رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" أن حركته راغبة بتحقيق المصالحة الوطنية، ولديها قرار ببذل كل جهد ممكن من أجل إزالة أي معيقات تواجهها.
وأضاف العالول في حديث له لقناة تلفزيون "فلسطين" الرسمية، أن حركته ماضية وراغبة بالمصالحة الوطنية مع العلم أنها تحتاج لنوايا وإرادة، لأن فتح هي أكثر من يدرك حجم الضرر الذي حصل للكل الفلسطيني نتيجة هذا الإنقسام.
وأشار إلى أن هناك معطيات تحصل على الأرض تعطي نوع من الإحباط من تحقيق المصالحة الفلسطينية، ومنها إحتجاج حركة حماس على إعلان لجنة الإنتخابات المركزية بدء العمل لتحديث السجل الانتخابي قبل لقاء رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية، وأيضاً تعيين 5000 موظف جديد بغزة والإعلان عن وكالة أنباء فلسطينية جديدة، حسب قوله.
وحول حجم الإهتمام الإسرائيلي فيما يجري في سوريا وتأثيره على أوضاع المنطقة، أوضح العالول أن هناك مخاوف إسرائيلية كبيرة من نقل السلاح الكيماوي من أيدي النظام السوري إلى حزب الله اللبناني أو حتى إمتلاك تلك الأسلحة لأحد غير إسرائيل في المنطقة وفي الوقت ذاته فإن إسرائيل تسعى بكل ما أوتيت من قوة لتهميش القضية الفلسطينية.
وفي سياق إنكفاء أغلب الأنظمة العربية عن دعم فلسطين خلال الفترة الماضية، لفت العالول، إلى أنه لا شك من هذا الإنكفاء العربي وهذا يمكن أن يكون بسبب "الربيع العربي" والبعض كان لا يريد أن يصله هذا الربيع مع أنهم يعلمون أن أحد أسبابه هو عدم إهتمام هذه الأنظمة بالقضايا القومية والتي منها قضية فلسطين وتبعية تلك الأنظمة للغرب.
وأضاف العالول أنه حتى الآن لم يستقر "الربيع العربي" ولا يوجد له نتائج حتى الآن، وسيبقى كذلك طالما لم توجد تلك الأنظمة الإجابات الواضحة للوضع الفلسطيني وللصراع مع إسرائيل في المنطقة العربية، وإذا لم يجدوا سيبقى هناك أزمات.
وأشار إلى أنه خلال الفترة الماضية كان يظهر بوضوح أن هامش الإستقلال للكثير من الأنظمة كان ضعيف جداً، حتى أنه لم يكن هناك أي أحد يستطيع أن يعطيك دولاراً واحداً دون قرار من الولايات المتحدة الأمريكية، ولا شك من أن المبادرة السعودية كانت رائعة ونتمنى أن تكون غير من معايير البعض.