركز الدوحة لحرية الإعلام الذي ساهم في سفره وعلاجه ووصوله إلى هذه المرحلة المتقدمة، موضحا أنه لم يتخيل حفاوة الاستقبال من قبل الزملاء.

وأكد "عثمان" أن هدفه في الوقت الحالي يتمثل في استكمال مراحل علاجه حتى يعود للسير بشكل أفضل، وصولا للعودة مرة أخرى لعمله مصورا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبه.

من جانبه، تحدث الزميل "الزهار" عن رحلة علاجه في جمهورية مصر العربية بعد بتر قدمه بصواريخ الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه الأخير على غزة، موضحا أنه سيستكمل مسيرة علاجه بتركيب طرف صناعي خلال الأيام المقبلة وسيعود إلى عمله كمصور صحفي.

وكرمت النقابة في ختام الاحتفال الزميلين عثمان والزهار بتسليمهما دروع البطولة والوفاء، متمنية لهم حياة سعيدة والشفاء العاجل والسريع.