رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
أكد واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن الإنحياز الأمريكي الواضح لإسرائيل لن يسهل تفعيل عملية السلام وإنما يزيدها تعقيداً.
وأوضح أبو يوسف في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء"، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي الجديد جون كيري إنما تأتي من أجل أن يظهر الأمريكان بمظهر المهتمين وأنهم ليسوا غائبين عما يجري على الأرض خاصةً بعد الغياب والإنتهاء من الإنتخابات الأمريكية.
وأضاف أن الولايات المتحدة ما زالت حتى اليوم تسير حسب رؤيتها وموقفها بأنها تريد عودة لطاولة المفاوضات المباشرة بدون أي شروط مسبقة من الجانب الفلسطيني، ولكنها أيضاً تواجه إصرار القيادة الفلسطينية على موقفها وعلى ثوابتها.
وأشار أبو يوسف إلى أنه لن يوجد ما يؤثر على القيادة الفلسطينية ويجعلها تتراجع عن شروطها وحقوقها، والتي تتمثل أولاً بالوقف الكامل للإستيطان وأيضاً الإعتراف بحدود الدولة الفلسطينية وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينين في السجون الإسرائيلية وخاصةً الأسرى القدامى.
ولفت إلى أن بدون موافقة إسرائيل والولايات المتحدة والعالم اجمع على هذه الحقوق الفلسطينية لن تكون هناك أي مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي تحت أي ظرف كان، خاصةً في ظل التعنت الإسرائيلي والإزدياد الملحوظ بوتيرة الإستيطان وفرض سياسة الأمر الواقع على الأرض.
وشدد عضو اللجنة التنفيذية أبو يوسف على انه إذا بقي الوضع عليه في عملية الإنحياز الكامل لإسرائيل وعض الطرف عن ممارساتها لن يكون هناك طريق للعودة لعملية السلام مع إسرائيل.
من المقرر أن يزور وزير الخارجية الأمريكي الجديد السيناتور جون كيري والذي خلفَ سابقته هيلاري كلينتون، المنطقة، منتصف شهر فبراير الجاري، بهدف محاولة إحياء عملية السلام المتعثرة بين الفلسطينيين وإسرائيل.